غير مصنف

رؤيةتحليلية استراتيجية للوضع السوري.

رؤيةتحليلية استراتيجية للوضع السوري.

بقلمي.أ.ايمن حسين السعيد 

في ظل الوضع الحالي لن نصل إلى ما

يفيد سورية من ناحيتين الأولى: تثبيت

أركان نظام الحكم واستقراره في ظل

المتغيرات الدولية والجيوستراتيجيا

وسورية المفيدة لن نصل لها أبدا إلا إذا

تضافرت الجهود وتمت المواثيق والعهود

بضمانات أقترح ان تكون من شيوخ

العشائر السورية..وذلك من باب تقريب

وجهات النظر والوصول إلى حل يرضينا

نحن كشعب ووطن وقيادة ومن غير

تدخل الأطراف الإقليمية.

الثانية:ما تفعله روسيا وتركيا في ادلب

وأرياف حلب وحماه واللاذقية..لا يفيد

الدولة كقيادة وكحكم إلا المزيد من

سخط الحاضنة الشعبية التي ضحت

وقاتلت وقدمت الغالي والنفيس من اجل

وطنها وقيادتها فاستنزاف الجيش

السوري في عمليات كر وفر يستنزفها

بشريا واقتصاديا ويزيد في مديونية

الدولة لروسيا الاتحادية..مقابل مكسب

يوجد حاليا بديله ومتوفر عبر وصل

دمشق بحلب واللاذقيةمرورا بحماه..ولو

انه من حق الدولة السيطرة على كل شبر

من أراضي الجمهورية العربية السورية..

في ظل الحصار الاقتصادي العالمي بأمر

امريكي لايران على الحكومة السورية

ايجاد السبل والوسائل التي تتيح لها

بسط سيطرتها على حقول النفط والغاز

في شمال شرق سورية من اجل

استمرارية قدرتها على الصمود

والمواجهة بتوفير الحد الأدنى من

مشتقات النفط للوطن والمواطن وللآلة

العسكرية للجيش..اما بالنسبة إلى

الشمال الغربي مناطق ادلب وارياف

حلب وحماه واللاذقية فعليها تفويض

الروس فعليا باقامة اتفاق تركي روسي

جيد.يضمن
١-فتح طريق اللاذقية ..حلب..إ بإشراف

روسي تركي..

وإقامة حواجز تركية روسية ونقاط

تفتيش تتولى الشرطتان العسكرية

الروسية والتركية مهامها فيهما..ولهم

حرية المسافة بين كل نقطة ونقطة إما

خمسة كيلو متر وإما عشرة كيلو متر

وإما خمسة عشر كيلومتر على طول

سيطرة الفصائل المسلحة لطريقي

حماه حلب باتجاه دمشق واللاذقية

حلب وبالعكس.مع البقاء كلا الطرفين

في تموضعهما العسكري..أي الدولة

والفصائل المسلحة ومرور تبديل

الدوريات يتم عبر آلية متفق عليها من

الطرفين بدخولها كل من موقعه إلى

نقاط المراقبة والتفتيش تلك.

تكون النقطة الأولى في بداية الطريق

مشتركة تركية روسية ومتتالية فيما

بعدها أي نقطة روسية وتليها نقطة

تركية وتكون النقطة الأخيرة عند حدود

دخول محافظة حلب أيضا نقطة مشتركة

تركية روسية..تستطيع الدولة وبالتالي

تركية وروسية من الاستفادة..اقتصاديا

عبر فتح هذه الطرقات حتى تصل

التجارة الترانزيت إلى الأردن ودول الخليج..

وعليه ضمان استمرار مراقبة حركة

الفصائل المسلحة إما عبر تركية وإما

عبر روسيا أو بطائرات استطلاع مسيرة

من مطارات حميم والنيرب وحماه..

وهذا الوضع مؤقت وبمدد يتفق عليها

الطرفان التركي والروسي وبموافقة

الحكومة السورية وضمان مصالحها.

٢- تقاطع المصلحة مع تركية يجب ان

يسخر إما عبر روسية وإما عبر إيران

لبسط الدولة نفوذها على حقول النفط

والغاز..بما يؤمن الإكتفاء ذاتيا وبما

يساعد المواطن الذي عانى الويلات

وقدم الكثير من التضحيات لأجل وطنه

وقيادته وعلى الحكومة السورية اللعب

جيدا على هذا الأمر عبر استخباراتها او

روسيا وإيران..إذا ما قدمت الحكومة

السورية جزرة حماية الحدود الجنوبية

لتركية وعدم انطلاق رصاصة واحدة أو

اي عمليات مسلحة تهدد أمنها القومي

من قبل قوات سورية الديقراطية او

حزب bbk أو bydالكرديين.فمن يضمن

السيطرة على حقول النفط..واستثمارها

ستكون له الاستمرارية والديمومة..كوطن

وكحكم وكقيادة وكشعب.من أجل

الاستمرارية المعيشية والنهوض من جديد..
٣-عندما تسيطر الحكومة ولو بشكل

شبه مطلق آخذة بالإعتبار..شيئين إثنين:

A-مصلحة الأمريكي والتعامل معه

كصديق لا كعدو على مبدأ اليد التي لا

تقدر على كسرها قبلها وبوسها وادعو

عليها بالكسر..ويجب التواصل مع

الأمريكان بأسرع وقت قبل سحب

البساط من تحت أقدام القيادة السورية

التي لا أعرف إن كانت تعرف او تدري

مايرسم لها في الخفاء فإن كانت تدري

فالمصيبة عظيمة ويجب استحضار فكر

ونهج الرئيس المرحوم حافظ الأسد..

حالا وعدم التحيز لأي استراتيجية

سياسية إقليمية ودولية واحتضان

واستيعاب الجميع والعمل على صفر مشاكل .

B- التحرك بشكل عاجل شاءت القيادة

السورية أم أبت نحو الخليج العربي

وحكوماته الملكية سواء اتفقت معها او

اختلفت فالمرحوم حافظ الأسد كان

يعدها عمقا استراتيجيا تكتيكيا له ساعة

يشاء يلجأ له وساعة يريد يأخذ منهم

الدعم في الموقف والمساندة مع الحفاظ

على علاقات استراتيجية غير منحازة

ومنغمسة مع ايران والتي كان ساعة

يشاء وساعة يريد يأخذ مايناسبه ويصب

في صالح وطنه ومنعته وقوته.

٤-المناطق الواقعة تحت سيطرة

مايسمى المعارضة والفصائل

المسلحة..بالحرب لن تستطيع الدولة

بدون مساعدة روسيا وايران السيطرة

عليها مع وجود التركي على الحدود

الشمالية والتي أرى أن عدم التقارب مع

تركية اختلفت الحكومة السورية معها ام

اتفقت وبوجود اردوغان لسنوات اربعة

قادمة تستطيع السياسة الذكية بتحقيق

نصر استراتيجي من غير حرب

ودماء..واستنزاف لقوات الجيش ولن

نصل إلى نتيجة وكفني طيران وعسكري

سابق أعرف الكلفة المادية والبشرية

لهذا الموضوع..ولن يكون فيه تقدما إلا

بسياسة محنكة مع جميع الأطراف

الإقليمية الفاعلة..والدولية..وتأسيس

مجلس سوري عشائري يختص باصلاح

الوضع مابين المعارضة والفصائل

المسلحة مع الدولة و إعطاء القيادة

السورية الصلاحيات لهذا المجلس

العشائري التصالحي الذي أظنه سيكون

مرضيا عنه من جميع الأطراف

السورية…فالعشائر السورية…تلتزم

الوفاء وعدم الغدر وكلمتها تقولها غير

آبهة بأحد..مع التشديد على القيادة

لفهم هذه الخصوصية التي كان المرحوم

حافظ الأسد يتبعها في كثير من مشاكل

الوطن من غير ضجيج إعلامي..فمناطق

ادلب وأرياف حلب واللاذقية وحماه لا

يوجد فيها ثروات باطنية سوى محاصيل

زراعية من الحبوب وزيت

الزيتون…وطريقي حلب اللاذقية..وحلب

دمشق ومعبر باب الهوى الذي سيكون له

ترتيب لاحق في أوان مناسب وقدمت

آنفا رؤيتي لحل امرهما…ومع

الزمن…ستتطور الأمور بشكل افضل

ونكون بذلك وضعنا أقدامنا في بداية

الطريق الصحيح لحل الأزمة

السورية…علينا أن نكون فاعلين في

حل أمورنا بأنفسنا فإن لم نتفق فستقدم

الدول حلولا لاتتناسب معنا كسوريين لنا

خصوصيتنا وسيادتنا

الوطنية..بقلمي.أ.أيمن حسين

السعيد..سورية

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى