محلية

فعاليات أســبوع القاهـرة للميـاه 2019 في نسخته الثانية تحت شعار “الإستجابة لنــدرة الميــاه

فعاليات أســبوع القاهـرة للميـاه 2019 في نسخته الثانية تحت شعار “الإستجابة لنــدرة الميــاه

البحيرة/محمدفلفل

يعد مـن أكبـر الأحــداث المائيةعلى المســتويات الوطنيــة والإقليميــة والدوليــة، وتنظمــه وزارة المــوارد المائيــة والــري المصريــة ســنوياً بالتعــاون مع الشــركاء الوطنييــن والإقليمييــن والدولييــن ؛ ويعقد بمركــز المنــارة الدولــي للمؤتمــرات بالقاهــرة الجديــدة على مدار خمسة أيام متواصلة .
يهــدف الأســبوع بشــكل عـام إلـي تعزيـز الوعـي المائـي وتشــجيع الإبتــكارات لمواجهــة تحديــات الميــاه والتعــرف علــى التحــركات العالميــة والجهــودالمبذولـة لمواجهـة تلــك التحديات، بالإضافـة إلـى، تحديــد الأدوات الحديثـة والتقنيـات المســتخدمة لإدارة المــوارد المائيـة.. يعقــد الحــدث هــذا العـام تحــت عنــوان “الاســتجابة لنــدرة الميـاه” والــذي تــم اختيــاره ليعكــس مدى أهميــة هــذا الموضــوع الهــام لمجتمعاتنــا. وســوف يتــم مناقشــته من خلال خمســة محــاور فرعيــة متعلقــة بنــدرة الميــاه وتشمل الحد من آثار التغيرات المناخية واستراتيجيات التكيف ، فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه ، إلى جانب استخدام الموارد المائية غير التقليدية في ظل ظروف ندرة المياه أيضاً ، والأبحاث والإبتكارات التي تم التوصل إليها في مواجهة الندرة المائية ، بالإضافة إلى تعزيزآليات التعاون في قطاع المياه .. ويضــم كل محــور فرعــي العديــد مــن الموضوعــات المتنوعــة، ومن المزمع تنظيم خمســة جلســات رئيســية عامــة، وأكثــر من40جلســة فنيــة وخاصــة.

يعد أســبوع القاهــرة للميــاه بمثابــة منصــة لكافــة المعنيــن لتبــادل الأفــكار والآراء والخبــرات، كما يعتبر فرصة جيدة لبحــث ســبل التعـاون وتعزيز الشراكات ، ســيتيح برنامج الأســبوع هــذا العـا م الفرصــة لعــرض الإنجــازات وتقويــة وتمديــد شــبكات التعــارف والتعــرف علــى الإتجاهــات الحاليــة للبحــث العلمـي.. هذا ويتضمن برنامـج المؤتمـر – إلـي جانــب البرنامـج الفنـي والعلمـي الحافـل والذي يضم متحدثين متميزيــن- برنامجاً للزيارات الميدانيــة وبرنامـجاً ترفيهــياً بمــا يضمــن مؤتمراً مثمراً وممتعاً.

تتضمن فعاليات اليوم الأول عقد منتدى حوكمة المياه وقطاع الأعمال الأوروبي والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط UFM ، بمشاركة وزارة المــوارد المائيــة والــري وبالتعــاون مــع مجموعــة العمــل الأفريقيــة التابعــة للهيئــة الدوليــة للــري والصــرف واللجنــة المصريــة للــري والصــرف ومنظمــة الإســكوا ويتم تنظيم هــذا المنتــدى الهــام للعــام الثانــي علــى التوالــي، ليصبــح بذلــك منصــة هامــة لبنــاء قــدرات قــادة المســتقبل فــي قــارة إفريقيــا فــي المجــالات ذات الصلــه بالميــاه .. ســيعقد المنتــدى علــى مــدار 5 أيام ويضــم ورشــة عمــل تدريبيــة لمــدة ثلاثــة أيــام وخــلال الأيــام الأخــرى ســيتيح المنتــدى الفرصــة للشــباب للاندمــاج فــي أنشــطة الأســبوع والاســتفادة مــن الخبــراء الدولييــن فــي مجــال الميــاه. يضــم المنتــدي شــباب المتخصصيــن فــي الميــاه ذوي الخلفيــات المتنوعــه والتــي تشــمل المرافــق، ممثلــي الحكومــات، البحــث، الإستشــارات، والصناعــة حيــث يقــدم لهــم المنتــدي 26 ســاعة تدريبيــة موزعــة علــى أيــام المنتــدي الثلاثة، ويحاضــر فــي هــذه الــورش التدريبيــة متحدثيــن بارزيــن أكاديمييــن ومهنيين على مدار 15 ساعة تشــمل جلســات تدريبيــة وتفاعليــه بيــن شــباب المتخصصيــن الأفارقــة وكــذا، ورش عمــل ومحاضــرات.

كما تتناول فعاليات اليوم الأول تنظيم ورشة عمل حول دعم الترابط بالمناطق الحضرية Urban Nexus في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والتي تنظمها جامعة الدول العربية و وكالة التعاون الدولي الألمانية GIZ ، وتأتي هذه الورشة بهدف مناقشــة الخطــوات المســتقبلية لدعــم الترابــط بيــن الميــاه والطاقــة والغــذاء بالمناطــق الحضريــة فــي منطقــة الشــرق الأوســط وشــمال أفريقيــا علــى مســتوى الحكومــات/الإدارات المحليــة ، مــن خــلال إعــادة تشــكيل الهيــكل الإداري لتلــك الحكومــات/الإدارات . وتستمر ورشــة العمــل على مدار يــوم كامل يتم خلالها مناقشة حزمة من المحاور وفي مقدمتها توفيــر المعرفــة والفهــم الأساســيين للترابــط بالمناطــق الحضريــة ، واســتخدامها كأداة متكاملــة للتخطيــط والإدارة لتعزيــز المــدن التــي تتميــز بالكفــاءة والمرونــة فــي اســتخدام المــوارد ، إلى جانب عــرض دراســات حالــة عــن الممارســات الجيــدة لتطبيــق الترابط بالمناطــق الحضريــة فــي المــدن الآســيوية، وتشــمل دراســات حالــة مأخــوذة مــن مشــاريع فعليــة (مثــل تحويــل ميــاه الصــرف الصحــي إلــى طاقــة، والغــذاء إلــى طاقــة، فــرق العمــل المشــتركة بيــن القطاعــات المختلفــة والحــوار متعــدد المســتويات).. بالإضافة إلى عرض مبادرة دعم الترابط بالمناطق الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنطقة من خلال مناقشة إنجازات وآفاق مشروع ميناريت (المبادرة الإقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء في الأردن ولبنان وتونس) وذلك لاستخلاص الدروس المستفادة منه.
كما تتضمن المحاور تحديــد الخطــوات المســتقبلية لتطبيــق الترابــط بالمناطــق الحضريــة فــي المنطقــة ، علــى مســتوى الحكومــات/الإدارات ، وذلــك مــن خــلال المناقشــات على مستوى كافة الأطــراف المعنيــة مــن قطاعــات الميــاه والطاقــة والحضــر، مــع الحكومــات المحليــة فــي المحافظــات والقطــاع الخــاص والأوســاط الأكاديميــة.

كذلك يشتمل اليوم الأول على تنظيم العديد من الجلسات الفنية والتي تنظمها وزارة الموارد المائية والري لعرض الأبحاث التي تقدمت لسبوع القاهرة للمياه 2019 ، حيث اســتلمت اللجنــة العلميــة لأســبوع القاهــرة للميــاه عدد 150 بحثاً على مستوى 134 باحثاً تغطــي محــاور الأســبوع المختلفــة، ومــن قامــت اللجنــة العلميــة بتقييــم تلــك الأبحــاث بعنايــة وتــم قبــول عدد 47 بحثاً ، وقــد تــم توزيــع الأبحــاث المقبولــة علــى تســع جلســات فنية

وفي سياق متصل تتضمن فعاليات اليوم الأول عرض استبيان بســيط بعنوان “قياس خبرات انعدام الأمن المائي في المنازل” وذلك للحصــول علــى بيانــات عاليــة الدقة حول الأمــن المائي ، والذي نظمته جامعــة نــورث ويســترن الأمريكيــة، جوامعــة غــرب انجلتــرا، ومنظمة اليونسكو
ذلك لأن عــدم القــدرة علــى قيــاس مــدى انعــدام الأمــن المائــي فــي المنــازل بطريقــة صحيحــة يمثــل فجــوة علميــة كبيــرة أدت إلــى نــداءات تدعــو إلــى إيجــاد طريقــة للحصــول علــى بيانــات عاليــة الدقــة، هذا وتصف هذه الجلسة بإيجاز تطور مقياس HWISE ، وتوضــح كيــف يمكــن لقيــاس انعــدام الأمــن المائــي فــي المنــازل أن يســاعد فــي التقــدم نحــو عــدد مــن أهــداف التنميــة المســتدامة ، كمــا ســيتم عــرض مــا الــذي كشــف عنــه اســتخدام هــذا المقيــاس فــي أكثــر مــن 30 دولة حتى الآن . كما تتيح الجلســة الفرصــة للمشــاركين لاســتخدام هــذا المقيــاس ًوتحليــل النتائــج. وجديــر بالذكــر أن HWISE) ( هــو مقيــاس بســيط مكــون من 12 بنداً ويســتخدم فــي قيــاس تجــارب انعــدام الأمــن المائــي فــي المنــازل فــي البلــدان المنخفضــة والمتوســطة الدخــل.

كذلك يتم عقد جلسة “دعم أصحاب الحيازات الصغيرة لتحقيق الأمن الغذائي”والتي ينظمها برنامج الأغذية العالمي – مكتب مصر ومشاركة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تهدف الجلسة إلى عرض إنجازات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي لدعم أصحاب الحيازات الصغيرة بتقديم المساعدات المختلفة. وكيف ساهمت هذه المساعدات في زيادة انتاجية أصحاب الحيازات الصغيرة ، وبالتالي زيادة الدخل ، وزيادة كفاءة إدارة المياه والموارد. حيث يتميز أصحاب الحيازات الصغيرة في المجتمعات الريفية في صعيد مصر بأنهم الفئة الأضعف، وذلك بسبب العديد من العوامل ، أهمها الدخل المحدود الذي ينتج من مساحات الأراضي الصغيرة.وتتناول الجلسة ايضاً عرض استخدام الحلول الرقمية والتضمين المالي كأدوات تعزيز وصول أصحاب الحيازات الصغيرة إلى المزيد من الموارد المالية وغير المالية.
هذا بالإضافة إلى عقد جلسة “التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية في قطاع المياه”والتي تنظمها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). وتهدف الجلسة الي تسليط الضوء على تأثيرات التغيرات المناخية في قطاع المياه وايصال رسائل واضحة الي أعلى المستويات السياسية في البلدان المعنية، بهدف تطوير السياسات والاستراتيجيات التي تسمح لقطاع المياه بالتكيف مع تأثيرات تغير المناخ والتعامل معها.
ستوفر الجلسة أيضًا فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين والخبراء. وسوف يقوم أربعة من الخبراء وعدد من الموظفين رفيعي المستوى بتقديم عروض وبيانات يتبعها أسئلة وأجوبة.

كذلك تتضمن فعاليات اليوم ألأول عقد جلسة “التنافسية في ريادة الأعمال وفرص التوظيف – الإدارة المتكاملة للموارد المائية” والتي تنظمها كل من جامعة كولونيا للعلوم التطبيقية “تي كولن” ، وجامعة عين شمس …
تهدف الجلسة إلى بحث آليات تضمين أصحاب العمل بصورة واضحة في تطوير المناهج الدراسية و أن يشاركوا في عملية التدريس كخبراء، من خلال التواصل بين للخريجين من جميع التخصصات لإتاحة الفرصة من أجل ايجاد الوظائف المناسبة. يهدف معهد التكنولوجيا وإدارة الموارد في المناطق المدارية وشبه المدارية (ITT) بجامعة TH Köln (جامعة العلوم التطبيقية) إلى تمكين المهتمين من خلفيات تقنية وثقافية مختلفة من حل المشكلات والتحديات المتعلقة بالمشاكل البيئية. وذلك من خلال الأساليب الحديثة في عملية التعليم والتعلم ، باعتبار التعليم بمثابة عملية مستمرة لمدى الحياة. كما أن الخريجين جزء مهم من شبكة عالمية تضم جميع العلماء والمهنيين. ويتم التعاون مع المنظمات الإقليمية والوطنية والدولية الرئيسية في مجالات إدارة الموارد والتعاون الإنمائي والتعليم العالي بالإضافة إلى توفير التعليم والبحث وتطوير القدرات في جميع أنحاء العالم.
كما تأتي هذه الجلسة للتأكيد على أهمية وضرورة توظيف الكفاءات في قطاع المياه بشكل عام، حيث ترتبط قضية المياه وعملية التوظيف ارتباطًا وثيقًا على عدة مستويات مختلفة ، وذلك سواء نظرنا إليها من المنظور الاقتصادي أو البيئي أو الاجتماعي. كذلك ترتبط قابلية التوظيف في التخصصات المرتبطة بالمياه بتوفر فرص العمل في العديد من القطاعات مثل قطاع الزراعة والطاقة والصناعة. ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة ، فإن ثلاثة من كل أربعة وظائف علي مستوي العالم تعتمد بشكل كبير على المياه، وهذا يعني أن نقص المياه ومشاكل الصرف الصحي يمكن أن تتسبب في تحجيم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في العقود المقبلة ، هذا بالإضافة الي أن سوق العمل في مصر كما هو الحال في العديد من البلدان النامية يواجه الكثير من التحديات ، حيث يجد الخريجون صعوبات بالغة في العثور على عمل مناسب جيد الأجر ، حتى في المهن والتخصصات الدقيقة . وقد يرجع ذلك في العديد من الأحيان الي عدم جاهزية سوق العمل لاستيعاب حديثي التخرج ،حيث يبحث أصحاب العمل عادة عن المتخصصين.

هذا ويتم خلال اليوم الأول عقد جلسة “الطاقة المتجددة و كفاءة الطاقة بهدف تحقيق الأمن الغذائي والمائي في العالم العربي” والتي ينظمها المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE)وبمشاركة جامعة الدول العربية.
تتناول الجلسة بحث ومناقشة آليات استخدام الطاقةالشمسية في توفير المياه وإنتاج الغذاء ، حيث يوفر تطور التكنولوجيا وانخفاض أسعار أنظمة الطاقة الشمسية وأنظمة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي فرصًا كبيرة لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في تحلية المياه، وذلك في ظل تعانيه العديد من الدول العربية العديد من المشكلات المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي ، والتي يعتمد عدد غير قليل منها على محطات تحلية المياه التي تستهلك الكثير من الطاقة .. ومن ناحية أخرى ، هناك تحد كبير في العلاقة بين أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري نتيجة لتحرير أسواق الطاقة في العديد من البلدان ، مما يلفت النظر الي أهمية تحويل نظم الزراعة والري إلى إنتاج الأغذية باستخدام نموذج “الاستهلاك الذكي للطاقة”.
.. وفيما يتعلق بشأن الأمن الغذائي والعلاقة المتبادلة بين الماء والطاقة والغذاء ، فإن تطبيقات الطاقة الشمسية جذابة للغاية بل ومطلوبة ، خاصة في
الأماكن غير المتصلة بشبكة الكهرباء أو البعيدة نسبيًا عن المناطق الحضرية. حيث يوصى بأن تتبنى الدول العربية برنامجًا متكاملًا بالتنسيق بين وزارات الطاقة والزراعة والموارد المائية ، بما يشمل استبدال آلات الري التقليدية بمضخات شمسية أو أنظمة هجينة ، وتشجيع المزارعين الجدد على تركيب مضخات شمسية في الأراضي الجديدة لتجنب استخدام كميات أكبر من المياه الغير متجددة.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى