غير مصنف

حبك نورٌ بقلـبي

حبك نورٌ بقلـبي
بقلم مصطفى سبتة

نورٌ بقلـبي قـد هـــداني للمــــنى
فأنا الذي أمــضى زمـــاناً تائـها
فلبستُ ثوباً لم يكن في خاطري


وظننــتُ أني ضامــنٌ لولائهــا
فبدأتُ أسبحُ في بحـورٍ من أملْ
أدمنتــــها مـن ألفــــــها وليائـها


كانت تشاركُ في شعـورٍ هزني
قد خلـتُ أني غـــارقٌ في مائها
وصباحها قد كان أحلى من عسلْ


والعقلُ يســري حالماً بمســائها
فهي التي بدأت تغــني للهـــوى
وهي التي قد صـــوّرتْ بغنائها


أحلى أساليب الهوى في عشـقنا
فدفنتُ نفسي في صدى أجوائها
لكنّــــــها قد فاجــأتني بالجــــفا


مــــعَ أنني متشـــوّقٌ للـــــقائها
والفكـــرُ مني دائماً يهفــــو لها
في حيرةٍ من أمــرها وجــفائها


فهي التي قد أسست ركن الهوى
ومعاَ بنـــينا حـــبنا برضـــائها
هل كنتُ أحلـــمُ أنني في جــنةٍ 


وطُردْتُ منها حالــماً ببقـــائها
راجعتُ نفسي باحثاً فيما مضى
فوجــدتُني متعلــــقاً بسمـــائها


إن كنتُ قد أخطأت يوماً في الهوى
فالحبُّ أقوى من مدى أخطائها
لكنني ما كنــتُ يوماً مخطـــئاً


فالصــدرُ مني يمتلئ بهــوائها
لو كنتُ أهوى في حياتي غيرَها
لتكشفت في الحــالِ من أنبائها


بل رغمَ ما يجتاحُ شعري من صدى
إلا الهوى لم ينحرف من رائها
ما زلتُ أرقبُ في الهوى اخبارها


لم تنتهي الآمال من أضــوائها
فالحبُّ أقوى بيننا من عارضٍ
قد عكّر الأجـواء في إرضائها


الحبُّ في قلبي عميقٌ في المدى
سيظلُّ العشـــقُ في صدى آلائها
بل لن يحولَ بعادُها من قـربها


فالحبُّ يسري طاهــراً بنقائها
فالصادُ عندي في ضميري عمقها
والشمسُ تشـــرقُ دائماً ببهائها

 
 
حبك نورٌ بقلـبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى