مقالات وتقارير

المولد النبوى الشريف

بقلم /أيمن بحر

تفصلنا أيام قليلة عن قدوم ذكرى يوم المولد النبوي الشريف مولد سيدنا محمد عليه

الصلاة والسلام مُعلم الأمة وكاشف الغمة ومُخرج الناس من الظلمات الى النور ويحتفل المسلمون جميعا حول العالم أجمع بهذا اليوم العظيم

ولد سيدنا محمد صل الله علية وسلم فى عام يسمى عام الفيل واسمه بالكامل محمد

بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة

ولد الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعاش يتيمًا، فقد مات أبوه عبد الله وكانت

أمه السيدة آمنة بنت وهب في شهرها الثاني من حملها وما أن مر أربعة أشهر على

ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتقل إلى بادية بني سعد كعادة العرب

حينها ليشب هناك، فلما بلغ السادسة توفت أمه فانتقل لكنف جده عبد المطلب لمدة

سنتين إلا أنه وافته المنية هو الآخر ليكفله عمه أبو طالب الذي كان له سندًا وتوفي قبل

الهجرة بثلاث سنوات.


وهكذا عاش الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يتيمًا يتنقل من كفالة لكفالة،

إلا أن كفيلة الأكبر الذي أواه هو الله سبحانه وتعالى، فهو الذي تكفل به، يقول تعالى:

{ألم يجدك يتيمًا فآوى}، ليربيه بعين الرعاية: {فإنك بأعيننا}، وكما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: أدبني ربي فأحسن تأديبي


وإن الميلاد النبوي الشريف يمثل أهم محطة في تاريخ الأمة الاسلامية وفي تاريخ

البشرية كلها فبعث رحمة للعالمين إننا نلاحظ دائماً أن الأمة الاسلامية تنتقل من محطة

إلى أخرى من خلالها تتذكر أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاسيما عندما تتذكر

أيام ولادته وتستفيد من ذلك في معاملاتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم . فحياة رسول الله من

بدايتها إلى نهايتها درس عظيم في جميع مجالات الحياة. من ناحية التعامل والأخلاق

والتبادل والاحترام المتبادل في طبقات الناس في حياتهم الاجتماعية من طبقة إلى

طبقة ونستفيد من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحب والوفاء لأمته. ونستفيد

من أخلاقه التواضع والحلم والزهد ونستفيد من حياته كل شيء جميل فهو من مولده

إلى الآن رحمة للعالمين ونستشف تلك الرحمة من تعامله مع الناس وكيف كان يأتي

الرجل متغطرسا وغاضبا ويسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما بكلمات وأقوال ويتقبله بسعة صدر وانشراح ويرد عليه بكلام جميل يعدل من حياته ومن

سلوكياته بل إن بلغت حتى الحيوانات إذ يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم فيسمع

يئن فقال إن هذا الجمل يشكو من صاحبه. إنه يشكو مما يؤلمه فيمسح النبي صلى الله

عليه وسلم على رأسه وينصح صاحبه ألا يحمله فوق طاقته

 

المولد النبوى الشريف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى