أدب

حاجة ـ طلب ـ عطاء ـ مقابل


الشاعر والكاتب محمد يوسف يكتب عن فلسفة العطاء
العطاء قيمة من أعظم وأجل القيم التي أمرنا بها الله تبارك وتعالى وأمرنا بها النبي ﷺ
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بكها كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة”.
أكثر ما يمكن أن يكون مقياساً حقيقياً لقيمة الإنسان هي تلك الأربع كلمات السالف ذكرها وسوف أتناول في مقالي تصنيفات البشر من حيث الأربع كلمات.
أبدأ أولاً بالعلاقة بين الحاجة والطلب. البشر هنا ينقسمون إلى ثلاثة صنوف.
الصنف الأول، هو الشخص التقليدي ، وهومن يطلب عند الحاجة وفقط.
الصنف الثاني، هو العفيف، وهو من لا يطلب حتى في أحوج حالاته، وهذا الصنف هو المثالي وهو نادر جداً.
الصنف الثالث، هو الجشع، وهو من يعتاد الطلب حتى في غير أوقات الحاجة، وهو أسوأ صنوف البشر.
الموضوع الأهم الذي أردت التحدث عنه هو رد فعل
الآخرين تجاه المحتاج أو الطالب، وهنا يمكننا أن نصنف البشر إلى أربعة صنوف.
الصنف الأول، هو التقليدي، هو من يعطي من يطلب.
الصنف الثاني، هو من يمنع حين الطلب، وهو شخص بخيل ويجب إهماله.
الصنف الثالث، هو شخص مريض بالنقص يمنعك لمجرد إحساسه بحاجتك وأحياناً يتوقف عن العطاء الذي اعتاده لمجرد إحساسه أنك تريده، النقص الذي يعاني منه هذا الشخص يجعله يظن أن قيمته تكون في التحكم في حاجات الناس وفي عطاياه.
الصنف الرابع، وهو المثالي النادر، هو الشخض الذي يعطي لمجرد إحساسه بحاجتك حتى دون أن تطلب. وهذا الشخص يجب علينا أن نتمسك به ونحرص على وجوده في حياتنا.
التصنيف الأخير للبشر سوف أتكلم عن العلاقة بين آخر كلمتين ( العطاء والمقابل )
خير العطاء هو إذا كان المعطي لا ينتظر مقابلاً لعطاءه وشره من كان العطاء انتظاراً لرد جميل أو مقابل مادي أو معنوي. وهناك عطاء تقليدي حين يكون العطاء رداً لعطاء سابق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى