فصول الربيع

فصول الربيع

بقلم: أحمد عتمان

إذا حدث شيء جميل في حياتك سافر للاحتفال به و إذا حدث شيء سلبي فسافر لنسيانه

و إذا لم يحدث فسافر لتجعل ذلك الشيء يحدث حينما تكون روحك جميلة تستطيع أن ترى الكون

بأسره جميلاً فلو تلفت حولك ونظرت إلى نفسك لرأيت أسرار الفرح ومفاتيح السعادة بيدك ولكنك

غافل عنها فكثير منا لا يدرك أنه في سعادة إلا حينما يفقدها أو يفقد أسبابها وفي حقيقة الأمر نحن

الذين بإرادتنا نستطيع أن نحول حياتنا إلى أفراح أو إلى أحزان و الطموح هو الذي يقض مضجعك

لتعمل وتفكر وتكدح ويطرد من جفنيك النوم والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك

لتخبره أن هنيئاً لك ما أنت فيه مهما كان والأمل والتفائل هما زهرة الحياة فبهما تزداد رونقاً وجمالاً

ويبعثان نوراً يضيئ طريقنا ويمنحنا القوة والعزيمة للاستمرار ويمنحاننا نظرة إيجابية تبعث في

النفس الطمأنينة والراحة ويشعراننا أن كلّ شيء ممكن أحد يستطيع العودة إلى الوراء ويبدأ بداية

جديدة لكن أي شخص يستطيع أن يبدأ من الآن ويصنع حياة لا تجعل عمرك يقف انتظارًا لأحد ولا

تقضهِ ندمًا على مافات ولا تأسف على جميلٍ زرعته ولم يُثمر ولا تحزن على أمرٍ كتبه الله عليك وإن

آلمك اجعل تفاؤلك دوماً يحقق لك سعادة بما هو قادم وآت واعلم أن لحظات الليل بعدها يأتي

الفجر والفرج لا تدع اليأس يتسلل الى قلبك ونطلق نحو الحياة بقلبٍ ملئه التفاؤل لتكون السعاده

هي دربك و اجعل تفاؤلك دوماً يحقق لك سعادة بما هو قادم وآت واعلم أن اهلك لحظات الليل

بعدها يأتي الفجر والفرج لا تدع اليأس يتسلل الى قلبك, انطلق نحو الحياة بقلبٍ ملئه التفاؤل

لتكون السعاده هي دربك حسن الظن بالله والتفاؤل من صفات الإنسان المؤمن التي عليه أن

يتحلى بها في أهلك الظروف والمواقف فثق تماماً بان اليد الممتد للسماء لن تعود فارغة لذلك

تابع كلمات عن التفاؤل بالله ذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان فإنتظر

قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي وأنظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت

تغني وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً

وحلماً جديداً وقلباً جديداً ذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه

ويذهب فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو يذهب وأحلم بشمس مضيئه في غد جميل.