سوشيال ميديا

بالفيديوالتخلص من النفايات كما ورد في القانون البيئي المصري 

بالفيديوالتخلص من النفايات كما ورد في القانون البيئي المصري

إعداد/ د.رشا عبد العزيز 

التخلص من النفايات هي العمليات التي لا تؤدي إلي استخلاص المواد أو إعادة

استخدامها ، مثل الطمى في الأرض أو الحقن العميق أو التصريف للمياة السطحية

أو المعالجة البيولوجية أو المعالجة الفيزيائية الكيمائية أو التخزين الدائم أو الترميد وهذا

التعريف ورد في المادة (١) للقانون البيئي المصري قانون (٤) لسنة ١٩٩٤ والمعدل

بقانون ٩ لسنة ٢٠٠٩. ويمكن إطلاق مصطلح النفايات على الكثير من المواد التي لم تعد

ذات نفع، ويجب التخلّص منها، ومنها على سبيل المثال الأوراق، وبقايا الطعام، والمواد

المشعّة، والمواد الكيميائيّة، وزيوت المحرّكات، أو مغلّفات الحلوى، وغيرها الكثير. مع

تزايد عدد سكان العالم، وتطوُّر الصناعة، والتقدم التكنولوجي أصبح تراكم النفايات من

المشاكل التي تشِّكل تهديداً على البيئة، وخطراً على صحة الإنسان وسلامته، مما

يستدعي تظافر جهود الجميع أفراداً ومنظمات، وحكومات للتصدي لهذه المشكلة، وإيجاد الحلول لها.

ويمكن ايضا تعريف النفايات بأنها: مواد تلقيها أو تولدها الكائنات الحية في النظام البيئي

الطبيعي بحيث يتعامل النظام معها على أساس أنها مصادر تستخدم بكفاءة وفاعلية

ويعاد استخدامها ضمن دورة طبيعية. وتمثل أيضاً المخلّفات والفضلات التي تنتج عن

أنشطة الإنسان المختلفة من ورق، وأكياس نايلون، وعبوات كرتونية، وزجاجية، ومعدنية

، إضافة إلى المخلفات الغذائية، والمخلّفات الناتجة عن الأنشطة الصناعية، والإنشائية.

ومع ازدياد عدد السكان وحجم النفايات الصلبة الهائل التي ينتجها البشر ظهر ما يُعرف

بمشكلة النفايات، وتعد مشكلة النفايات أحد أهم المشاكل التي تواجه الدول في البيئة

المعاصرة والتي تُعتبر مؤثراً سلبياً ومباشراً على تدهور البيئة، ففي المناطق الريفية تمثل مخلفات التربة، والمواشي، والدواجن دافعاً أساسياً لحدوث التلوث البيئي ما لم

يتم التخلص منها بطرق صحية وغير ضارة بالبيئة. وفي الآونة الأخيرة تفاقمت مشكلة النفايات بسبب حدوث التطور الزراعي والصناعي الذي أعقب الثورة الصناعية، لتصبح

بذلك مشكلة التخلص من النفايات مشكلة كبيرة وملحة تتطلب مواجهتها الكثير من الجهد والمال على المستوى العالمي والإقليمي. وقد لاقت مشكلة النفايات الدعم

والاهتمام من قبل العلماء وأصحاب القرار والرأي العام وإدارة المجالس البلدية؛ بسبب

إلى حدوث تلوث بيئي واستنزاف المصادر الطبيعية، وازدياد الوعي البيئي والكوارث الناتجة عن المعالجة الخاطئة لهذه النفايات والتبعات السلبية على الصحة العامة. وتُعدّ عملية جمع النفايات بأنواعها الخطوة الأولى في إدارتها عن طريق نقلها إلى أماكن

مخصصة ليتم التخلص منها، وتمثل عملية نقل النفايات حلقة الوصل بين عملية الجمع

والمعالجة، ويجب أن تتم عملية التخلص من النفايات بطرق صحية وفعّالة دون إحداث روائح أو غبار أو تناثر للنفايات في الشوارع أثناء نقلها.

هناك عدة طرق للتخلص من النفايات الخطرة تقوم على ضمان عدم وصول هذه النفايات

إلى أي من مكونات البيئة من تربة أو مياه سطحية أو جوفية أو إلى الهواء الجوي، وإليكم

خمس طرق تساعدكم في التخلص من النفايات الخطرة. يمكن التخلص من النفايات

بعدة طرق، تعتمد على مدى توفر الأنظمة والتشريعات التي تضبط سلامة الطريقة.

١- طريقة الطمر (الدفن الصحي):

تتمثل هذه الطريقة بوضع النفايات في حفر أرضية دون أن يتم فصل مكوناتها واسترجاع

ما يمكن الاستفادة منه، وينتج عن الدفن غاز الميثان الذي ينتج من التخمّر وتحلل

النفايات العضوية لاهوائياً عند تغطيتها بطبقة من التربة، وقد تؤدي هذه الطريقة إلى

تلوث المياه الجوفية عن طريق تسرب مياه الأمطار الملوّثة والتي تعرف باسم (السائل

الراشح) إلى الخزّان الجوفي، لذا يتم وضع طبقة إسمنتية أو بلاستيكية لمنع تسرب

المياه الملوّثة من هذه الحفر إلى الخزان الجوفي، ويجب أيضاً دراسة المواقع المقترح

استخدامها كمدافن للنفايات من حيث الظروف البيئية والمناخية.

ويتم التخلص من نسبة كبيرة من النفايات في بعض البلدان بواسطة الطمر و ذلك في

المناطق التي يتوفر فيها مِساحاتٌ واسعةٌ من الاراضي البعيدة عن أماكن التجمعات و

الأنشطة السكانية ، و يتم فيها طمر النفايات التي لا يمكن تدويرها ، أو تحليلها إلى دبال

(كمبوست)، أو الرماد الناتج عن عمليات الحرق، و ذلك بعد تقليل حجمها إلى الحد الأدنى

الممكن.

على أي عمق يتم طمر النفايات ؟

يتم طمر النفايات بطبقة من التربة لا يقل سمكها عن ١٥ سم، و يجب عزل المِكبّ عن

خزانات المياه الجوفية بطبقةٍ عازلة من الإسمنت أو الطين ، أو نوع خاصّ من البلاستيك ،

و من الممارسات الخاطئة في هذه الطريقة أن تذكر النفايات دون فرزها؛ ما يتسبب في

مشاكل بيئية ، فإن بعض المواد المطمورة يحتاج آلاف السنين حتى تتحلل ، مثل

البلاستيك، كما ان سرعة امتلاء المِكبات قد يحولها إلى مصدر للروائح و المكاره الصحيّة .

-الدفن الآمن أو الدفن في كبسولات، وتستعمل هذه الطريقة مع المواد المشعة إذ يتم دفنها في براميل محكمة الإغلاق على عمق كبير تحت سطح الأرض.

وتُبطَّن حفر الطمر بالطين والبلاستيك لضمان عدم وصول السَّوائل التي ترشح من

النفايات إلى التربة، وتُجمع المواد الراشحة، وتُعالج بمواد كيميائيّة حتى لا تلوِّث مصادر

المياه، أما الغازات الناتجة عن تحلل النفايات مثل الميثان، وثاني أكسيد الكربون فيتم

إطلاقها في الغلاف الجويّ. عند امتلاء هذه الحفر تُغطى بطبقة من التربة والطين لمنع

وصول مياه الأمطار إليها، ويمكن الاستفادة من المنطقة باستخدامها كمناطق للتنزه

أو كمناطق للترفيه.

٢- الحرق والترميد: يتم حرق النفايات في أفران خاصة عند درجة حرارة 900 إلى 2000

درجة مئوية مع ضرورة الاستمرار في الحرق دون توقف، ويُستفاد من هذه الطريقة في

توليد الكهرباء والتدفئة المركزية، عن طريق استغلال الطاقة الحرارية الناتجة عن

الاحتراق في تسخين أنابيب الماء المستخدمة في شبكات التدفئة المركزية وكذلك في

إنتاج بخار الماء الذي يُمكن استغلاله في توليد الكهرباء. وعلى الرغم من الأهمية البيئية

لهذه الطريقة، إلا أنها تساهم في تلويث الهواء بسبب عمليات الحرق والغازات السامة

الناتجة عنها، كما أن هذه الطريقة غير فعّالة لبعض النفايات الصلبة والتي يتم التخلص

منها عبر دفنها بالإضافة إلى الرماد الناتج عن الاحتراق؛ لذا تعد طريقة الطمر الصحي مكمّلة لطريقة الحرق والترميد.

من مزايا ترميد النفايات أنّها لا تلوّث المياه الجوفيّة، وأنَّ المحارق لا تشغل حيزاً كبيراً من

الأرض، في المقابل فإن المحارق مُكلفة نوعاً ما، كما أنها تلوِّث البيئة، وتخلِّف ما يقرب

من (10%) من النفايات التي لا يمكن حرقها، والتي يجب التخلص منها بطريقة أخرى.

٣- الحقن العميق:

طريقة آمنة ودائمة للتخلص من النفايات دون وجود أي فائض يحتاج إلى المعالجة فى

خطوات تالية مثل ( حقن النفايات القابلة للضخ داخل الآبار القباب الملحية أو المستودعات المتكونة تكوناً طبيعياً وما إلى ذلك ).

والحقن العميق هو الحقن فى ابار عميقة تحت الارض ، بحيث تكون هذه الابار بعيدة عن

مصادر المياه الجوفية وتكون معزولة عن بعضها البعض (النفايات البترولية) وهذه

الطريقة امنة ودائمة التخلص من النفايات دون وجود اي فائض يحتاج الى المعالجة فى الخطوات اللاحقة .

٤-المعالجة البيولوجية والفيزيائية و الكيميائية : تقوم بتدمير مواد النفايات أو فصلها أو

تركيزها أو إحتوائها للحد من المخاطر المحتملة على البيئة والصحة والسلامة ولتيسير

التعامل مع النفايات بيئيا تعاملا سليما صحيا ،والتي تنتج عنها مركبات أو مزائج يجري

التخـلص منها بواسطة أي من العمليات المـذكورة في هذا الفـرع مثـل ( التبخير ، التخفيف ، التكليس ، والمعادلة ، والترسيب وما إلى ذلك ) .

٥- التصريف للمياه السطحية : و المياه السطحية هي المياه المجمعة على الأرض أو

في تيار أو نهر أو بحيرة أو أرض رطبة أو محيط، وهي قد تتحول إلى مياه جوفية أو بخار

الماء في الغلاف الجوي ضمن الدورة المائية. تتجدد المياه السطحية طبيعيا بواسطة

الأمطار والينابيع ويتحول إلى أشكال أخرى بشكل طبيعي من خلال التبخر والتسرب تحت السطح في باطن الأرض.

المعالجة البيولوجية والفيزيائية والكيميائية : تقوم بتدمير مواد النفايات أو فصلها أو

تركيزها أو إحتوائها للحد من المخاطر المحتملة على البيئة والصحة والسلامة ولتيسير

التعامل مع النفايات بيئيا تعاملا سليما صحيحا .

 
 
 
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى