غير مصنف

مسرحية قصيرة أحـــلام نبيلة

مسرحية قصيرة
أحـــلام نبيلة
بقلم عبير محمد دكروري

الأشخاص

نبيلة خطيبة سامي الذي خذلها في طي الإرتباط بعد الثورة .

سامي خطيب نبيلة .

والدة نبيلة امراة طيبة

والد نبيلة رجلا رأسمالي لكنة صار جليس مقعد بعد الثورة ، وفقدان كل ما يملك .

تظهر نبيلة علي خشبة المسرح ، تنظر للقمر قائلة بحماس وهي تحنوا بمنكبين والدتها :

عند هذا القمر يأمي , عند هذا العالم ، كنا نحيا
، كنا نتواعد و أبى يكلل بالحب و التبريكات .

تقفز نبيلة في مرح الذكري قائلة بسعادة المحب لأستقبال الخبر الذي نصة أبيها :

الشقة علينا و النفقة ،
نبيلة ضاحكة : هل تذكرين ؟!
ماذا قال سامي ؟! كان يمني الحلم و التحقيق ما بنا ، تصرخ نبيلة في رثاء وحزن :

أين الأن أنتَ يا سامي ؟! تتمتم بحزن :

لماذا تخليت عنا ؟! كيف لثورة أن تكشف عن الوجوة ؟! العالم بأثرة تغير ،

رحيل نكبة سرقة ضياع وطن باكملة هدم تزعزع ، جرائم جرائم جرائم ،

اين الأمان ؟! هرب تلاشي ، سامي ، لماذا تخليت عنا ؟! الهجران كلمة

تقطع الأوصال ، وتثقل القلب بالأوجاع ،
الهجران فقدان الهوية ، و كل العشم صار في أيادي الرعاع ، كنت

ياسامي بلدي و موطني ، و كل ما لي و عليا ، هرب سامي بعد الثورة ،

وتنازل يأمي ، عن القضية .

صمت

يظهر والد نبيلة بكرسية المتحرك ، ينظر إلية يستجدية قائلا و الدموع بعيناه :

من الأن يا صديقي لا تحزن ، بل من الأفضل ان لا تمل ، لأن الذي هو أنا ،

غلبني في أمور وشتي الحياة الكبرياء ، غلبني القدر ، غلبني الطغيان

حتي تملك مني و ابعتلني الطوفان ، كم كنت أحيا علي الرياء ، غلبني

الشر تعلم بني الأنسان ، الأن عقبان ، الأن أنا الراسي بمجهول الشطئان

، بات الطريق يتلاشي وانا الهث ، ضاع العشم ، وانتحر الغرور ، ولم يبقي

ياصديقي الا حياة الخفق و الخذلان ، والغموض وأنكشاف المستور ، و

العجز و المرض ، وها انا اعلن امامك ياحياة ويا قدر كل الأستسلام ، نهاية أعوجاج الطريق ، 


يبكي والد نبيلة متمتما : 


كم كنت أبلة أري العتمة نور واللهو بلا غفران .

صمت

يظهر سامي بعدما تتسلط علية الإضاءة يظهر بملابس بسيطة وكإنة

يشعر بتأنيب الضمير ، يشرح موقفة :

ما كان يجنح بالعالم ، الا الهوس و الجنون ، قبل الثورة و قبل الٱفاقة ،

مأخوذ ياقلب البشر باللهو والمزاح ، كانت الألباب تفطن في كسل ، ومن

هناك هذا الذي لاح .

يضحك سامي بصوت مرتفع ، ثم يتحدث قائلا : تقطن في ألا ثقة منها

المصالح والا عتاب ، من انا كنت ؟! من انا ؟! يقترب وكأنة يهمس في اذن

اخر توهم أنه امامه :

انا تبع الاستاذ فلان ، يقول انني من طرفة ، بل يوصيك عليا واكثر .

صمت

ينطلق في طاقتة قائلا بحماس : اهلا ياصدقائي ، اعلما جيدا ، المصلحة

في المقام الأول ، تناسيا الرأفة بالأخرين ،


يسخر : ولا عطف او حنان .

صمت
ينظر للبراح قائلا ، كأنه يخاطب أخية :

صلاح لا تذهب يا صلاح ، انهم اصحاب الغرض و المصلحة ، قل لي عن اي

حرية يتحدثون ياصلاح ، نحن احرار ونرث حسن الظن ، صلاح لا تذهب

الميدان ، صلاح ، صلاح .

صمت

ينعي سامي خبرا مأسويا :

مات العديد من الشباب في هذا اليوم ، حيث تضافر من منهم الكثير في

إطار الشغب ، وقد وافت المنية عن ذلك بالأسماء المنوهة عنهم .

صمت

يذكر سامي اسم الراحل بصورة تمن عن اليأس :


الفقيد صلاح ، صلاح .

يخرج عن وعية متباكيا :
رحل صلاح ، وتركني ، انا الأخ الضائع ، لمن أجني الأموال ياصلاح ، لمن

اطمع ، لمن يكون الأمل والطموح ، صلاح ،صلاح .

يبكي سامي ، يطوي راسة باحدي ركبتية .


تدخل علية نبيلة ، تحوطة بزراعها ، قائلة : 


ان رحل صلاح ، هناك الملاين مثل صلاح ، تقاومة حتي يقف ، تنظر بعينية تثور :
انت صلاح ، و انا صلاح .

من الأن نبني ، من الأن نكون .

يتبع سامي حوارها ، قائلا :


من الان نحن الشعوب الجديدة بلا نفاق .

يردد كلا من سامي و نبيلة :


من الأن نبني ، من الأن كلنا صلاح لبناء جديد للأوطان .

تمت

 
مسرحية قصيرة أحـــلام نبيلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى