مقالات وتقارير

مازالت الدنيا بخير

الكاتبة فاطمة المصرى

الدنيا بخير طالما يوجد أشخاص طيبين ولكن للأسف توجد الشخصية التصادمية وهى

شخصية حادة فى التعامل لذلك لا تكن مثل هذه الشخصية تصدم من حولك بكلمات

حادة جافة بل كن مرن “رحم الله كل هين لين سهل قريب من الناس. ” كن سهل التعامل

والرسول (ص) قال ” الخير فى أمتى إلى يوم الدين ” لذلك يجب أن تتفائل بوجود

الأشخاص الطيبة الموجودة حولك ولكى تجد شخص طيب إختار أصدقاءك بعناية شديدة

وساعد من يلجأ إليك ويطلب العون وإذا لم تجد شكر على تعبك مع الآخرين وإهتمامك

بهم ومساعدتهم لا تقل ” خيراً تعمل شراً تلقى ” بل قل “خيرًا تعمل.. سترًا تلقي، أجرًا

تلقي.. قد ينسي الناس لكن الله لا ينسي.” وكن أنت الإنسان الذى يتصف بالصفات

الحميدة والجميع يشهد بك وبأخلاقك وحسن معاملتك وتعاونك مع من حولك إجعلهم

يقولون مازالت الدنيا بخير عندما يرونك و تعامل مع الآخرين ببساطة ومحبة ولا تتحدث

عن الآخرين إلا بالخير إبعد عن القيل والقال تذكر إن “الكلمة الطيبة صدقة ” ولا تتحدث إلا

بالخير وإذا طلب منك أحد مساعدة وبإمكانك مساعدته قدمها له ولا تنتظر شكر منه إفعل كل شئ لوجه الله تعالى وتعامل بالذوق والأدب والرحمة والإحترام ولا تقسو على من

حولك فكل واحد له همومه ومشاكله إرحم ترحم ولا تزيد من مشاكلهم بل خفف عليهم

وتعامل بلطف وعندما تكون طريقتك معهم فى الحديث راقية ومحترمة سيحبك الجميع

ويهتم بك وبالحديث معك وافعل الخير تنال البركة فى الرزق ولا تجادل وابتعد عن

التفاهات واهتم بالأشخاص الإيجابيين وابتعد عن العلاقات التى تحتاج إلى التبرير

والإعتذار واقترب من الأشخاص التى عندها حسن ظن فهى أشخاص مريحة فى التعامل

وتسامح مع الآخرين وتجاوز الهفوات واعلم إن الأمانة والأصالة فى حسن العشرة

والمعاملة الطيبة وسلامة الصدر وحسن نيتك وتحليك بالأخلاق الحميدة تقرب منك الناس

والتخلى عن الصفات السيئة يزيد ثقة الآخرين بك ويجب أن تبنى العلاقات على الوضوح

لإن العلاقات الضبابية تفسد علاقة الصداقة والخذلان أسوء شئ يؤذى نفسيتك و يتعرض له الإنسان لذلك لا تندم على من توسمت فيه الخير وقابل إحسانك بالجحود لا تحزن وتقبل الصدمات ولا تتوقع الكثير من الآخرين حتى لا يخذلوك وتصدم بهم ومن أقوال

الإمام على بن أبى طالب ” أعقل الناس أعذرهم للناس ” وهذا يعنى أن تلتمس الأعذار للآخرين وتجاهل الخلافات ولا تسعى لإرضاء الجميع لإنه أمر مستحيل وسيرهقك كثيراً ويؤثر على صحتك وحالتك النفسية ولكن تعلم العطاء وتقبل إختلاف الآخرين وتجاهل ما

يضايقك وتفهم جيداً من حولك ولا تعطى فرصة لأحد أن يحبطك وكن مخلص فى صداقتك وواجه الحياة وصعوباتها بهدوء وعقلانية وتفكير وحسن تصرف ومن حكم لقمان لابنه : “

للحاسد ثلاث علامات: يغتاب صاحبه إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة “.
لذلك لا تحسد أحد وابتعد عن الغيبة والنميمة ولا تشمت فى مصائب الناس ولو أردت أن تعيش سعيد إسعد من حولك بكلمات رقيقة لطيفة وأشكر الآخرين وتقبلهم ولا تغضب

وتثور تحدث معهم بهدوء وحافظ على أسرارهم وإياك أن تحدث وقيعة بين الأصدقاء ولكن حاول الإصلاح بينهم فى الخلافات ولا تكن أنانى وامدح حسنات أصدقاءك ولا تنشر

عيوبهم واصمت إذا احتاج الأمر السكوت لتهدأ ولا تكره أحد وإذا حاولت تحقيق هذه

الصفات الجميلة سينبهر بك الآخرون لروعة وجمال أسلوبك معهم ويقولون حقاً مازالت الدنيا بخير .

 
 

مازالت الدنيا بخير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى