أدب

إلى من ضاع مني

بقلم مصطفى سبتة
إلى من لـيس يــدري كـنـهَ أمـري
إلى من ضاع مـنِّـي فـيـه عـمـري
طردتكَ من ثـنـايا الـقـلـب ِطـرداً
ومـن خـلَـدي وارجـائي وصـدري
مسحتُ الإسمَ من صفَحات قـلـبـي
محوتُكَ والأسى في الجسم يسري
ورحـت أقــلـِّب الأوراق…. سـرَّاً
والـغـي كـلَّ أبــيـاتـي و شــعـري
مسحتُ دفاتري و أخـذتُ أحـصي
مـدى الخيبات ِفي طـيـَّات دهـري
وكـم قـاســيـتُ مـن ألــم ٍوحــزن ٍ
ومـن شــتـَّى خــيـانــات ٍوغـــدر
حزمـتُ حـقـائـبـي والـقـلـبُ بـاك ٍ
عـلـى تـعـبـي وآلامـي وصـبـري
كـتـمـتُ الآهَ فـي خلَـدي و روحي
ودون إرادة ٍأســـرعــتُ أجــري
فــإذ بـالــبــاب مــقــفـولٌ بـقـفـل ٍ
فـتـاه الـرأي مـنـي زال فــكــري
ورحـتُ ودون إدراك ٍ…أنـــادي
وأصرخُ يـا إلـهـي ضاع عـمـري
فـلم أسـمـعْ ســوى أنـّـَات ِحــزن ٍ
كأصـداء ٍدوتْ في قــاع بـئـر
عـرفـتُ بــأنَّ أحــلامـي تـهـاوتْ
وأنَّ الحــلـمَ لن يـجـتـازَ صـدري
سـنـينُ العمر قـد طُـويـتْ سـريعاً
فـيـا سـجَّـانُ لـطـفـاً فـُـكَّ أســري
بــلاحـسّ ٍ أعـيش ولا ســرور ٍ
فـضعـني في سـلام ٍقـربَ قـبـري
سئمـتُ العيشَ في سـجن ٍمـقـيـت ٍ
رجـوتـُكَ يـاالـهـي حــلَّ أمـــري
فـأنــت اللهُ تـعــلــمُ مــا أعــانـي
وتـعـلـمُ كـلَّ أسـراري وجـهـري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى