أدبمقالات وتقارير

غريبة هي الحياة

 بقلم   /   مروة نصر

غريبة جدا هى الحياة أحيانا تجمعنا بأشخاص يرسمون البسمة على وجوهنا حتى لو أفترقنا عنهم.. دائما ذكراهم هى مصدر بهجة وسعادة وراحه لنا ..
وأحياناً آخرى تجمعنا بأشخاص يتركون الحزن والوجع والكسر بداخلنا وللأسف الشديد كثيراً ما يكونون هم من وثقنا بهم وكانوا أحب الناس الي قلوبنا ..
لكن المهم في أي حالة من الحالات لابد أن نتعلم الدرس والحكمه من أي شخص أو موقف يمر فى حياتنا ونستفيد منه جيدا فى مستقبلنا وأختياراتنا ..
الحياة تضعنا في الأختبارات لنتعلم منها كيف نختار ، ومع من نكون ، ومن يستحق أن نكمل معه، ونستطيع التفريق بين من يخذلنا ومن يدعمنا ويقوي ثقتنا بأنفسنا لأن الثقه بالنفس هي البوصله التي توجهنا وقت نُضل الطريق في مختلف امور حياتنا …
فعلا غريبة هي الحياه نظل بها نصول ونجول ، نذهب ونتلاقى دون أن نعرف أين سوف نستقر ولا مع من نكون..!!
ولكن أحياناً الصدفة تجمعنا بأشخاص قد نتأثر بهم من أول نظرة أو أول لقاء أو أول حديث بيننا، ومن هنا نشعر بالحب داخل قلوبنا، وتنجذب لهم ارواحنا ونتمنى أن نكون معهم بقيه حياتنا ولكن دون ان نعرف هل وجودهم ف حياتنا خيراً أم شرً لنا، هل هم من يتركون البسمة على وجوهنا أم من يحفرون الحزن داخل ارواحنا دون أن نشعر، هل هم طوق النجاة أم سراب يحسبه الظمئان ماء!! …
ولكن تبقي الحقيقه الوحيدة التي لابد أن نهتم بها وندركها جيدا، هي أن لاتسمح أبدا لأحد بأن يضعك فى مكان لا تشعر بوجودك وأهميتك فيه، لا تقلل من نفسك وتبخس من ثمنها مهما كانت الظروف أو الصعاب ..
أنتبه عندما تجد نفسك لا تاخذ ماتستحق ف أي مكان أو ف أي علاقه لاتستمر فيها مهما كلفك الامر من وجع وآلم .. ولا تجعل نفسك أسير لها لأنك فى النهاية سوف تجد نفسك الخاسر الوحيد ولكن لن تدرك ذلك إلا بعد فوات الأون..
‏كم هي غريبة الحياة حين تفاجئك بصدف لاتعلم من أين تأتى وكيف وصلت إليك..!! لكنها تُساعدك ، وتكشف لك تفاصيل كنت تتمنى أن تعرفها، فما هى ألا ترتيبات من رب العباد ليريح قلبك ويزيح عنك أعباء التفكير وتساعدك علي التخلص من أمور أو أشخاص كنت تشعر أن وجودهم هو الحياة …
‏هناك لحظات ستمر في حياتنا ستجعلنا نتذوق طعم الألم و الحرمان، ستجف أعيُننا من الدموع، وتُغطي ملامحنا الأوجاع ، ويدخل الحزن قلوبنا وسوف نتمنى لو أن الدنيا ماهي إلا حلم ينتهي ونستيقظ منه سريعاً..
لكن بمرور الوقت تلك اللحظات هي التي سوف تجعلك أشد و وتكون الدافع الحقيقي لك أن تخرج من ظلامك إلى النور وتأخد طريقك للإستمرار والوصول الى النجاح الذى تبتغيه ، فدائما مانخرج من المحنه بمنحه تجعلنا أقوى مما كنا عليه و نكمل مسيرتنا ونرفض الأستسلام لنواجه صعوبات الحياة…
فلا تيأس أو تتعجب وابتسم لأن ببساطه هذه هي “الحياة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى