مقالات وتقارير

"قوافل الحب!" بقلم/أحمد حجاج

“قوافل الحب!”

بقلم/أحمد حجاج

حين تمُر قوافل الحُب وتقتحم أبواب القلوب، يتغير تاريخ الإنسان وتتبدل

خريطة عُمره في رحلة الأيام، ما أجمله من إحساس! ينبض به القلب

فيألف حناناً وسكينة ورحمة وضياء يُنير ظلُمات النفوس التي تعيش في

غياهب الحياة!

الحُب يُعيد للقلوب خفقاتها الجميلة، ويُرقرق المشاعر، ويُحسن الطباع،

ويقضي على الشراسة والعناد، ويقتُل الخوف عمداً مع سبق الإصرار؛

لأن الحُب كما الوطن يحمينا من أعداء الحياة !

الحُب لهُ أحوال غريبة، تصل غرابتُها إننا نُحب في أوقات الصمت

، في أوقات الضجيج والزحام، في أوقات الأحزان والأفراح؛ لأن قلب

ينبض في كل الأوقات!

الحُب يعيش في قلوب لها حواس مُلتصقة بالشرايين التي تجري فيها

دماء المشاعر الجميلة الرقيقة التي تُنقيها من شوائب الكراهية

والصراعات النفسية والأنانية والعداء!

الحُب يُعبر عن النوايا الطيبة المفطورة بنعمة الله على عباده، ومهما

لاقى المُحبين من أهوال الحياة وظروفها المُتجبرة، سيجتزون الصعاب

وسيعبرون فوق المستحيل؛ لأن الحُب يحمل في طياته أنوار ربانية

يجعل المُستحيل مُمكن، فيصير دليلاً وخارطة طريق في جغرافيا الغُربة

والأحباط والخوف!

الحُب هو وسيلة إنقاذ للنفوس حينما تسقُط في بئر العُزلة، فيُعيد لها

مجدها ويمسح عنها رماد الغُربة والإغتراب، هو الدفء في زمن البارد !

الحُب هو تاريخ القلب الذي لا ينتهي إلا بالموت، فلتعش أيُها الحُب في

قلوبنا عيشة طيبة بعيداً عن هؤلاء المُتحجرين الذين لم يفتحوا قلوبهم

لأجمل إحساس في الكون، ما أجمل قوافل الحُب! حين تقتحم أبواب

القلوب؛ لأن الحُب نعمة من الله يحمينا به من متاعب الحياة، الحُب هو

دواء وأمان النفوس، الحُب هو أصل الوجود، وبدون الحُب كُل شئ يموت!

قوافل الحب بقلم أحمد

"قوافل الحب!" بقلم/أحمد حجاج

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى