مقالات وتقارير

الواقع وفاجعة الحقيقة

الواقع وفاجعة الحقيقة

بقلم عبير صفوت

………
كل البشرية تتسأل ما وراء الحقيقة ؟! …نقول وراء الحقيقة الواقع ذات الأنياب

المخيفة ، الحقيقة والواقع وجهان لعملة واحدة ، مهما طال الوهم لابد ان تفرض

الحقيقة نفسها ،علي مسميات الواقع لأن الحقيقة والواقع لهما السلطة

القهرية علي البشر ، مهما هربت العقول الي الا معقول والمستحيل .

تغليف الواقع بافكار نرجسية تتنكر من المجتمع لتحقق اغراضها المستعارة

التي لا يمكن تحقيقها في اي زمن حقيقي ، يرفض مجرد التفكير بجدية بصدد

الأمر , لذلك يتم تغليف الفكرة المتمردة بنوع من التلاعب ، هذا التلاعب الفكري

جزء منه حقيقي ، والوجه الأخر غير موجود علي وجه الأرض .

لذلك علينا بالعدل اولا والرجوع للحق ،حتي نتبين الحقيقة واهدافها ، الأهداف

هي الغرض من التوجية ومن الارشاد ، الحقيقة والواقع ،يحيا بهما كل الكائنات ، منهم البشرية التي كرمها الله .

نقول انتم ايها البشر خطائون ، الطبيعة البشرية تفرض نفسها عليكم ، فلا

تحايل ، او تصنع و تغليف ، و تظاهر بالقوة ، ليس المطلوب الأعتراف ، من

الأخرين ، انما المطلوب ، هو الكشف عن بواطن الواقع ، نحن نرهق ونبكي

ونتعب وننعس ونحب وننكسر ونخجل ونعتزر ونتهرب ونتمني ونتقابل ونضعف

ونخشي الاعتراف ، الطبيب يعالج المريض ويذهب ليزاول في منزلة نفس المرض .

لا تضع نفسك محك ضعف ، بل ان الأنسان طبيب نفسة ، الله امامك ، الموت

واللقاء العظيم ، انت حكيم نفسك ، وانت الوحيد الذي ستتحمل وزر نفسك ، ولن يحملة عنك احد .

الواقع دائما لا يتجلي الا بالرجوع الي الدين ، خلاف الدين او الغياب عنه سيكون الواقع مختبأ في غياهب النفاق والوهم ، الامر صعب ، والحقيقة ليس من الصعب تقبلها ، لن تعترف مجموعة من الناس بالوزر مثلا .

انما عليهم المحاولة والتخطي ، لكل الأزمات ، بالعقل بابسط الأمور ، انما ابدا لا نيأس ، ولا نتخاذل .

الحياة بنيت لمعاقبة حواء وادم ، ونحن نخطاء ، انما هذا هو الهدف من الخير

والشر ، والحب والكره ، والصلاح والفساد ، الواقع بطبعة جاحد صارم حقيقي ،

يضع بوجهك اللوحة بدون تزين ، نحن اللذين نهرب ونوهم انفسنا ، بالضلال ،

الذي يخالف الواقع الحقيقي ولا يتقبلة المجتمع ، نحن صناع الواقع بوعينا ،

او جهلنا ، بالمواجهة او الخذلان .

الحياة بكل الأمور ، والأيام والسنوات ، بالماضي والحاضر والمستقبل ، لها بداية

ونهاية ، وطريق واحد هو حصاد كل مامضي ،ثم الرحيل ، هناك لمحاسبة

النفس ، انظر الي السماء ، هناك سترفع

هل تستطيع ان تتخطي النفاق ؟!…. وتواجة الحقيقة ، ان استطعت ان تقول نعم ، ادرك حينها انك مؤهل لمقابلة الله .

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى