ثقافة وفنمقالات وتقارير

حكاية وطن

حكاية وطن
بقلم نورهان السيد عبدالحليم

مصر أرض الكنانة ، الوطن العظيم ، الأرض الخصبة التى تتزين بنهر النيل ، الأرض الآمنة رغم أنف الحاقدين والمعتدين ، درة الشرق ، حصن العرب والمسلمين والمسيحيين .

حب مصر يجرى فى العروق فمهما كتبنا وقلنا فيها لم ولن نوفيها حقها ، ومن حقها علينا أن نعمل من أجلها بكل صدق وأمانة وأن نحافظ على ممتلكاتها ومقدساتها وثرواتها.
مصر هى بيتك الذى لا ترتاح إلا فيه ، وتجد فيه سعادتك.

وطنى -مصر العظيمة الغالية- أرجو العذر إن خانتنى حروفى ؛ وأرجو العفو إن أنقصت قدرا ؛ فما أنا إلا عاشقة حاولت أن تتغنى بحب هذا الوطن.

يا مصر حبك فى الفؤاد كبير
وله أريج طيب وعبير
هو دوحة أغصانها كعروقنا
يمتد فينا عطرها المسحور
يا مصر يا أرض السماحة والندى
يا واحة يسعى لها المقهور
فى حضنها دفء الأمان لخائف
بالحق يجبر عندها المكسور

مصر هبة النيل، شعبها شعب أصيل ، فهى شجرة طيبة لا تنمو إلا فى تربة التضحيات ونسقيها بالعرق والدم ، تشربت أرواحنا حبها لتشتاق العودة إليها إن سافرنا للقريب أو البعيد.
فهي أطيب الأرضين ترابا ، وعجمها أكرم العجم أنسابا.

مصر التى تزوج منها المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وقال عنها:
إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما..
وقال: الله الله فى قبط مصر ؛ فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا فى سبيل الله.
وجاء عن عمر -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله-صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا فتح الله عليكم مصر فإتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ، فقال له أبو بكر الصديق: ولم ذلك يا رسول الله؟؟
فقال المصطفى: لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة.

مصر التى ذكرها رب العالمين فى كتابه العزيز خمس مرات صراحة فقال:
(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا).
وجاء على لسان يوسف – عليه السلام- طلبه من عزيز مصر أن يوليه مفاتيح مصر ووصفه لها بخزائن الأرض فقال:
(اجعلنى على خزائن الأرض)
مصر أرض الأمن والأمان والحصن المنيع وذلك بشهادة يوسف التى وردت فى القرآن الكريم
(فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).

مصر التى حماها الله من القحط فى عهد يوسف وحماها من التتار -ذلك الطوفان العظيم الذى دمر كل البلاد التى حل بها- وهزمته وهزمت الصليبيين فهي مقبرة الغزاة والمعتدين على مر العصور فهل يهزمها إرهاب أو يقضى عليها عدو؟؟!!
مصر التى جاءت إليها العائلة المقدسة هربا من بطش الرومان واحتمت بها ،، هل ستحل بها ضائقة أو تقف أمامها عقبة ؟؟!!
مصر التى عاش فى كنفها يوسف وشب وترعرع وأصبح عزيزا عليها وتقلد مفاتيح خزائنها هل ستقهرها أزمة إقتصادية؟؟؟!!
مصر التى كلم الله نبيه موسى على أرضها ، هل ستنهار أمام أعدائها؟؟!!!
مصر التى صدرت الإسلام إلى الدنيا كلها بل صدرته إلى البلد التى نزل فيها الإسلام ، مصر أرض الأزهر الشريف الذى يصدر العلم والإسلام والعلوم إلى بقاع الأرض قاطبة.
لن تنهزم ولن تنهار ولن تسقط وستبقى شامخة قوية وحصنا حصينا لكل العرب.

عشقناك يا مصر
حملناك يا مصر بين الحنايا
وبين الضلوع وفوق الجبين
عشقناك صدرا رعانا بدفء
وإن طال فينا زمان الحنين
سيبقى عبيرك بيت الغريب
وسيف الضعيف وحلم الحزين
سيبقى شبابك رغم الليالى ضي يشع على العالمين…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى