مقالات وتقارير

قاريء في سطور بقلم د.خالد سعد الحلقة الرابعة

قاريء في سطور بقلم د.خالد سعد

بقلم د.خالد سعد
قارئنا اليوم قيسارة السماء الشيخ محمود رفعت
 فقد سُئل ذات مرة الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رأيه فى أصوات القراء وهم: الشيخ محمود خليل الحصرى والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد رفعت؟ فقال: إن أردنا أحكام التلاوة فالحصرى، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبدالباسط عبدالصمد، وإن أردنا النفس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعاً فهو محمد رفعت.
– ولد فى عام 1882م بحى المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره وهو فى سن الثانية من عمره، وحفظ القرآن فى سن الخامسة، حيث التحق بكتاب مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب ودرس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدى شيوخ عصره.
– توفي والده محمود رفعت، وهو فى التاسعة من عمره، وتولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918م وهو فى سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة عظيمة، وافتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م،
الظواهرى عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك، فافتتحها بتلاوة من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظناً منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغى فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.
– اتسمت طريقته بتجسيد المعاني الظاهرة في القرآن وتجلي بواطن الأمور للمستمع، فقد كان يبدأ بالإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والبسملة والترتيل بهدوء وتحقيق، وبعدها يعلو صوته، فهو خفيض في بدايته ويصبح بعد وقت ليس بالطويل «عاليا»
– ترجع الغالبية العظمى من الأشرطة التي تذاع اليوم للشيخ إلى عشاقه الذين لم يكونوا على صلة صداقة أو معرفة به بل دفعهم الاعتراف بعبقرية صاحب الصوت إلى تسجيل كل سور القرآن الكريم للاحتفاظ بتسجيلات الشيخ.
– لقب بعدد كبير من الألقاب مثل (المعجزة – قيثارة السماء – الروحانى – الربانى – القرآنى – كروان الإذاعة – الصوت الذهبى – الصوت الملائكى – صوت عابد – سوط عذاب وصوت رحمة).
– أصيب الشيخ رفعت عام 1943م بمرض سرطان الحنجرة وتوقف عن القراءة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى