فن التعامل مع الناس من اداب التعامل مع الناس

كتب :موسى أباظة
فن التعامل مع الناس
من اداب التعامل مع الناس

فن التعامل مع الناس

أولاً : اختلاف الطباع وأساليب التعامل:

الناس منذ خلقهم الله وهم مختلفوا الطبائع والرغبات والميول. روى مسلم عن

أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”الناس معادن

كمعادن الفضة والذهب, خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا,

والأرواح جنودٌ مجندةٌ, فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف” (2).

ثانياً :التعامل مع الإنسان:

الإنسان كما هو معلومٌ مكونٌ من عدة قضايا ,فهو ليس آلةً من الآلات, وإنما هو إنسانٌ بروحه وجسمه وعقله ومشاعره وهو محتاجٌ لتغذية هذه الأمور كلها .وبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الإنسان في الجانب الدعوي مثلاً: إذ يتعاملون مع الفكر فقط أو الفعل فقط دون أن يهتموا بمشاعر الإنسان الذي يتعاملون معه.

ثالثاً : الدوافع التي تُحرِّك المسلم إلى حُسنِ التعامل:

أولاً: أن يكون من خير الناس أو خيرهم:
.يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :”خير الناس أحسنهم خُلُقاً” (8)

ثانياً: الأخلاق الحسنة مأمورٌ بها :

إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة في التعامل مع الناس وهذا عينُ العقل. يقول الله عز وجل: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين “.

رابعاً: قواعد ثابتة في التعامل:

1ـ أن حديثنا وموضوعنا عن التعامل مع الأسوياء من الناس, أما الشواذ فتكون

لهم معالجة فردية. فالسويُّ من إذا أكرمته عرف المعروف, والشاذ من يتمرد إذا أنت أكرمته.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

2ـ تختلف طريقة التعامل تبعاً لاختلاف العلاقة: الوالد مع ولده, الزوج مع زوجته, الرئيس مع مرؤوسه, والعكس.

3ـ أن التعامل يتغير باختلاف الأفهام والعقول. فالرجل الذكي الفاهم الواعي

تختلف طريقة تعامله عن الشخص الآخر المحدود العقل المحدود الفهم المحدود العلم, فالحديث معه يكون مناسباً لطبيعته وقدرته على الفهم.

4ـ يختلف أسلوب التعامل أيضا باختلاف الشخصية. فطريقة التعامل من شخص

شكَّاكٍ وحسَّاسٍ تختلف عنها مع شخصٍ سويٍّ, فالطريقة تختلف باختلاف

الشخصيات والصفات التي تكون بارزةً فيهم.

و سنوافيكم بالجزء الثاني.