أدبالأخبار

النسخة الأصلية و ثقافة البوتوكس و الفيلر

بقلم : نسرين معتوق

هو ممكن في ظل إنتشار اللجوء للبوتوكس و الفيلر و عمليات التجميل عموماً و إلي بيتعامل معاها البعض حالياً كطريقة للوصول من وجهة نظرهم لصورة أكثر مثالية أو حتى ليخففوا أو يقللوا بعض من علامات الزمن على ملامحهم ، إن يمتد الموضوع كمان لتجميل المشاعر و ردود أفعالنا كبني آدمين و تبقى ثقافة لنخفي حقيقة إلي بنحس بيه تحت ضغط ناس عملوا للمشاعر و ردود الفعل مقاييس زي ما عملوا للجمال و الملامح مقاييس .. السؤال ده باقيت بسأله لنفسي كتير بعد ما بقى العادي إنه يتلام على شخص اظهاره لفرحته أو يتلام عليه لأنه غصبن عنه ما قدريش يسيطر على حزنه و عبر بعفوية عنه أو ثار و غضب كرد لفعل آلامه .

هو ليه بقى مطلوب مننا نتصرف كأننا داخل لوكيشن فيلم ، مش إننا ناس حقيقين بنعيش حياة حقيقية ، ليه مطلوب بدل ما نضحك من قلوبنا ليعلى صوتنا ، إن بيكفي نبتسم و نهز رأسنا .

ليه مش بيتقدر إن التعبير عن الحزن أو الغضب عند الشخص – أي شخص – بيخضع لأد إيه هو أتوجع مش لمقاييس بيحددها و بيرسمها الناس من حواليه .

ليه مش مفهوم بالنسبة لناس كتير إن العادي بالنسبة ليهم ، ممكن أوي يبقى مش عادي بالنسبة لغيرهم ، فرح كان أو حزن ، و يبدأوا التقييم و التنظير على أسلوب غيرهم و كأنه من حقهم و كأن المطلوب استنساخ ناس شبه بعض مش بني آدمين كل واحد فيهم ليه لونه و كل واحد بحضوره و بنسخته الأصلية في الحياة ليه طعم و نكهة بين إلي حواليه .

ما تقتلوش عفوية إلي حواليكم و تَقَبلوهم بكل ما فيهم ، لأن أكيد لما خلقنا بأختلافنا كان لده حكمة و سبب حتى لو ما فهمناهوش .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى