مقالات وتقارير

سياسه العولمه لشعوب العالم الثالث.



كتب/
محمد ابراهيم الإمام.
محاضر بالتعليم العالى.
إمام وخطيب ومدرس بوزاره الأوقاف.
باحث ماجستير لدي كليه الحقوق.

العولمه هي سياده العالم الغربي الذي وصل عن طريق التكنولوجيا الحديثه إلى فرض نموذج إقتصادي وإجتماعي وثقافي يريد أن يتحول الى حقيقه عالميه تصل إلى كل الشعوب.
فالعولمه في المقام الأول هي عمليه إقتصاديه ثم سياسيه ثم بعد ذلك يلحق بها الجوانب الاجتماعيه والثقافيه.

(فالعولمه بمعنى دقيق هي جعل الشيء دولي الانتشار)


ومن الجدير بالذكر أن العولمه ليست ظاهره حديثه الظهور
بل لها جذور تاريخيه عميقه تمتد إلى الثوره الصناعيه، التي تبعها التوسع في الانتاج الذي إستلزم بالضروره التوسع في أساليب السيطره على العالم خاصه دول العالم الثالث.

ولأمانه ما نكتب حَرِيا بنا أن نوضح أن العولمه يستحسنها كثير من المشتغلون بسياسه العالم ولا ريب أيضا في عدم قبولها من البعض نظرا لهيمنتها ولضعف دور بعض دول العالم خاصه دول العالم الثالث حِيالَ هذا الأمر.


ومن الجدير بالذكر ي أن العولمه ليست على نوع واحد، فهناك عولمه إقتصاديه وأخرى إجتماعيه وثالثه سياسيه ورابعه عسكريه.

هذا ولما كان شُغليَّ الشاغِل هو الإهتمام بالكَيّف لا بالكم
فسأقوم هنا بإيضاح نوع واحد وهو…
العولمه الإقتصاديه

فالعولمه الإقتصاديه تعني إخضاع العالم لسوق إقتصاديه واحده يتحكم فيها الدول صاحبه الغناء والثراء، ولذلك نجد سعي دائم حول تشجيع السوق الرأسمالي وإنتقال العِمالة واستخدام التكنولوجيا الحديثه.

ومن ثم تؤدي العولمه الى توسيع نطاق الأسواق الأمر الذي يؤدي بالإقتصادات القوميه المختلفه الى أن تَصُبُ في سوق عالميه واحده ليست بها قواعد حمايه تجاريه خاصه للدول الناميه.

هذا وعلى الرغم من أن العولمه لها مزايا منها أنها تؤدي إلى زياده الإستثمار الأجنبي وتحسين عالم الإقتصاد، لكن لها من الاخطار ما لها فهي قد تؤدي الى إعتماد بعض الدول في إقتصادها على دول أخرى وهذا قد يتسبب في عدم إستقرار إقليمي خاصه حاله حدوث تقلبات اقتصاديه، أضف إلى ذلك أن الدول كثيرا ما تَهابُ السياده الدوليه للشركات العالميه والمتعدده الجنسيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى