غير مصنف

س ـ ح ـ م ثلاث حروف لإسم أكبرمنظومة نقل فى مصر تستغيث من الإهمال .

بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
ماحدث فى محطة سكك حديد مصر برمسيس هو مأساة إنسانية بكل المقاييس التى تستدعى التوقف الصامت للنظر والتدبر والتفكير الصحيح فى الكثير والكثير من شئون هذا الوطن بعيدا عن الإنفعال والتخبط .
للتفكير برهة نجد أن الإهمال والتواكل وعدم أخذ الأمور بجدية وقصور الرقابة والمتابعة كل ذلك أمراض مزمنة يعانى منها الجهاز الحكومى بكل مرافقه وكل ذلك فى نظرى أشد خطرا من الإرهاب ويتطلب الإصلاح الفورى وذلك لن يتم إلا بثورة إدارية شاملة وغير تقليدية يكون أول بنودها الإختيار السليم للقيادات بعيدا عن المحسوبية وماشابهها ثانى بنودها تنفيذ القانون الفورى على كل من يهمل ويرتكب جرائم تحصد أرواح البشر .
نحن نرى الكثير من حوادث السكك الحديدية وغيرها من حوادث الطرق فى كل دول العالم ولكننا فى مصر ننفرد بنوعية مختلفة عن هذه الحوادث والتى تصل إلى الكارثة ففى كارثة قطار محطة مصر التى أوجعتنا جميعا والتى حصدت أرواح ضحايا ليس لهم ذنب نتيجة إهمال سائق غير مؤهل من الناحية النفسية والإجتماعية لقيادة قطار يصطدم بالحواجز الخرسانية ويدمر الرصيف ويشتعل خزان الوقود مسببا حريق ضخم يحرق المحطة ويتفحم ضحايا أبرياء .
ليس هناك شك أن هذه الحادثة أظهرت عيوبا كثيرة فى منظومة العمل بمرفق السكك الحديدية وغيرها من المرافق الحيوية فى الدولة نحن نحتاج إلى إصلاح حقيقى أولها الإرتقاء بالعنصر البشرى فى جميع وظائف التشغيل للحفاظ على حركة سير القطارات وأرواح الركاب بالكشف الطبى الدورى على السائقين والفنيين للتأكد من مدى كفائتهم الذهنية لقيادة هذا المرفق الحيوى فالعديد من هذه الحوادث يلعب فيها العنصر البشرى دورا أساسيا ومن ثم فالأمر هنا يتطلب اليقظة لأن ذلك معناه أن هناك قصورا فى متابعة وتطوير هذا العنصر مما ينجم عنه تلك الحوادث فى النهاية وجب وقفة قوية للقضاء على هذا التدهور الذى يفوق الخيال فى أحوال التشغيل والأمان فى هذا المرفق الحيوى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى