أدب

كل جمعة



د.محمد عطية

جمعةٍ وأنا أريدك

أريد أن أتوكأ عليكِ،

أن تكوني عصاتي التي

أهش بها على ألمي

، وأن تكوني التابوت
الذي يعصمني من اليم

إن رمتني فيه الأيام

رافضةً وجودي

أريدك سكناً
حين الأحزان تحاصرني

أريدك خندقاً
يفرق بيني وبين الوحدة

التي تتربص بي من كل الجهات ..

أريدك دعاءً يطبق جبلين

من أملٍ على ألمي

، أريدك رجاءً أتشبث به حين

تخلعني رياح اليأس من جذوري …

اريدك حلماً جميلاً

أريدك استثناءً طويلا

أريدك كل يومٍ ..
حلالا طيباً .. كثيراَ

رغماً عن الناس، والتقاليد،
والأموات الذين خلّفوا
عاداتهم لمن بعدهم ..

رغماَ عن الأعين التي أحترقت
وهي تراقبني وأنا أُدلك،
ورغماً عن القلوب
التي حاولت أن تفلت يدي من يدك ..

كل جمعة وأنا بك متمسّك ..
بلا شروط، وبلا قواعد
، وبلا عقلٍ أو تفكير،
وبلا حساباتٍ تُذكر ..
أحبك كل يومٍ أكثر.

كل جمعة وأنتِ لي
، رغم أنفي .. وأنفك
ومهما حصل، ومهما حاولت الدّنيا
أن تبعدني عنك.. لن أتأثر.

كل جمعة انزعى منى الألم
واتركني ببابك وحيدة
استبدل شراييني بقلم
يُدلني علي البلاد البعيدة
أحببتك بلا وعي
بلا منطق
بلا قانون
بعدما كفرت
بكل اعراف القبيلة

كل جمعةٍ وأنتِ لي ..
كل جمعةٍ وأنا أحبك..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى