بقلم / مروة نصر
أكثر ما كان يقلقني أن تمر الأيام وأنا بنفس العقلية وبنفس الوعي ، فعلا شئ مخيف جدا أن تمر اشهر وممكن سنين وانا بنفس التفكير والروتين مفيش جديد !!
ولأن هذا اكثر شئ اخافه في حياتي ،اخذت قرار ان اتغير ، واقوى واتجدد، فأنا لست انا من قبل شهرين ..
اتعلم واجرب ،اصول واجول في قراءات مختلفه ونقاشات وافكار جديدة وبين هذا وذاك ..
ولكن ما يقلقني الآن اكثر ..
ان وعيي وافكاري وطاقتي وكل احلامي ورغباتي تنفذ وانا لم احقق منها شيء و لم استفيد او افيد منها كما يجب !!
بمعنى ان تمر الايام والشهور وربما السنوات وانا لم انجز شي يذكر !!
هذا مايؤرقني حالياً..
ولإنني اظن بأني بدأت افهم ذاتي جيداً بعد كل هذة التجارب والسنين …
فأنا عل ثقة ان قلقي هذا لن يطول حتماً سأنطلق كالقوس
اضيء وادمرّ كل من يقف عائقاً في طريقي..
في الحياة بنواجه مواقف قدرية ومتطلبات إلهية لا تكون بإرادتنا وكأنها اختبارات من الله لمدى تحملنا وصبرنا،ايضا بنقابل مطبات وعوائق على هيئة اشخاص بتكون عائق ل الوصول لاهدافنا بأي شكل كان ..
لكن الفرق بين المواقف القدرية و الاشخاص..
ان الاشخاص بإمكانك ازاحتهم بكل الطرق الممكنة اذا اردت ذلك ؛ لكن العوائق والتأخيرات الالهية لانملك لها الا الصبر والدعاء وقوة الإرادة ..
هنا الفرق يا اصدقائي ..
ولأن كل منا عنده من العوائق مايكفيه !!
اقترح عليكم ان تفكروا جيداا في سؤالي هذا !!
ماهي عوائق حياتك ؟
هل عوائق حياتك التي تقف تجاه اهدافك عوائق الهيه او ذاتية ، هل هي اهمال منك وسوء تصرف او شئ مفروض عليك؟
ام انها عوائق من اشخاص في محيطك ؟
اشخاص حبهم مغلف بغلاف كلام الناس او الغيرة او الخوف او التردد او …
فكرّ وخذ وقتك اكيد هتكتشف شيئاً ما يعيقك ويؤخرّ تقدمك منذ زمن…
واذا عرف السبب بطل العجب وقتها هتقدر تشوف طريقك وتاخد اول خطوة فيه بكل ثقة ..
بشرط انك تقرر من جواك انك تجدد طاقتك وتغير نفسك للافضل وتضئ الجانب المظلم ف حياتك وتجعل طاقتك وقود لنجاحك لا لنجاح واضاءة من لايهتم لأمرك اويترك يدك ويرحل في نصف الطريق او يكون سبب لحزنك ووجعك وحيرتك بدل ان يكون سند ودعم ليك …
قوم واقف عل رجلك ،ويكفي الوقت اللي ضاع منك ،الحياة قصيرة متضيعهاش وانت قاعد تفكر ف اللي عدى واللي كان واجه وهتقدر ، اخيراا عش لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا …
