اسلاميات

مشاهد من قصة نوح عليه السلام..عناد أهل الكفر.

مشاهد من قصة نوح عليه السلام..عناد أهل الكفر.


بقلم / السيد سليم

نوح عليه السلام هذا النبي الذي عاش الف سنة من العناء والمشقة إلا خمسين عاما من الرخاء…وفرق بين السنة والعام


فالسنة تطلق ويراد بها الشدة والعام يطلق ويراد به الرخاء
وظل نوح عليه السلام يدعو ربه ليلا ونهار حتي أصابه اليأس فأوحى إليه الله قائلا.‏ أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن‏


‏ ومعنى الكلام الإياس من إيمانهم، واستدامة كفرهم، تحقيقا لنزول الوعيد بهم‏.‏ فدعا عليهم لما أخبر بهذا فقال‏ { ‏رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا‏}

‏.‏ وقيل‏:‏ إن رجلا من قوم نوح حمل ابنه على كتفه، فلما رأى الصبي نوحا قال لأبيه‏:‏ اعطني حجرا؛ فأعطاه حجرا، ورمى به نوحا عليه السلام فأدماه؛ فأوحى الله تعالى إليه { ‏أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن‏}


ومنه قول الشاعر‏:‏ وكم من خليل أو حميم رزئته ** فلم أبتئس والرزء فيه جليل يقال‏:‏ ابتأس الرجل إذا بلغه شيء يكرهه‏.‏ والابتئاس حزن في استكانة‏
.‏ثم يأتيه أمر من الله ‏ { ‏واصنع الفلك بأعيننا ووحينا‏} ‏ أي اعمل السفينة لتركبها أنت ومن آمن معك‏.‏ ‏ { ‏بأعيننا‏} ‏ أي بمرأى منا وحيث نراك‏.
‏ وقال الربيع بن أنس‏:‏ بحفظنا إياك حفظ من يراك‏.‏ وقال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ‏(‏بحراستنا‏)‏؛ والمعنى واحد؛ 


 وقد يرجع معنى الأعين في هذه الآية وغيرها إلى معنى عين؛ كما قال‏: { ‏ولتصنع على عيني‏} ‏ وذلك كله عبارة عن الإدراك والإحاطة، وهو سبحانه منزه عن الحواس والتشبيه والتكييف؛ لا رب غيره‏.‏ وقيل‏:‏ المعنى ‏ { ‏بأعيننا‏} ‏ أي بأعين ملائكتنا الذين جعلناهم عيونا على حفظك ومعونتك؛ فيكون الجمع على هذا التكثير على بابه‏.‏ وقيل‏ { ‏بأعيننا‏} ‏ أي بعلمنا؛ ‏:‏ وقيل ‏ بأمرنا‏.‏ وقيل‏:‏ بوحينا‏.‏ وقيل‏:‏ بمعونتنا ‏ { ‏ووحينا‏} ‏ { ‏ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون‏} ‏ أي لا تطلب إمهالهم فإني مغرقهم جزاء لهم علي عندهم وتكذيبهم وكفرهم..
والي لقاء مع مشهد صنع السفينة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى