غير مصنف

مش نازلين – ومش راضيين – لسان حالنا

مش نازلين – ومش راضيين – لسان حالنا

قلم / سعيد الشربينى
………………………

كل يوم يمر بهذا الشعب العظيم يضرب فيه الآمثال التى تدل على قدر وعيه ونضجه وعشقه لتراب هذا الوطن العزيز .
فكم من ضربات قد قسمت ظهر العديد من الدول حولنا ولكن لا تستطيع أن تجد لها موطنآ بين صلابة هذا الشعب العنيد العاشق للوطن.
فعلى الرغم من ضيق العيش وكثرة الاعباء والمعاناة الا أن قد باءت بالفشل كل محاولات قوى الشر المستميتة والمستمرة والتى حاولت استغلال الاوضاع المعيشية المتردية والفساد المستشرى فى العديد من المؤسسات وغياب العدالة الاجتماعية المطلب الملح وشعار كل الثورات الا أنه قد رفع شعار – مش نازلين ولكن مش راضيين – لتصاب قوى الشر بخيبة الآمل ويسقط كل دعوات ثورات التخريب والدمار

ليس من آجل التمسك بقيادة بعينها بل من أجل وطن سماء وحدود وبحر وجيش وشعب
فلا وسيط ولا حائل بينهم
فكم توالى على الوطن حكامآ وكم توالت حكومات رحل الجميع وظل الوطن وسوف يظل حدودآ وسماءآ وبحرآ وجوآ وشعبآ وجيش .
ولكن يظل السؤال قائمآ : هل نحن راضون ؟ ولماذا ؟ هل للحكام أن تركن الى صبره وتحمله؟
فالقاعدة العريضة من الشعب ليسوا بمثقفين ولا منمقين ولا محترفى لعبة السياسة بل وغير معنيين بما تروجه السياسات وتعمل على تسويقه بل هم معنيين فى المقام الآول بمن يقوم بتوفير العيش الكريم لهم وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة والكرامة والحرية .
وهذه الآهداف والغايات مازالت غائبة وكأنها حلم وعلى الشعب أن يكتفى بمجرد المشاهدة .
ولذلك رفع الشعب شعار – غير راضيين – والدعوات الى الآصلاح والتغير واعادة تصويب المسار وهذا ما يدل على وعى وحبآ وخوفآ على الوطن . فاذا ما نظرنا الى بعض دول العالم من حولنا والتى تعمتدت الحكومات معايرتنا بها فى الكثير من الآحيان على الرغم من أن تكوينهم ونسيجهم المجتمعى والبيئى والجرافى والدينى مختلف عن شعبنا الا أنهم حققوا لأنفسهم الآمن والآمان والاستقرار حينما آمنوا بمبدأ العدالة الاجتماعية بينهم

فاذا ما رفض الشعب دعوات التخريب واسقاط الدولة ومدافعآ عن الوطن هذا لايعنى الرضا والركون الى ذلك وكما يقال فى الامثلة الشعبية – رب ضارة نافعة – فعلى الدولة والحكومة أن تعيد ترتيب اوراقها واولوياتها وتنظر الى المجتمع من الداخل وتسعى الى العمل على اصلاحه بشكل فاعل حقيقى سواء على محاربة الفساد بكل أشكاله ومهما كان القائمين عليه دون تميز أو تفريق أو من حيث العمل على نشر العدالة الآجتماعية من حيث المعاشات والاجور والرواتب بما يتناسب مع الاحوال المعيشية الصعبة التى يئن منها المواطن الآن والعمل على تحقيق الحرية والكرامة
فكم من دول ايضآ لم تعى وتدرك ذلك فسقتط اقدامها عند حافة الهاوية
لك السلامة يا مصر ولشعبك الآبى وجيشك المغوار
…………………………………………
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )
22 / 9 / 2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى