أدب

وداعا حنتوس – قصة قصيرة

وداعا حنتوس - قصة قصيرة

كتب / محمود عمرون

دخان كثيف، انطلق من المصباح، اختبأ فى ركن الغرفة
جني المصباح خرج
« سيدى، لقد حررتني»
«اؤمرني سيدى»
– اموال، اريد اموال كثيرة
«شبيك لبيك، حنتوس عبدك وبين ايديك»
حنتوس!
كتم ضحكته
غاب الجني ساعة، ثم عاد بحوزته سبعة وثلاثون جنيها
«تفضل سيدى»
تطلع للجنيهات
هذا فقط؟!
«انها ثروة يا سيدى»
«الجنية فى زمن الخليفة يشترى قصرا»
– انت فى القرن الحادى والعشرين، الا تدرك ذلك
ثم، لماذا تاخرت، انت جني، تسابق الريح
«زوجتي واولادى، لم اراهما منذ الف عام»
بكى حنتوس
ياللى الحظ، فى كل الروايات كان جني المصباح قادرا على تحقيق المعجزات
ياللحظى!
جني عجوز، و فاشل
فكر فى بيعه، حمل المصباح وقصد محل للانتيكات
– مائة و خمسون جنيه
– فقط!
وداعا حنتوس
عاد لمنزله، وجد حنتوس فى انتظاره
«سيدى»
– كيف عدت
لا تبكي، لماذا تبكى الان
«لا تريد مرافقتي هذا يؤلمني»
فشلت فى بيعك، و فشلت فى اسعادى
«سيدى، اؤمرني، انها سبعة امنيات
حققت لك واحدة »
السبعة وثلاثين جنيها!
هااا، اسمع حنتوس
اريد ان اسافر اوروبا، احملني وطير
«حاااالا»
نزلا فى محافظة……
نظر للناس فى الشارع
مصريين
– اين نحن؟
– فى شارع اوروبا، خلفنا ميدان الاوبرا، امامنا البرج
كاد يجن
وغبي ايضا!
– اسمعنى حنتوس، لنذهب للبحر
لا يوجد حل آخر
هذا الجني لابد ان يموت
عند البحر
– ادخل فى المصباح
«شبيك لبيك»
– اخيرا، وداعا حنتوس
سوف القى به فى البحر
لكن، ما هذا
لماذا التصق المصباح بكفي
– حنتوس، اتركني يا ملعون
«من داخل المصباح»
سيدى ماذا يحدث؟
اننا نغرق يا ملعون!
«لا يمكنني الخروج»
اتركني يا غبي، لا اريد ان اموت مع غبي مثلك
«يبكى من الداخل»
هل نموت سيدى
– ملعون يومك، اتركني
«لا يا سيدى، اني احبك»!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى