غير مصنف

يسألني متى اللقاء

يسألني متى اللقاء
بقلم مصطفى سبتة
قلبي يسألني متي سيتم اللقاء

غدا أو يوم الوصل مأمول
الى متى وعيون الشام باكية
وخدها بدم الألباب مخضول


ألم يئن لتعود الشام باسمة
وينثر الحب بين الناس ترتيل
وينعم القلب في أمن وفي سلم
ويذهب الهم والأحزان والغول


ماذا أحدث عن وجد يغالبني
بالبعد أقلقني للوصل تأجيل
أساهر الليل والأقمار غافية


والشمس توقظها والجفن مبلول
والروح قد ثملت في ثغر فاتنة
آه لقلبي بسهم العين مقتول


في عشقها مزجت ألحاظها بدمي
من نفحها خلدي بالعطر مجبول
لما بنا خطرت ذكرى لها فتنت


العين ساحرة والثغر معسول
شيماء فاتنة بالحسن زاهية
كأنها في دياجي الليل قنديل


أسكنتها مهجتي تغفو بناظرتي
بين الجفون وثوب الليل مسدول
سورية الأصل قد دان الجمال لها


شامية زانها حسن وتبجيل
آباؤها كتبوا بالمجد ملحمة
والفخر زاهر بالألباب محمول
والأصل طاهر والهامات شامخة


والعزم باسل لا يثنيه تهويل
قد خصها المصطفى الهادي بدعوته
محمدٌ بصلاة الله مشمول
تاج الجمال على هاماتها عبق


بالياسمين كشعر الخود مجدول
وعطرت بعبير الثغر روضتها
والخد يزهو وزهر الفل مذهول
وفي حماة بباب الجسر قد ولدت


روحي ببيت له في الفخر تأصيل
على شواطئ نهر قد جرى طربا
الطير غنى وللأشجار تهليل


تشدو النواعير في العاصي بروعتها
والدمع من عينها كالغيث مهطول
فتنثر الدر فوق الورد في ألق
كأنها اللحظ بالياقوت مكحول


قيثارة الحب لحن الوجد عازفة
وشاطئ الروض بالأحباب مأهول
احاول الطير للأوطان في وله
ومارد البعد كالبتار مسلول
كأنما الطير قد قدت جوانحه


أو أنني من ضرام الشوق مشلول
اظل ارسل للاوطان افئدتي
وهل سيطفئ نار الشوق مرسول

يسألني متى اللقاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى