الطفل

كيفية التعامل مع عصبية الأطفال 3 سنوات

الأطفال في تلك المرحلة العمرية يعبرون عن عصبيتهم بعديد من الصور، منها نوبات الغضب أو الهياج أو التوتر، وللتخلص من تلك العصبية إليك عدد من النصائح التي ستساعدك على احتوائه وتهدئته:
احتضنيه: حاولي قدر الإمكان استيعاب غضب طفلك، إذ إن وجودك بجانبه سيساعد على تهدئته، استقبلي غضبه باحتضانه والإمساك بيده، ما يمنحه الشعور بالأمان والراحة.
لا تجبريه على فعل ما يكرهه وقت تعصبه: لا تحاولين جبار طفلك على فعل ما يكرهه في وقت نوبة غضبه، فقد ينتج عنه بعض النتائج العكسية، كذلك دعيه يعتمد على نفسه في المواقف العصبية حتى يتمكن من حل المشكلات بمفرده.
تعاطفي معه: حتى لو بدا لكِ ما عصبه أمرًا بسيطًا، فمن المهم أن تُظهري لطفلك أنك تفهمينه وتقدرين ما أغضبه، لكن لا تفرطي في تدليله حتى لا يأتي الأمر بنتائج عكسية، لذا احرصي على الموازنة بين التعاطف والتدليل.
لا تفقدي صبرك سريعًا: حاولي قدر الإمكان التحكم في مشاعر الغضب بداخلك، فلا توضحين أنه أزعجك حتى لا يزداد توتره ويصبح التواصل بينكما أكثر صعوبة، وحاولي أن تكوني قدوة لكيفية التصرف بهدوء لمساعدة طفلك على الشعور بالهدوء أيضًا.
أسباب عصبية الطفل
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تحفز الغضب والعدوانية عند الأطفال في هذه المرحلة العمرية، من أهمها:

الإحباط: قد يتصرف الطفل بعصبية عندما لا يتمكن من الحصول على ما يريد، أو يُطلب منه القيام بشيء قد لا يرغب في القيام به.
الوراثة: يعتقد أن العوامل الوراثية والبيولوجية والبيئية قد تبرز سلوكيات الغضب والعدوانية عند الأطفال، وذلك من خلال تعامل الأهل طوال الوقت بعصبية مع الطفل أو تكرار تعرضه للصدمات الناتجة عن التفكك الأسري وأنماط معينة من سلوكيات الآباء والأمهات، مثل تعريض الطفل للعقوبات القاسية.
تدليل الطفل بشكل زائد عن الحد: لا تتعجبي، فقد يؤدي زيادة اهتمامك بطفلك لنتائج عكسية، لذا حاولي الموازنة بين تلبية احتياجات طفلك كافة وبين منحه فرصة لمواجهة المصاعب والتعامل مع مواقف الغضب.
عصبية من حوله: هذا الأمر يختلف تمامًا عن العامل الوراثي، فإذا رأى طفلك تعاملك طوال الوقت بعصبيه مع أفعاله أو أفعال باقي أفراد الأسرة، بالتأكيد سيقابل ذلك بالشيء نفسه، لا سيما أن الأطفال كالأسفنج يمتصون سلوكيات من حولهم ويحاولون تقليدها، لذا إذا كنت ترغبين في تحسين سلوكيات طفلك كوني قدوة له.
معاناة الطفل من صعوبات نفسية: هناك عدد من الأسباب التي قد تؤثر في رد فعل الطفل العصبي، ومنها شعور الطفل بفقدان الأمان وعدم قدرته على استخدام مهارات الاتصال، وهذا ما يفسر تعامل كثير من الأطفال الذي يعانون التوحد وفاقدي حاستي السمع أو البصر بعصبية، لما يواجهونه من صعوبات في التواصل أو التعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى