غير مصنف

اول تصريح من محمد الجوهري منقذ ضحايا معهد الاورام

اول تصريح من محمد الجوهري منقذ ضحايا معهد الاورام

كتبت:مرثاعزيز

لم يكن يدرك الشاب محمد الجوهري، 34 عامًا، أن يحميه

القدر من واقعة تفجير المعهد القومي للأورام، حيث كان

يسير على الجهة الأخرى من المعهد، وعلى بعد خطوات قليلة

من التفجير قادمًا من عمله بإحدى شركات مبيعات التغذية،

حيث يقطن هو ووالدته بمنطقة المنيل.

“رؤية الجثث أمام المعهد، الحريق ينهشها، تهشم زجاج

النوافذ فوق رؤوس الأشخاص ووقوع الأسقف”، لحظات من

الرعب وصفها “الجوهري” ووقت قاسي لن يمحى من

الذاكرة، مؤكدًا أنه خلال سيره من العمل إلى المنزل وقع

التفجير، فاعتبر انقاذه للأطفال واجب وطني وعمل إنساني عليه تنفيذه.

وقال “الجوهري”: بدأت بالأشخاص أمام المعهد، وحاولت

إنقاذ ما يمكن إنقاذه إلى سيارات الإسعاف التي كانت

متواجدة أمام المعهد، وصعدت للأدوار حيث غرف الأطفال،

وجدت أم متشبثة بطفلها ولا تريد أن تعطيه لي وتنزل معي

خائفة عليه، وبعد محاولات استغرقت أقل من نصف دقيقة

أقنعتها بالتشبث بي والإمساك بطفلها للنزول.

وأضاف “الجوهري” أما الطفلة الظاهرة بالصورة فهي كانت

متواجدة مع والدتها التي كانت لا تستطيع السير من التوتر

والخوف، فرفعت الصغيرة ونزلت بها، وكانت لا تتفوه بكلمة

سوى “أنا خايفة” فحاولت طمأنتها قدر المستطاع

“متخافيش أنا مش هسيبك”.

وخلال الحديث تغير صوت “الجوهري” حيث التأثر التام

حينما تذكر أحد المرضى الذي توفى على يده خلال السير به

من المعهد إلى سيارة الإسعاف، وكان وجهه مليئًا بالخوف والرعب.

لم يكن موقفي غريبًا عن طباع المصريين كافة، فالكل ساعد

والسبب في إقدامي وشجاعتي لمساعدة الغير، هي والدتي

وكأي أم بمجرد أن أدركت أني بمكان الحادث لم تمر لحظة إلا

وكلمتني تطمئن علي لكن في صوتها فخر بما فعلته.اول تصريح من محمد الجوهري منقذ ضحايا معهد الاورام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى