اسلاميات

⁦من فضائل التسبيح

 

⁦⁩بقلم: فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

التسبيح هو تنزيه الله عن كل نقص أو قصور .

وقيل :

هو السرعة والخفة في طاعة الله.

وقيل:

هو كلمة ارتضاها الله لنفسه فأوصى بها عباده .

ومن فضائله :

قال أحد الصالحين :

إن أردت رضوان الله فسَبّح وقرأ (ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى) .

وإن أردت الفرج من البلاء فسبح وقرأ ( لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجينا من الغم) .

وإن أردت الخلاص من النار فسبح وقرأ (سبحانك فقنا عذاب النار).

وعن ابن مسعود قال ما كُرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح .

وفي مسند الإمام أحمد :

من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
علّمني رسول الله إذا نزل بي كرب أن أقول : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين .

وفي مسنده أيضاً عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله :

” ما أصاب أحداً قط همٌّ ولا حزنٌ فقال : اللهم إني عبدُك ابن عبدِك ابن أَمَتِك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاؤك . أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علّمتَه أحداً من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور بصري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً ” فقيل : يا رسول الله ألا نتعلّمها ؟
قال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :

ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل فقال يا محمد قل :

توكلت على الحي الذي لا يموت { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا }.

ابن أبي الدنيا وضعفه الألباني

ومن عجائب القرآن الكريم :

أنه يقرن بين الصبر والتسبيح كثيرا ً كقوله تعالى :

(فَاصبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى )

(طه ١٣٠).

وقوله تعالى :

(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ) غافر ٥٥

وقوله تعالى

:(فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) ق ٣٩

والسر في ذلك – كما قال بعض العلماء – أن التسبيح تحلو به مرارة الصبر وينشرح به ضيق الصدر .
(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين.)
الحجر ٩٧ ، ٩٨

فالزموا التسبيح مع كل هم وضيق وفي كل وقت .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى