اسلاميات

بين الدنيا والآخرة

 

الحياة جميلة ورائعة تحت ظلال منهج الله تعالى ….
فالكون بما فيه من إبداع يمتزج بكلمات الله الخالدة
التى تنزلت من اللوح المحفوظ على قلب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم …..كما ان كلمات رسول الله صلى عليه وسلم المستوحاة من كتاب الله تعالى تضيف أبعادا جديدة للإبداع الرباني فى هذا الوجود ……!!!

سيمفونية ألحانها النور والضياء …لايرتقى إليها أى شكل من إشكالات الإبداعات الأخرى التى أحدثت رصيدا هائلا فى تاريخ البشرية على إطلاقها …..!!!

وإذا كانت الدنيا بهذا الشكل الفريد …الذى تزهو به المخلوقات التى صنعت بأيدى الله الكريمة ونمت
وذاقت واستمتعت تحت عين الله تعالى ورعايته
الفريدة…..فما بالنا بالآخرة التى تحدث عنها القرآن
الكريم حديثا لايجارى ولا يبارى ، ولاتصل إليه
الدنيا بكل زهوها وزهرتها …..!!!

وإذا كان القرآن الكريم قال عن الدنيا فى مقام النظر والتأمل …… فقد قال عن الآخرة فى مقام النعيم والتنعم ……( فتأمل ) ……!!

قال عن الأولى( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
وإلى السماء كيف رفعت ، وإلى الجبال كيف نصبت
وإلى الأرض كيف سطحت ) الغاشية / 17 : 20

قال عن الثانية ( وجوه يومئذ ناعمة ، لسعيها راضية ، فى جنة عالية ، لاتسمع فيها لاغية ، فيها عين جارية ، فيها سرر مرفوعة ، وأكواب موضوعة ، ونمارق مصفوفة )
الغاشية / 8 : 16.

وقال عن الأولى :
( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ، والخيل المسومة والأنعام والحرث ,ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب …..)
آل عمران / 14 .
وقال عن الثانية 🙁 قل أؤنبئكم بخير من ذالكم ، للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار
خالدين فيها ، وأزواج مطهرة ، ورضوان من الله ، والله بصير بالعباد )
آل عمران / 15 .

فإذا كان القرآن قد أذهل العقول عندما دعاها إلى النظر والتأمل فى ملك الله تعالى ، فقال ( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج ، والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج ) ق / 6 , 7 .

فإن القرآن أخذ العقول ، وفرح القلوب ، وسلب الألباب عندما بشرها بقوله :
) وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ، هذا ماتوعدون لكل أواب حفيظ ، من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ، ادخلوها بسلام ، ذلك يوم الخلود ،
لهم مايشاءون فيها ولدينا مزيد ) 31 / 35 .

وهذا فى الحقيقة غيض من فيض ، وقليل من كثير
ونماذج من أمثلة ووقائع ، وأحداث قرآنية ونبوية
تجل عن الوصف والمشاهدة

ثم ماذا بعد

إذا كانت الأمر بهذا الشكل ، والإنسان أصبح بين الدنيا والآخرة حقيقة وواقعا ….فماذا يصنع…؟؟؟
لاشك أن العاقل يعتبر ( الدنيا دار عمل )
وأن ( الآخرة هى دار الأمل ) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى