“نصفك الآخر”
بقلم/ أسماء عبدالحميد – سوهاج
إياك أن تتزوج من أجل الزواج فقط، فإنه لا يتزوج من أجل الزواج إلا بعض
من بنى آدم بدون وعى، ولا لانك تكبر والعمر يمضى ويجرى بك، لان العمر
يمضى عليك سواء تزوجت أم لا وبقيت أعزب.
ولا لان كلام الناس عنك قد كثر، لانهم لا يصمتون فى كل الاحيان حتى
وإن كنت ملاك بأجنحه، ولا لان أهلك يلحون عليك ويطلبون منك ذلك،
فأنت من تتزوج لا هم.
فلماذا تخضع لذلك الالحاح والأمر يخصك وحدك لا غيرك؟
وأنت الوحيد المسؤل عنه و ستتحمل نتائجه بمفردك.
تزوج فقط عندما تجد نصفك الآخر الذى يكملك، الذى تشعر معه بأن هناك
صداقه قديمه تجمع أرواحكم منذ زمن طويل، الذى تجد فيه نفسك،
وتستطيع أمامه أن تخفى مزاياك وتظهر عيوبك لا يخفيها عن عينيه شئ
دون أن تشعر بخجل أو خوف لانه سيتقبلها.
الذى يهدئ ثوران نفسك ويلملم خيوط فكرك ويعيد لنفسك توازنها
وطمأنينتها التى فقدتها فى تقلبات الحياه، لا يشترط أن يكون هناك
تطابق بينكم، يكفى أن يوجد تشابه وتفاهم، إنه نصفك الذى يكملك لا
إنعكاسآ لك وكأنك تقف أمام مرآه.
لا يشترط أن يكون له نفس اهتماماتك، يكفى أن توجد نافذه للحوار
والنقاش بينكم.
لا يهم أن يكون وسيمآ أو جميلآ أو خفيف الظل يكفى أن تراه أنت كذلك.
هذا هو تؤأمك الروحى فأبحث عنه فإن وجدته فقرر الزواج وصمم عليه،
وإلا فالعزوبيه لك شعار لحين وجوده.
هناك إيضآ صفات يجب أن تتوفر فى شريك الحياه ( النصف الآخر ) وهذا
الجزء خاص بالإناث وليس الشباب لان أغلبهم حاليآ لا يفكرون قبل أن
يتخذوا خطوة الزواج والارتباط لان تركيزهم ينحصر فى منزل الزوجيه و
الفستان الابيض والدبله وتجهل ما تخبئة الايام من مشكلات فى حالة
الاختيار الخطأ، ونتيجة لذلك كثرة المشكلات وانتشار حالات الطلاق لان
الزواج لم يعتمد على أسس و مبادئ وتفكير من البدايه.
فيجب أن الرجل متفاهم ذكى يستطيع مناقشتها والحديث معها بدون
ملل، يجب إيضآ أن يكون شخص متدين ذو أخلاق يعاملها بمبادئ الإسلام
ويتخذ من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قدوه له فالمرأه أمانه ما
خلقت للإهانه، و أن يحافظ عليها ويخاف الله فيها فهى إبنته قبل أن تصبح
زوجته، كما يجب عليه أن يوفر لها حياة كريمه ولا يبخل عليها بشئ سواء
مادى او معنوى لان البخل من الصفات التى تظهر عواقبها بعد الزواج عند
اكتشاف صعوبة الحياه مع ذلك الشخص مما ينتج عنه حدوث المشاكل
والبخل ليس له علاقه بالغنى او الفقر فهو صفه سيئه يجب البعد عنها.
كما يجب أيضآ أن يكون سند لها فهو بمثابة الأب والأخ والصديق قبل أن
يصبح الزوج، فهو من تخلت عن حريتها من أجله ومن أجل أن تشاركه
حياته فيجب عليه أن يقدر ذلك ويجعلها ملكه حتى يكون هو الأمير.
” اختاروا صح لان فى دبله بتحضن ودبله بتخنق”
