أدب

لحظه الانفجار

 

بقلم : د.ميرفت السيد

لحظه خوف و رعب و ترقب و انتظار .. و هول الفاجعه التي نعيشها عبر الشاشات .. هي اهون ملايين بل مليارات المرات … فالاصعب عليً من عايش الواقع المرير بكل التفاصيل و الويلات و الدمار .. علي من عاش في قلب الاحداث في لحظات يتوالي في ثواني معدودة .. الهدم و الدمار بيوت تتهاوي .. و تقتلع من الجذور ..الاشجار .. تفقد الحياه فيها كل مظاهر البقاء .. يغيم الحزن علي الشوارع .. تسيطر علي قلوب البشر فقط …الاهات .. لحظة يتوقف فيها العقل عن الاستيعاب .. و التوقع لما هو آت .. لحظه نبضات القلب تتسارع بحثا عن ساكنيه ..ابناء أو اباء و امهات .. اين هم منا الآن ؟؟ .. لحظات معدودة وعلي قصرها فالاحداث تتوالي اشبه ببركان .. يطيح بكل مظاهر الحياه .. و ظلام يملي الارجاء .. وخوف يحيي في العقول و القلوب الف سؤال … لحظه تتمتم فيها بعفويه وبلا وعي .. (اللهم احفظ شعب لبنان) لحظه قلبك فيها يرتجف خوفا علي اشقاء لك وشعب يعاني من ويلات لسنين و دمار … ترويع لا يضاهيه وصف من صعوبه ما شاهدت عيناك .. و سمعت اذناك .. صوت ينذر الافئدة بخوف ..و رعب … و الاحداث التي ستحفر في القلوب و العقول من فرط الالم لسنوات .. وستحكي الذكريات الموجعه و تطارد الاحلام في اليوم .. الاف المرات .. ولحظه اشعر فيها بغصه و وجع لا يشفيه دواء … ربي هون عليهم و تولهم و احميهم و ذويهم من كل شر واحفظ لهم كل غالي علي القلب .. و دعاء مستمر و لا ينقطع لكل الاشقاء .. ربي احفظ شعب لبنان .. ربي احفظ شعب لبنان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى