محلية

«محارب رمزى» « القبطي» و1000 مائدة إفطار رمضانية سنويا للمسلمين بالغردقة

«محارب رمزى» « القبطي» و1000 مائدة إفطار رمضانية سنويا للمسلمين بالغردقة
البحر الأحمر ّ حنان عبدالله
الدين لله والوطن للجميع ، شعار يتردد فى كل موقف وحادثة ، نرى فيه الوئام والتحدي عند كل
كارثة ، فيه يرد على المفسدين بالرد القاطع ، و يعلو على المخربين والحاقدين بالحكم الرادع ،
يحمله وطنيون مخلصون ، وينفذه أوفياء متدينون ، لا يفرقون بين مسلم ومسيحي ، ولا يتحالفون
ضد وطنهم مع أى دموي ، كلمتهم فى الحق والوطن صادقة ، وجرأتهم على المتطاولين كالسهام
المارقة ، لا يعرفون فيما بينهم وبين غيرهم فى وطنهم معنى التفرقة ، ولا يهتمون بمن يحاولون
الإيقاع بهم في الصراعات المحدقة ، يدافعون عن وطنهم بأرواحهم ، ويتمسكون بمبادئ الوطنية
وعهودهم ، حتى غدت مصر بنسيجها الوطنى أمة واحدة ، لا يتفرقون وينهضون بوطنهم بالآمال
والأهداف الواعدة ، إذا ما تطرقنا الحديث عنهم ، نرى الشجاعة والإقدام منهم ،
وإذا ما كانت هناك مناسبة لأحدهم ، وجدنا أخوه الوطنى يشاركه دون مزايدة عليهم .

ومن بين المواقف الموعودة بالإحسان ، نرى مساندة المسيحيين المسلمين فى شهر رمضان ،
حيث يشاركونهم الإفطار ، ويخرجون من أموالهم وطعامهم بإكثار ، يطعمون الصائمين حولهم ،
ويشاركون المسلمين حياتهم ، معلنين أن الوطن الواحد عنوانهم ، والدين لله والمساعدة والمساندة مبادءهم .
وهذا ماأثبته الأستاذ « محارب رمزى » _ رجل الأعمال القبطي _ الذى عمد فى عام أن يشارك
إخوانه المسلمين بقدوم شهر رمضان ، بإقامة مائدة إفطار رمضانية يوميا وكعادته كل عام ، والتى
ورثها من عائلته « عائلة العجايبى » من سنوات عدة وشعاره « رمضان يجمعنا مسلم ومسيحى »
وعلى الرغم من غيابه هذا العام من محافظته لانشغاله بالعمل ، إلا أنه لم ينسى دوره المعهود ،
وكرمه المشهود ، بإطعام الصائمين ، بإشرافه على الطاهين والمضيفين ، لاستقبال المسلمين الصائمين .
فمائدته المتسعة لأكثر من ألف فرد ، لا تجعله راضيا عن واجبه ، ولا تكفيه ليثبت حبه لإخوانه
المسلمين ، بل كان فطنا لمشاعر الآخرين ، وعمد على إرسال وجبات الغفطار لمنازل الصائمين ،
ظنا منه عدم إحراجهم واحتراما منه لمشاعرهم ، ليرى الفرحة فى وجوههم ، والمحبة فى صدورهم .
ولما أشار رمزى إلى أن الهدف الأساسى من إقامة المائدة، هو المحبة لإخوانه المسلمين ورغبة منه فى مشاركتهم فرحتهم بشهر رمضان الكريم، كان الغشارة واضحة والمشاركة صادقة .
 
مشيرًا إلى أن أصدقاؤه والعاملين معه أغلبهم مسلمين، قائلا:
“أعز أصدقائي مسلمين واتربينا مع بعض من طفولتنا وعمرنا مقولنا ده مسلم ولا ده مسيحي”.
ومما يذكره ” محارب ” فى أحاديثه :
“أنا بكون فرحان جدًا وأنا بفطر مع أهلي واخواتي المسلمين، وبنتظر المغرب علشان نفطر سوا مع
بعض ونحس بفرحة رمضان، أنا اتربيت في بيتنا ووسط أهلي مسلمين ومسيحيين على إننا واحد مفيش فرق بيننا”.
هكذا تكون المحبة والتى أوصى بها الشريعة المسيحية ومن بعدها الشريعة الإسلامية لتؤكد أن الشريعتين من مشكاة واحدة ودين واحد وهو التوحيد .
ولتكون إشارة عظيمة ورؤية ذو قيمة ، نراها ونسمعها ونعيشها ونتعايشها معا وفى كل الأوقات والمواقف .

«محارب رمزى» « القبطي» و1000 مائدة إفطار رمضانية سنويا للمسلمين بالغردقة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى