الأخبارعاجلة

مقتل فتاة على يد والدها .. في المنيا

تدفع حياتها ثمنا للتمرد على حياة القرية.. أسرتها: تطاولها على أبيها
المتهم: أنا فلاح بسيط ولا أملك إلا سمعتى وتمرد ابنتى أساء إلينا ولم أقصد قتلها
وكأن النداهه نادت عليها ، لتأخذها من الريف إلى القاهرة ، وتهتز مشاعرها للحرية والأضواء وسحر الحياة بداخل القاهره ، وهذا ما دفعها للتغيب عن المنزل أكثر من مرة ، مما أثار حفيظة والدها ، الذى قضى عمره يرعاها هى واشقائها ، ويعلمهم السمع والطاعة والعادات والتقاليد التى يعيش فيها أهل القرية، إلا أن الفتاة خرجت عن تلك العادات والتقاليد وقررت أن تخرج إلى أضواء القاهرة .
وعند عودتها وقعت مشاده بينها وبين والدها انتهت بوفاتها فى يده لتدفع تلك الفتاه الثمن عن تغيبها عن المنزل أكثر من مرة ، والتى حرر بها والدها فى المرة الأخيرة محضرا فى مركز الشرطة يفيد تغيبها عن المنزل لأكثر من 40 يوما .

إخطارا تلقاه اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا ، من اللواء محمد ضبش مساعد المدير للأمن يفيد قيام” س .ع ” 60 سنه فلاح من مركز ديرمواس بقتل نجلته” س”27 سنة وعلى الفور انتقل إلى مسرح الجريمة العقيد علاء جلال رئيس مباحث جنوب المنيا والمقدم أحمد الصفتى رئيس مباحث مركز شرطة ديرمواس ، وتبين من خلال المعاينة الأولية وجود جثة فتاة فى نهاية العقد الثانى من العمر ملقاه مسجاه على الأرض داخل صالة منزل والدها ومرتدية كامل ملابسها وبها عدة كدمات وسحجات متفرقة حول الرقبة والوجه والذراعين وزرقان حول العنق، ووجود ايشارب حريمى حول الرقبة .
بسؤال أسرتها عن الواقعة قرروا حدوث مشادة كلامية بينها وبين والدها وأنها تطاولت عليه بالالفاظ وتمردت على المعيشة بالريف مما أثار غضبه فقام بخنقها بالايشارب وترك المنزل.

وافادت التحريات الأولية التى قام بها فريق البحث الجنائى أن الفتاة كثيرة التغيب عن المنزل والذهاب إلى القاهرة وأنها كانت تنتهر والدها وأسرتها دائما وتمردت على الحياة بالريف وكانت تتطلع للحياة بالقاهرة .
وبتقنين الإجراءات القانونية تمكن النقباء محمود صبره وحسام العرينى وسيد نجيب ومحمد نشأت برئاسة العميد شريف كرم رئيس مباحث المديرية من نصب عدة أكمنة متحركة وثابتة اسفرت أحدهما عن ضبط المتهم وبسؤاله اعترف بارتكابه الواقعة بسبب كثرة تغيبها عن المنزل عدة مرات ، واضاف فى اعترافاته أمام اللواء خالد عبد السلام مدير المباحث أنه فلاح بسيط لايملك من حطام الدنيا شيئا غير السمعة الطيبة والسيرة الحسنة والاسم فى عالم مضطرب نسمع فيه اشياء غريبة ومعاصى تغضب ربنا وأوضح قائلا عشت عمرى كله لاولادى وقد ربيتهم على المحبة والسمع والطاعة ولكن فؤجئت بأن ابنتى سحر تغيبت عن المنزل عدة مرات ، وهذا جعل الناس تتحدث عنا ، ونحن لا نملك سوى كرامتنا وسمعتنا، خاصة أن مجتمع القرية مجتمع ضيق الجميع يعرف كل شيئ بداخله، وقال إن تمرد ابنتى أساء الى سمعتنا، وانى لم اقصد قتلها .

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسه المتهم على ذمة التحقيقات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى