أدب

إختطاف – قصة قصيرة

إختطاف - قصة قصيرة

كتب / محمود عمرون

الظلام يحيط به، صداع فى راسه، عصبوا عينيه، قيدوه
لكن لماذا؟
كان يسير فى شارع…. ثم جاءت الضربة، وفقد الوعي
انها اميركا
بلد العجائب!
حاول ان يطمئن نفسه، لن يقتلونني، لو اراد ذلك ما تجشموا عناء نقلي
احدهم يرفع العصابة على عينيه
امريكيته ليست جيدة، ولكنه سوف يستعيض عنها، ببعض الذكاء العربي
افهم احساسك، وان كنت لا افهم ساتظاهر!
عامين يتعامل بالذكاء العربي، وحدة
فتح عينيه ببطء
اطل عليه وجه غريب
اخضر تماما
هل يصلح الذكاء العربي مع هولاء
وهل لدي غيره!
الكائن عرف نفسه، قائد القوات المحاربة، اسمه…. من كوكب….
-انا لا اعرف غير الارض، هل توجد اخرى؟
ترى ماذا تريد هذه المخلوقات الذكية من انسان بسيط مثله، راح يتخيل نفسه معهم، سوف تموتون بالجلطة!
الكائن لا يفتح فمه، لكنني اسمعه
كيف ذلك؟
– لا تشغل بالك، نتحدث عبر تقنية اوميغا ماين، سوف تعرفونها بعد الفي عام
– يعرفوها يا سيدى، لست انا، هل تظنني اعيش هذه المدة
الكائن اخبره عن المهمة البسيطة، يحتاجونه لاستخلاص المعلومات من عقله، وتدوينها
– عقلي فارغ، فشل مخططكم
الكائن اوضح له ان العينات شملت آخرين لقياس الذكاء البشري
– عينات!
تخيل يأكولونه، بعد الفحص
الكائن حقنه فى ذراعه: لن تشعر بشئ
استسلم، وهو يحلم بالجنة
قرا الشهادتين، وخيل اليه ان الكائن يبتسم
فى الخارج، كان المخرج يساءل مساعده: هل انت واثق ان هذا العربي لن يدرك الخدعة
– اطمئن سيدى، لقد اعددنا الامر، بعد انتهاء التصوير سوف يجد نفسه فى المطار، وبحوزته تذكرة طيران صالحة
سوف يقضى عمره مع زوجته واولاده هناك يحكي لهم نجاته من الكائنات الفضائية
المخرج تنفس الصعداء، شكرا باولو، سوف تصبح ممتازا فى المستقبل
تذكر امرا، فقال: وهذا السخيف روجر، هل هو مستعد لتكملة الفيلم
– نعم سيدى، وبنفس الاجر
شعر المخرج بالارتياح وهو يتابع العربي الذى لن يتقاضى اجرا، فى فيلمه
– كان روجر يطلب 100 الف اضافية نظير هذا المشهد
انت عبقرى يا باولو، عبقرى حقيقي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى