مقالات وتقارير

ذئاب السياسة منذ فجر التاريخ

ذئاب السياسة منذ فجر التاريخ

قلم / سعيد الشربينى

……………………………………….

يآتى كلام بعض الفلاسفة بأن معرفة العدوا من حيث النوع والجنس والعرق يسهل لك القضاء عليه . زينا كدا زمان لما كنا نشوف الصراع بين القط والفار ونرى تكالب كل القطط على فأر واحد ليتخذون طرق ووسائل عدة للفتك به وهذا المشهد تحديدآ كان قد تعلمنا فى مدرسنا وقصصنا وليس بغريب عنا

وكنا نرى دومآ الفئران تختبىء لحين انصراف القطط فى البحث عنها لأنها هى العدو الحقيقى لها .

لكن مع التطور الزمنى نجد أن الفئران أصبحت تتمشى فى حوارينا وقرنا وشوارعنا جهرة تغزو كل ليلة بيوتنا تختار فرائسها بعناية حسب ما تشتهى تناوله فمائدتها أصبحت عامرة بما لذ وطاب

ولا يختلف هذا المشهد كثيرآ عن ذئاب السياسة فى بلدنا اللذين تفننوا فى تشتيتنا واصطادونا كما تصطاد الفئران فرائسها فلا تصرخ ولا تهمس الا فى النزعات الآخيرة من خروج روحها فقد اصطادونا فى الميادين السياسية تارة وفى التجيش لأجندتهم تارة آخرى ثم القضاء علينا فئة بعد آخرى و بعدما يزداد فشلهم لينتهى بالتخوين والعمالة لكل من لا يسير على الهوى.

فنحن فى بلدنا لا يعنى ربات البيوت غير الآطمئنان على دجاجها وطيورها التى قد انتهكت الفئران حرمتها دون الكشف عن مصيرها واختذال قضيتها حول فأر وحيد قد كشف لنا هشاشة الساسة وافزعهم فى مضاجعهم

بالضبط كما هو الحال الآن وما نحن فيه فقد التف الساسة ومن يعينهم بأختذال القضية الشعبية الملحة واصلاح معيشة المواطن حول قضية هذا السفيه الابله الضعيف الذى لايحرك ساكنآ / محمد على – وبغباء شديد أو دهاء ومكر أصبح هذا التافه بطلآ مغوار

تتربص به كل الفئران للقضاء عليه والحديث حوله وشغل الرأى العام والشارع المصرى به بل وحصروا القضية حول الجيش والشرطة وسقوط الدولة لنبتعد عن قضيتنا الملحة والهامة وهى العدالة الاجتماعية والعيش الكريم .

فقد نجحت ذئاب السياسة وهذا ما يتميزون به منذ البعيد بأن يغيبون العقول الشعبية والبعد بهم عن الحقوق المشروعة والملحة . وأصبح لا حديث الان فى الشارع الا عن ما نتعرض له من خطر ونحن لا نرى خطر فى ذلك الا غياب العدالة واهمال المواطن

ونؤكد بأن الجيش المصرى الباسل هو جيش وطنى لا يحتاج الى من يدافع عنه أو يسعى الى اثبات اخلاصه أو يحتاج الى وسيط بينه وبين الشعب والدفاع والاخلاص للوطن

فدعوكم من هذه الاكذوبة التى تروجون لها عبر وسائلكم الاعلامية المضللة فمصر قوية بشعبها وجيشها والتاريخ يؤكد ذلك

ولكن بما أن الفئران قد غيرت من سياستها واستراتيجيتها وأصبحت تسير بين القطط وتمثل لها تهديدآ فعلى الذئاب السياسية أن تسعى هى الآخرى الى التغير والاهتمام بالقضايا الملحة والتى تمثل الخطر الحقيقى على سلامة الوطن وهى العدالة الاجتماعية

وعليها أن تبتعد عن هذا الهراء وتغيب العقول والاخذ بها الى طريق الوهم والابتعاد عن قضاياهم الحقيقية

فلقد نجحت الفئران عبر العصور فى تغير استراتيجيتها وأصبحت هى التى تهدد القطط وتخيفها .

فهل تتعلمون منها وتعملون على تغير سياستكم الماكرة وتذهبون بنا الى الاصلاح بدلآ من التآمر العقلى وقنص الحقوق ؟

……………………………….

( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )

25 / 9 / 2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى