أدب

فتنة ابن السوداء – مسرحية

فتنة ابن السوداء - مسرحية

كتب / محمود عمرون

شخصيات المسرحية
– خليفة المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه
– علي بن أبي طالب
– أبو ذر الغفاري
– معاوية بن أبي سفيان : واليا على الشام
– عمرو بن العاص : واليا على مصر أثناء الفتنة
– الوليد بن عقبة : أخ عثمان من أمه
عبد الله بن سعد بن أبي سرح : واليا على مصر بعد عزل عمرو بن العاص
عبد الله بن سبأ : من يهود صنعاء ، صاحب الفتنة
أقرباء عثمان : زهراء
وزوجها زيد
ابنهما أسامة
أخوها الحارث
يعيشون مع عثمان في داره
الثوار : معاذ
سعد
صالح المصري
وآخرين
عوام وجنود و جواسيس

الأحداث عن الفتنة الكبرى ومقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه

الفصل الأول : في دار عثمان
(وصلت أخبار غير سارة من الكوفة )

الحارث : هل سمعت الاخبار يا زهراء
زهراء : ويحك بن ام ، اى اخبار
الحارث : الكوفة تشتعل
زيد يقاطعهما : خفف من مغالاتك يا ابو الوليد ، لا تجزعى يا زهراء
زهراء تتجاهل زوجها ، تتجه لاخيها بالسؤال : خبرني ماذا ورائك
الحارث : الوليد بن عقبه صلى بالناس سكرانا
زهراء مصدومة
زوجها غاضب
زهراء : كيف هذا ، هل بلغ به الاستهتار ان تجرأ على حدود الله هكذا
الحارث ضاحكا : اهل الكوفة طرحوه ارضا ، و نزعوا خاتمه وجاءوا للخليفة شاكين
زهراء : ويلي ، وماذا فعل الخليفة
الحارث : عنفه على اجترائه واستهتاره
وقام على بن ابي طالب بجلده
زهراء : حمدلله ، لن يقال تهاون عثمان فى حدود الله
زيد : واهل الكوفه ، ماذا فعلوا
الحارث : غاضبين ، نار مشتعلة تحت الرماد
زهراء : سلم يا رب ، سلم
(يخرجان)
ويتركان زهراء وحدها

تبكي

فى دار عبدالله بن سبأ
الوقت ليلا
(مع المنافقين ونفر من يهود صنعاء يحتفلون )

عبدالله بن سبأ : اخفض صوتك يا رجل
يهودى : ما الذى تخشاه ، عليك اللعنة
منافق : هو يدعى الاسلام وتخشى صورته
يهودى آخرا : صورتك حلوة ، لا تخشى شيئا
(يضحكون جميعا ، ويشاركهم عبدالله )
عبدالله : الدائرة تضيق على الخليفة
منافق : لن يخرج منها
يهودى ثانيا : المراد هو ايقاف الفتوحات الاسلامية
منافق ثان : دخل المسلمون النفق
امسكو كئوس الشراب ، رفعوها عاليا
وصرخوا فى نشوة :
مات الاسلام

(ثملو بالنصر ، قبل الخمر)

الفصل الثاني : فى الشام

(نفر مجتمعون حول ابو ذر الغفارى فى امر الخضراء وغيرها)

الاول : خبرنا عن امر عثمان
الثاني : كيف هى المدينة
الثالث : قلوبنا مشتاقة ، حدثنا
ابو ذر الغفارى يتلو قوله تعالى : والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم
نظرو لبعضهم فى دهشة
الاول : ماذا تقصد
الثاني : هل تقصد عثمان
الثالث : ويحك يا رجل ، انه خليفة رسول الله
ابو ذر الغفاري : ويحكم انتم ، تجهلون كلام الله ، عثمان عبد اصاب او اخطا يقر الصواب ويرد الخطا ، كلام الله حق لا يرد
(شعروا بالخجل جميعا)
الأول : ماذا تقول في أمر معاوية اذن
الثاني : والخضراء
الثالث : ما حكمك فيهما
أبو ذر : إن كانت الخضراء من مال المسلمين فهي خيانة ، وان كانت من مال معاوية فهي إسراف
الأول : صدقت ورب الكعبة
الثاني : أخطأ معاوية
الثالث : بل أخطأ عثمان
أبو ذر الغفاري : يا أصدقائي ، أخرجوني من المدينة ، الخليفة يتوعدني و الوالي يبغضني ، الا اذكروني بعد موتي
بشرو الأغنياء بمكاو من نار ، تنتظرهم
أن مات ابو ذر او عاش ابو ذر
قبلو راسه دامعين
سيوفهم قبل قلوبهم

تصرخ ، لقتال

الفصل الثالث : مصر

(نفر من اهل مصر مجتمعين فى شأن عزل عمرو بن العاص وتوليه عبدالله بن سعد)

الاول : هذا المرتد
الثاني : الذى احل رسول الله دمه
الثالث : لولا شفاعة عثمان ، لكان ميتا
الاول : اخفضوا صوتكم ، الجواسيس
التفت الثاني والثالث ، فى خوف ورؤا الحراس على مقربة
الاول هامسا : ماذا نفعل
الثاني هامسا : نذهب للخليفة
الثالث موافقا : نشكو له
الاول معنفا : ويحكما ، الخليفة لن يفعل شيئا ، قد ذهب نفر للشكوى من الوالى الزنديق ، فما فعل عثمان شيئا وقتل عبدالله احدهم
الثاني : هل نسكت اذن
الاول : الى حين

تحسسوا سيوفهم ، فى غيظ مكتوم

الفصل الرابع : الفتنة ليست نائمة
(فى دار عثمان ، الزهراء والحارث و زيد
فى خبر المتمردين الذين جاؤا للمدينة)

زهراء : وماذا فعل الخليفة
الحارث : صعد المنبر ، و خاطبهم
زيد : ليته ضرب رقابهم
زهراء : ويحك زيد ، هل تطفئ النار بالزيت
زيد : انهم خوارج ، يستحقون القتل
زهراء لاخوها : هل حجهم ؟
الحارث : بلى ، لكنهم تظاهروا بالطاعة ، رجعوا والحقد يملئ قلوبهم
وبينما هما فى الحديث يدخل اسامة ابن زهراء الاكبر ملتاعا فتساله امه ماذا حدث
اسامة : سقط عثمان مغشيا عليه
الثوار اسقطوه من المنبر ، اصابوه
صرخت زهراء : ويلي ، هلكت
امسك زيد بابنه : هل مات
اسامة : حملوه للدار ، ويحاصرونه الان
نظر زيد للحارث ، وقد اعتراهما هم عظيم
(خرجوا)

والزهراء خلفهما ، عادت للبكاء

الفصل الخامس : القتلة

امام دار عثمان ، قبيل مقتله )

سعد : توقف يا معاذ
معاذ : ماذا بك
سعد : ألا ترى
يشير إلى الحسن والحسين الواقفان امام دار عثمان لحمايته
تراجع معاذ ، في غيظ
سعد : نرى أن نتريث قليلا
معاذ وقد عاودته نوبة الغضب : بل نهاجم
سعد : ويحك ، أنهما سبطي رسول الله ، خير شباب هذه الأمة ، هل تجرؤ
معاذ : وما شأني بهما ، هدفي عثمان قاتل أخي
سعد : وهل سوف يتركانك ، انتظر حتى يرحلا
صالح المصري : أصبت يا سعد ، لن تقول العرب إننا تمادينا وآذينا أحدا من بيت رسول الله
معاذ : مات أخي هنا
سعد مترددا : عثمان لم يقتله
معاذ : ويحك ، ألم يمنعنا من القاتل
ألم يرسل أبو أعور للمصريين
ألم يلعننا على المنبر
سعد مترددا ، صالح المصري يسأله
ماذا وراءك يا سعد
سعد بعد تردد : اننى رايت احد الصالحين فى المنام
صالح منصتا ، ومعاذ يمسك سيفه
سعد : ورايت يداى مخضبه بالدم ، لما جزعت ، قال لى هى دم رسول الله
ففزعت ، جريت اغسلها ، وكل ما غسلتها ازدادت حمرة
نظر الى يديه ، وقد خيل اليه انها تتقاطر دما
معاذ ساخرا : اذهب واغسلها يا جبان
سعد : معاذ ، احذر غضبي
معاذ يستدير ، يتهيب لقتال صديقه
صالح يمسك به ، يمنعه : انما جئنا هنا من اجل هذا
(يقصد قتل عثمان)
سعد يغمد سيفه : ساعود
معاذ : جبان
صالح يعرض عنهما ، ينتظر اللحظة
يمضان سعد ، و يبصق عليه معاذ
تمت بحمد الله
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى