أدبمقالات وتقارير

صانع الأحلام “الجزء ٣”

بقلم  / إيڤيلين موريس

أستيقظ عم ملاك مبكراً جداً ليبدأ عمله في مخبز القريه كبديلا لصلاح الذي أصابته وعكه صحيه منعته عن العمل وبالرغم من أن ملاك ليس له خبره في هذا المجال إلا انه كان معلوم عند اهل القريه أن الله معه وإن كل أعماله تتم علي أفضل وجه .
وقد كان اليوم هو الأول من شهر يوليو والجو شديد الحراره والجميع في المخبز في حالة من الأعياء الشديد بسبب شدة الحرارة ، وكانت أجسادهم قد أكتست بغبار الدقيق الابيض وتعالت اصواتهم علي بعضهم البعض وكذا علي اهل القريه وكادت أن تحدث مشكلات كبيره لولا تدخل ملاك الذي بمجرد أن نظر اليهم توقف الجميع وخمدت الاصوات وبدأ كلاً منهم في الإعتذار عما بدر منه من اسلوب غير لائق.
مر اليوم بسلام ليتوجه ملاك بعدها لزيارة صلاح في المنزل كي يطمئن عليه .
صلاح..
كان صلاح طالبا في المدرسة الثانوية توفي والده في سن مبكر وهو العائل لأسرته التي يبلغ عددها ٦ أفراد بخلافه وكان متفوقا ، محبا للعلم يأمل أن يكون طبيبا ليساعد الفقراء من أهل قريته ولكن اليأس كان قد بدأ يدب في نفسه نتيجة لظروفه المادية والعائلية إلا أن ظهور ملاك في ذلك الوقت كان له عميق الأثر فشجعه علي الإستمرار في الدراسة بجانب العمل وأشار إلى المستقبل الرائع الذي ينتظره إذا ما أكمل تعليمه وحقق أمله في أن يكون طبيباً.
مرت الأيام الواحده تلو الأخرى أنشغل فيها ملاك بهموم ومشاكل أهل القرية ولم يكن يتناول الطعام بصورة جيدة فهزل جسده كثيرا وأصابته حمى شديدة إلى أن جاء اليوم الذي شعر فيه بقرب إنتهاء حياته فجمع أهل القرية ليخبرهم عن حقيقته التي أخفاها عنهم طيلة هذا العام .
تري ما هي حقيقة ملاك ؟ من هو ؟ وهل سينتهي ملاك ليبقي مجرد ذكري في القلوب ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى