كتب / السيد سليم
احكام الوقاية المصاحبة للصلاة في المساجد هي من الامور الشرعية والتي يجب اتباعها فنزول المُسلم من بيته لأداء الصلاة في المسجد متوضِّئًا ليس إجراءً وقائيًّا من كورونا فحسب؛ بل هو طاعة عظيمة، وفعل رغب فيه سيدنا رسول الله ﷺ إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ
اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً»
و يجوز تعقيم المساجد بمواد كُحوليّة قبل الصَّلاة أو بعدها، وتصحُّ صلاة المُصلِّى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته مَواد كُحوليِّة مُطَهِّرة؛ إذ الأصل في الأعيان الطَّهارة ما لم يدل دليلٌ على نجاستها.
و صلاة المرء مرتديًا غطاء الأنف والفم (الكمامة) صحيحة بغير كراهة، واصطحاب سجَّادته إلى المسجد، والتزامه بأدوات الوقاية الخاصة به واجبٌ من الواجبات؛ لما لذلك من دور وقائي يحمي من خطر الإصابة بالفيروس؛ .
كما ينبغي على كبار السنّ أن يصلُّوا في بيوتهم؛ تحقيقًا لسلامتهم، وحفاظًا على صحتهم من التعرّض لمخاطر الإصابة بهذا الوباء.
والنوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد، (ويكون ذلك آكد في زمان كورونا)، بخلاف صلاة الفرض في المسجد؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ»
اما عن صلاة الجنتزة
لا يُشترط إقامتها في المساجد، وتصحّ صلاتُها في أي موضع من الأرض طاهر، كصلاتها في الساحات خارج
المساجد، وفي الخلاء، وعلى المقابر.
السلام والقاء التحية لتحيّة السلام القولية فضلٌ عظيم في الإسلام، وترك المصافحة بالأيدي والامتناع عنها أحد إجراءات السلامة والوقاية.
وواجب شرعي تجنب من لديه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس الذهاب إلى المسجد؛ وخروجه إلى المسجد أو سعيه بين الناس حال تأكد إصابته، إثمٌ كبيرٌ وجريمة في حقّ الإنسانية.
فعلينااتباع كافة إجراءات الوقاية الصحية الصادرة عن الجهات المختصة وهو واجبٌ، وترك الأخذ بها إثمٌ كبيرٌ؛ لما قد يترتب عليه من الإضرار بالنفس أو بالآخرين.
حفظ الله البلاد العباد
