رياضة

هل ممارسة اليوجا حرام؟”

إن حركات اليوجا نفسها ليست حرامًا، إنما الحرام فى الفلسفات، بمعنى أن شخص ينفذ حركات ما يثبت أعصابه وعضلاته على أشكال معينة، فهذا جائز. صرح بذلك الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية،

وأوضح “عاشور” خلال البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ” هل ممارسة اليوجا حرام؟”، أنه إذا دخلت تلك الحركات فى أيدولوجية محددة أو لسبب غير شرعى، أو عقيدة فاسدة، وقتها نقول أنه فى حالة ارتباط تلك الرياضة فى ذهن من يمارسها بالأيدولوجية الفاسدة والفلسفة المخالفة للشرائع أصبحت لا تجوز.

وأضاف أن فى التصوف يمارسون بعض العادات فى الخلوة أو الصمت، يستمر لفترات طويلة دون الحديث مع أحد، أو الجلوس لفترة دون ثنى ظهره، للتدريب على عدم طاعة النفس فى كل شيء، وعبادة الله، وهذا يجوز، أما اليوجا إذا كانت للرياضة وتقوية الأعصاب وإطالة النفس وعدم الإلتفات للناس فهذا يجوز، أما إذا كانت حركات تنفيذا لفلسفة مخالفة للعقيدة فهذا لا يجوز.

حكم ممارسة اليوجا كتمارين رياضية فقط بعيدًا عن فلسفتها الروحانية وأفكارها، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا يمكن فصل ممارسة اليوجا كتمارين رياضية عن فلسفتها الروحانية.

حكم ممارسة اليوجا عنه أوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم ممارسة اليوجا كتمارين رياضية، بعيدًا عن فلسفتها الروحانية؟»، أن لا يمكن فصل اليوجا عن فلسفتها الروحانية، فإذا فصلتها عن فلسفتها الروحية لم تؤد أثرها، وتصير عبثًا، وتصبح حركات بلا معنى.

و أضاف أن اليوجا من التمارين الرياضية التي تجعل الإنسان بين الإلحاد والعبث، وتؤدي به إلى أن يعتقد في نفسه الكمال، بما يعرضه للحرمان من الجنة، منوهًا بأن اليوجا لها آثار تأتي وتتحقق من اعتقاد فلسفتها، وفلسفتها هي الحلول، منوهًا بأن الحلول لا تجوز عند أهل السُنة والجماعة، لأن العبد عبد والرب رب، فهناك فارق بين المخلوق والخالق.

أشار إلى أن أصحاب فلسفة اليوجا، يتكلمون عن الطاقة العليا والمهندس الأعظم يقصدون الله -صرحوا أو لم يصرحوا- ولكن هذه الطاقة تحل في ذلك اليوجا، قد يحل فيه شيطان أو جن أو عفريت، فالفلسفة إلحادية حلولية، فلا يجوز، أما ممارستها كرياضة فقط دون فلسفة، فهي عبث.

 وتابع: بما يجعلنا في اليوجا بين الإلحاد والعبث، فهي حيرة وتؤدي في النهاية أن يعتقد الإنسان في نفسه الكمال، وهو ما نسميه «كبر»، الذي قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ مِنْ كِبْرٍ».

 نبه إلى أن الله تعالى أخفى ثمانية في ثمانية، منهم أنه تعالى أخفى وليه في الناس، لذا لا ينبغي احتقار الغير ولا التكبر على الناس، فلعل أحدهم من أولياء الله تعالى ومحل نظره، مشيرًا إلى أن هذه الأشياء دون فلسفتها تكون عبثًا وبلا فائدة والمؤمن بعيد عن اللغو، فليبحث السائل عن رياضة أخرى دون اليوجا التي لا تؤتي آثارها دون اعتقاد فلسفتها، وفلسفتها مُخالفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى