غير مصنف

فرصة القرن . ودحر الكيد

فرصة القرن . ودحر الكيد
قلم / سعيد الشربينى
…………………….

حالة الضبابية والحراك السياسى وتغير الدول العظمى مفرداتها واستراتيجيتها تجاه أهدافها بمنطقة الشرق الاوسط – وقيام دول بعينها لتلعب دور الوصيف من منطلق التباعية المطلقة كما هو الوضع على الأرض فى شمال سوريا عندما قررت امريكا نقل منطقة الصراع بالى منطقة آخرى تخدم أهدافها
وعلى تركيا أن تقوم بدورها وتسرع فى ضرب الشمال السورى الاسباب للقيام بذلك مسبقة و التى تجيز لها هذا العدوان بعيد عن المجتمع الدولى ومدى تأثيره على مصالحه فى المنطقة
فأرى بأن الاعتبارات ومصالح بعض الدول هناك بالشرق السورى غير مدرجة بالأجنتة الأمريكية
وأن دور تركيا فى الشمال السورى ما هو الا تأمين أمريكا فى فى حال انسحاب قواتها ولكى تكون الفرصة امامها سانحة لنقل مسرح الصراع
وهذا ما قد اشار اليه ( ترمب ) مفداه بأن وجود القوات الأمريكية فى الشمال السورى وبجانب الاكراد لايخدم السياسة الآمريكية ويكلفهم الكثير.
كما أشار بأن أمريكا قامت – بترحيل ؟؟؟) عدد من افراد شديد الخطورة . ولن يذكر الى أين ؟
وتكون مهمة تركيا التأمين وبسط النفوذ والقرصنة . بجانب مهمتها الرئيسية فى اطلاق سراح ارهابى العالم من سجون سوريا ونقلهم الى منطقة الصراع اصهيو أمريكية الجديدة .

وهذا ما حدث على أرض الواقع .
قبل ثورة يناير وحتى قيامها نجحت العالمية الصهيونية الامريكية فى اسقاط العديد من الجيوش العربية والافريقية وأصبح الجيش المصرى الوحيد فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا هو الذى يمثل الآن عائقآ أمام ما يطلقون عليه – صفقة القرن – والتى نؤكد بأن الكثيرين منا يجهل فحواها وأهدافها وغياتها .
ولكن هناك من يدركون حجم ذلك جيدآ وحجم خطورته وتداعياته على مصر المستهدفة بهذه الصراعات والحروب المفتعلة من حولها
– مشكلة المتوسط مع قبرص وتركيا ومحاولة القرصنة على اكتشافات البترول – ومشكلة اثيوبيا وسد النهضة – ومشكلة الوطن البديل للفلسطينين فى سيناء – هذا بجانب الارهاب الداخلى والعداء لنا من جماعة الاخوان .
فالموقف جد خطير جدآ . وهذا جعلنى استدعى من ذاكرة التاريخ موقف الراحل / محمد أنور السادات – اثناء حرب 73 وتحديدآ مشهد تعامل السادات مع مشكلة – الثغرة – وما كان يتمناه المشير –
فمن الناحية العسكرية والخططية والاستراتيجية كان المشير ابو غزالة رجل يعرف فنون الحرب والقتال وبحكم خبراته الواسعة ودراسته وكان سيحقق انتصارآ واسعآ بخطته التى عرضها على الرئيس السادات وقتها

ورفعت القبعة وتقديرآ واحترامآ للرئيس الراحل / انور السادات – الذى كان يعلم جيدآ مدى نجاح خطة المشير للخروج من – الثغرة – ولكنه كان ينظر الى البعيد وخاصة أنه لن يدعوا للحرب من اجلها . وقرر حل كافة المشكلات المتبقية بعدما فرد ارادة مصر على الارض بالتفاوض من أجل أن لاتراق قطرة دم واحدة وكفى .
فالتحديات الراهنة وسياسة فرض الامر الواقع تحتاج الى الطريق السياسى وبعيدآ عن عدم الوقوع بنا فيما تصبوا قوى الشر اليه
وعلينا بالعمل على تفويت الفرصة بمى نسميه – فرصة القرن – فاذا كنا ملتزمون بالاتفقيات الدولية وتعهداتنا ونعيش الان فى حالة السلم مع اسرائيل فلماذا لا نشاركها فى حل مشكلة – سد النهضة – ربما يختلف معى الكثيرين وهذا أمر وارد ولكن علينا أن نطرح كل التساؤلات المنطقية والتى تفرض نفسها على الواقع هذا اذا كانت مشكلة اسرائيل وتواجدها فى اثيوبيا من أجل المياه – وليس من أجل اهداف سياسية أخرى نستطيع تفويتها عليها
وعلى ما اظن بأن القيادة السياسية لديها باع طويل فى التعامل مع هذه المشكلات ونعينها عليها وهذا من منطلق الحفاظ على الدم المصرى ولسنا دعاة حرب وفى هذا سوف تحقق نجاحآ وتفيت الفرصة
اما الحروب فى العالم أجمع اذا ما فرضت على الشعوب فلا بديل الا الحرب
ولا صوت يعلوا فوق صوت المعركة
والسؤال الاهم هنا : هل حقآ تهدف اسرائيل من تواجدها فى اثيوبيا – مياه النيل – يمكن لنا فى ذلك أن نعيش سويآ دون أن يضار أحد
اما اذا كانت اهدافها ابعد من ذلك ؟
فاللدولة المصرية ثوابتها واعلنها قائلآ- انها قضية وجود .
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )
……………………………………………………………………………………
15 / 10 / 2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى