مقالات وتقارير

شيطان قريش وشيطان إسطنبول.

شيطان قريش وشيطان إسطنبول.

كتب/محمد حسن حمادة

تعجبت من إعلامي مارق باع دينه ووطنه وضميره ودنياه

بثمن بخس وسلم نفسه طواعية للشيطان ولا أدري كيف

طاوعه عقله وقلبه ولسانه علي حتي مجرد التلميح لا بل

التصريح بمطالبة إسرائيل لمصر باسترداد قيمة ممتلكات

اليهود في مصر ومطالبة تل أبيب للقاهرة بتعويضات ضخمة نظير هذه الأصول!!!

يبدو أنه ملكيا أكثر من الملك وصهيوني حتي النخاع

وأحرص علي الكيان الصهيوني من فلذات أكباده أهكذا

وصلت العمالة والخيانة!!!؟

تذكرت واقعة قريش الشهيرة عندما هداها شيطانها التخلص

من الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا نأخذ من كل قبيلة

شابا فتيا جلدا يضربون الرسول صلى الله عليه وسلم ضربة

رجل واحد حتي يتفرق دم الرسول صلى الله عليه وسلم بين القبائل.

لانعرف علي وجه التحديد من هو صاحب هذا المقترح

الشيطاني ومن أي قبيلة؟ حتي رد بعض العلماء هذا الاقتراح

للشيطان وقالوا أن إبليس عليه اللعنة تمثل في صورة رجل

بدوي حكيم وأشار عليهم بهذا الاقتراح، كاقتراح صاحبنا

المارق هذا الاقتراح الشيطاني لافرق بينه وبين صاحب

قريش كلاهما من نبت واحد الفرق الوحيد أن صاحب قريش

لم نعرف اسمه ولاقبيلته وعشيرته أما صاحبنا الإعلامي

المارق فهو معروف ومشهور وللأسف مازال هو ورفاقه يحرضون علي الوطن.

كان الأولي به إن كان لديه ذرة من بعض الشرف والانتماء

لوطنه أن يطالب بلاده بفتح قضية الأسري المصريين الذين

قتلتهم إسرائيل بدم بارد في 1967. بالمخالفة لكل الأعراف

والمواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية التي تجرم قتل

الأسري ومطالبة مصر لإسرائيل بتعويضات لذويهم.

من بعد انتهاء حرب أكتوبر 1973, وبعد دخول مصر مرحلة

المفاوضات مع إسرائيل طرح الرئيس السادات قضية

التعويضات جراء ممارسات إسرائيل من سلب ونهب لبترول

سيناء والآثار المصرية وتدمير بنية مصر التحتية ومااقترفته

إسرائيل من قتل وإبادة للأسري المصريين وتعويض ذويهم

وتم تحديد التعويضات بعشرين مليار دولار لمصر، لا أدري

لماذا سكتت مصر عن مطالبة إسرائيل بهذه التعويضات؟

ولماذا لم تنص اتفاقية كامب دايفيد علي هذا البند؟

وإذا كانت إسرائيل تستنزف المانيا إلي الآن بسبب ماسموه

(بالهولوكوست) أو المحرقة النازية (أفران الغاز) التي صنعها

هتلر لحرق اليهود وإبادتهم علي الرغم من تشكيك الكثيرين

في أرقام الضحايا التي زعمتها الصهيونية العالمية وأنا

أوافقهم في هذا الرأي فاليهود بالغوا بالفعل في أرقام

ضحاياهم وبالرغم من ذلك نجحت الصهيونية العالمية في

خلق محاكمات ترهيب ومحاكم تفتيش لكل من يجرؤ علي

مجرد التفكير في التشكيك في ضحايا المحرقة وروجيه

جارودي مثالا حيا صارخا علي ذلك ولكنهم نجحوا في ابتزاز

المانيا ومازالوا يجنون تعويضات خيالية من الألمان، ناهيك

عن عقدة الذنب التي صدروها للألمان وحالة التعاطف

اللامتناهي من الغرب مع الكيان الصهيوني

كل ذلك بنوه علي مجرد أكذوبة كبيرة فالأرقام أقل من ذلك بكثير.

أما نحن المصريين فكأننا مازلنا نعيش بين ثنايا المثل الشعبي

القائل ( لانقبل العوض) مع أن جرائم الكيان الصهيوني

لاتسقط بالتقادم وكلها ثابتة وباعترافات صريحة من قادتهم وجنودهم صوتا وصورة.

لكن أن يخرج علينا هذا النبت الشيطاني بهذه الفكرة

الجهنمية التي لم يجرؤ علي طرحها صهيوني بملء فيه فاعلم

أن هؤلاء هم حزب الشيطان وحزب الشيطان إن شاء الله لهم الخاسرون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى