محلية

كيف تتخلص من القهر والتسلط ..! كن شجاعا وقل لا !

كيف تتخلص من القهر والتسلط ..! كن شجاعا وقل لا !

متابعة/ وفاء عبد السلام
بقلم /حازم خزام بالهيئة العامة
للإستعلامات برئاسة جمهورية مصر العربية

إحساس التسلط والقهر ..!! من منظور علم النفس الإجتماعى ..

تعلم أن تواجهه وتقول لا !! كن شجاعا شامخا

اولاً :
منطقيا أنه متي تشعر النفس البشريه

بطبيعتها أشبه ما تكون بالدوله التي لها حدود

معروفه ، هناك قاعده عامه للدول وهي :أنه

لعبور حدود أي دوله ذات سياده علي أراضيها

تحتاج إلي إذن دخول ( تأشيرة ) اولاً.

وفي حاله الإقتراب من الحدود دون إذن أو

سماح من سلطات الدوله تبداء السلطات

بإتخاذ تدابير للدفاع عن حدودها ، وهنا

تحديدا وجه الشبه بين النفس والدوله .

ففي حالة إقتراب أحدهم من حدود النفس ،

تضطرب النفس وتبداء بالإنتباه ، وتصدر تحذيرات لإبعاد المتطفلين.

إذا تم اختراق حدود النفس فعلياً دون إذن ،

تبداء النفس البشريه بإظهار الغضب ، وتتخذ

إجراءات قد تكون عنيفه لكى تحمي حدودها

من الإختراق والتهاون بسيادتها.

ولإسباب كثيره اجتماعيه وسياسيه ونفسيه ،

إذا لم تستطيع النفس التعبير عن غضبها من

إختراق حدودها وحماية نفسها وسيادتها ،

تبداء مظاهر الإحساس بالقهر والتسلط وقله الحيله في الظهور لدي الإنسان .

إجتماعياً ينشئ الإحساس بالقهر والتسلط من

عدم التمكن من التعبير عن الذات ، وعد

الإحساس يالإستقلاليه ، وعدم الوصول إلي

الأهداف التي وضعتها لنفسك بسبب الظروف

الخارجه عن إرادتك ، وفي نفس الوقت

يلازمك شعور أنك تستحق الأفضل مع وجود

قوه قاهره تمنعك من الوصول إلي ما تعتقد

فعلاً انك تستحقه ، علي سبيل المثال لا

الحصر الفوارق الطبقيه ، والتفرقه العنصريه

علي اساس الدين او العرق ، والتميّز الوظيفي

احد أهم اسباب الإحساس بالقهر المجتمعي…

الأمثلة علي القهر الإجتماعي لا حصر لها ، منها

القهر الذي يمارسه الآباء علي الأبناء ، والزوج

علي الزوجه او العكس ، والتعنت في الطلاق

والزواج بدافع الأعراف والماديات وغيرها ،

والقهر في التعليم واختيار مسلك الحياه ،

وعدم تحصيل المميزات في العمل كالتعينات

في السلك القضائي او الشرطه او الجامعه او

المنح الدراسيه والتي تكون حكر علي

الوساطه والمحسوبيه …وهكذا مظاهر قهر إجتماعيه لا تنتهي.

من المشاكل النفسيه التي تصاحب

المقهورين ،أنه يتحول الى مُتَسلط قاهر علي

من هم دونه في شكل دائري مغلق ، طبقات

من القهر بعضها فوق بعض ، اضف إلي ذلك أن

الغضب المكبوت من تولد الشعور بالقهر يحمل

من عوامل التفجير الذاتي ما لا يمكن السيطره

عليه إذا تفجّر فجاءه ، وأهم ما يميز هذا

الإنفجار أنه غير متوقع وغير محسوب

نتائجه ، ولا يمكن السيطره عليه إذا حدث.

في إنتظار حدوث الإنفجار بسبب الشعور

بالقهر “وهو واقع لا محاله وأن طال انتظاره “

يتميز المقهورين بالحده في التعامل ، والصوت

العالي ، والوجه العابس ، وهذه المميزات

تُشكل طبقه عازله تغطي بها مراره الهزيمه

الداخليه ، والشعور الدفين بالإهمال ،وانتهاك حدود النفس وسيادتها.

هناك ما يعرف في علم النفس بمبدأ يسمي

‏(fight or flight Response ) وترجمته تعني

ان تقاتل وتدافع عن نفسك ، او إذا أدركت

يقينا إنك لا تستطيع الدفاع عن نفسك , فليس أمامك حل غير الهروب.

وهذا هو تحديداً علاج الإحساس بالقهر والتسلط ،

يجب أن تحافظ علي حدودك بما أُوتيت من

قوّة ، لا تسمح لأحد كائن من كان ولأي

أعتبارات بإختراق حدودك، فضلا عن الإقتراب منها.

كن شجاعاً في المواجهة ولا تجامل الناس

علي حساب نفسك ، وليس شرطاً ان تُبدي

علامات الرضا والموافقه إذا لم تكن فعلا

راضي ، تعلم فن الإعتراض والمواجهه ، تعلم أن تقول لا ..!!

كيف تتخلص من القهر والتسلط ..! كن شجاعا وقل لا !
كيف تتخلص من القهر والتسلط ..! كن شجاعا وقل لا !
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى