مقالات وتقارير

حسني إبراهيم الجزار: الجندي المصري هو كلمة السر في نصر أكتوبر”.

حسني إبراهيم الجزار: الجندي المصري هو كلمة السر في نصر أكتوبر”.

كتب محمد حسن حمادة.

مازلنا نحاول حصر وتوثيق بصمات قرية طنان في حرب أكتوبر 1973.
لقاؤنا اليوم مع الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار صاحب القلب الحديدي، والذي يمثل النموذج الأمثل للجندي المصري الذي كان كلمة السر في نصر أكتوبر 1973.

كان الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار في سلاح المشاة، هذا السلاح الذي يطلق عليه العسكريون في كل مكان بأنه لهيب الحروب ووقودها الأكبر وتحديدا في اللواء 12 وبين أحضان الكتيبة 38 التي كان يقودها اللواء محمد الشوربجي.

كان البطل الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار يتسلح ببندقية آلية، رشاش خفيف، آر/ بي/ جي، تدرب علي هذه الأسلحة حتي أتقنها وأبدي فيها مهارة مدهشة، حتي صار موضع إعجاب وتقدير قادته ولكن في هذا المضمار التفوق الكمي والنوعي في صالح إسرائيل فلا وجه للمقارنة!!!
لكن كان الرهان الأول علي الجندي المصري وسلاح الإيمان بعدالة قضيته لاسترداد حقه المغتصب.

كان البطل الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار هو وزملاؤه يطلبون من قادتهم القيام بعمليات فدائية تقض مضاجع العدو فكان يقوم مع زملائه بعمليات استطلاع لعمل كمائن لضرب العدو وتدمير دباباته لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في المعدات والأرواح، وكانت هذه العمليات بالنسبة للمقاتل حسني إبراهيم الجزار ورفاقه بمثابة تدريبات بدائية لاتغني ولاتسمن من جوع فلم يقنع بها المقاتل حسني ورفاقه لأن جل حلمهم هو دخول حرب حقيقية.

وعندما دقت طبول الحرب اندفع الجيش المصري كالسيل العرم، كطوفان هادر يغرق مافي طريقه، مازال مشهد انهيار خط بارليف ماثلا أمامه وكأنه لقطة مجسمة من يوم القيامة مطبوعة في ذاكرته، يروي لي هذا الحدث وكأنه عاد لتوه من المعركة وبكل فخر يقص عليً تسلقه لخط بارليف بسهولة ويسر بالسلالم الخشبية، رغم مايحمله علي ظهره من أوزان، ثم انطلق لعبور الساتر الترابي ليفاجئ الصهاينة في حصونهم المشيدة ليستولي هو وزملاؤه علي المناطق الحصينة ليرفعوا علم مصر علي خط بارليف والنقاط الحصينة التي كان يحتلها العدو، ليكون المقاتل المصري هو كلمة السر في هذه المعركة الفاصلة في تاريخ مصر الحديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى