مقالات وتقارير

الجزءُ الثالث مِن: كيفَ تزولُ الهوَّةُ بَينَ الْشيعَةِ وَ الْسُنَّة؟

الجزءُ الثالث مِن: كيفَ تزولُ الهوَّةُ بَينَ الْشيعَةِ وَ الْسُنَّة؟

بقلم:

رافع آدم الهاشميّ

الباحث المحقّق الأديب

مؤسّس و رئيس

مركز الإبداع العالميّ

تتمَّةُ الجزءِ الثاني من هذا المقال

أَقولُ:

– الدواءُ لا عَلاقَةَ لَهُ بحامليهِ، إِنَّما علاقَتُهُ بمتناوليهِ، أَيّ: حتَّى وَ إِن ماتَ أَحَدُ الْمُتناظرينَ،

سواءٌ كانَ عَنِ الجانبِ الشيعيِّ أَو كانَ عَنِ الجانبِ السُنيِّ، يَتمُّ تلقائيَّاً إِحلالُ الشخصِ

الَّذي يُنتَخَبُ بإِجماعِ مُريديهِ بَديلاً عَنِ الْمُتوفّى، مكانَ الشخصِ الْمتوفّى، وَ تُجرى

الْمُناظراتُ العَلنيَّةُ كُما خُطِّطَ لها؛ بُغيةَ وصولها الهدفَ المنشودَ!

على أَن يُراعى في الْمُناظراتِ العلنيَّةِ جَميعُ القواعِدِ الـ (12) اِثنيَ عَشرَ التاليةَ مُراعاةً

كامِلَةً جُملةً وَ تفصيلاً، دُونَ إِغفالِ أَو إِهمالِ شيءٍ مِنها مُطلَقاً:

(1): المناظراتُ تكونُ باللُّغَةِ العَربيَّةِ الفُصحى حَصراً، وَ تُراعى فيها قواعِدُ اللُّغةِ العربيَّةِ

عِندَ السؤالِ وَ الجوابِ مَعَاً، مِن كِلا طَرَفَيِّ الْمُناظرَةِ؛ لِكَشفِ عَوَارِ الْمتحدِّثِ وَ بيانِ قُدرتِهِ مِن عَدَمِها على التسلُّطِ في لُغَةِ القُرآنِ الكَريمِ.

(2): تُجرى المناظراتُ مَعَ المرجعِ الدِّينيِّ (السيستانيِّ) وجهاً لوجهٍ، وَ في حالِ إِعلانِ

الحكومَةِ العراقيَّةِ خبرَ موتِهِ رسميَّاً، يَتُمُّ إِجراءُ المناظراتِ مَعَ المرجعِ الدِّينيِّ البَديلِ الّذي ينتخبُهُ مُقلّدوهُ وَ يَختارونهُ مُمثِّلاً عامَّاً لهم.

(3): المناظراتُ تُجرى مَعَ شَخصِ المرجعِ الدِّينيِّ ذاتِ العَلاقَةِ مِن كِلا الطَرفينِ، وَ ليسَ مَعَ

أَتباعِهِ أَو مُريديهِ أَو مَن ينوبُ عَنهُ؛ لأَنَّ عَدمَ إِجراءِ المناظراتِ بينَ المرجعيِّتينِ (أَعني:

المرجعيَّةَ الشيعيَّةَ العُليا وَ المرجعيَّةَ السُنيَّةَ العُليا) يَكونُ بمثابةِ هَدرٍ للوَقتِ وَ الجُهودِ في

رُحى دائرةٍ مُغلَقةٍ لا فائدةً تُجنى مِنها مُطلَقاً؛ إِلَّا فائِدَةَ الاستعمارِ العالميِّ (الْمُتمَثِّلِ

بسُفهاءِ الدِّينِ كَهنةِ المعابدِ) وَ مَن هُم أَذنابٌ لَديهِ (مِنَ الْمُنافقينَ وَ الْمُنافقاتِ).

(4): تُجرى المناظراتُ في أَماكِنٍ عامَّةٍ مَفتوحةٍ أَبوابُها على مِصراعيها للجَميعِ، كأَنْ تكونَ

في أَكبرِ ملاعِبِ كُرَةِ القَدمِ (على سبيلِ المثالِ لا الحَصرِ)، وَ تكونُ الدَعوةُ مَجانيَّةً وَ عامَّةً

للجَميعِ دُونَ اِستثناءٍ، يُمكِنُ حضورُها لِمَن يُريدُ مشاهدَةَ المناظراتَ، سَواءٌ كانَ مِن داخِلِ

البلادِ الَّتي تُقامُ فيها هذهِ المناظراتُ، أَو مِن خارجِها، بما فيهِم على وَجهِ الخُصوصِ:

القنواتُ الإِعلاميَّةُ كافّةً، و يَتُمُّ بثـُّها بثــَّاً حيَّاً مُباشِراً.

(5): تُقامُ المناظراتُ على أَراضي دَولَةٍ إِسلاميَّةٍ حَصرَاً، بغَضِّ النظرِ عَمَّا كانت عَربيَّةً أَو

غيرَ عربيَّةٍ، وَ يُرفَضُ رَفضاً قاطِعاً إِقامَتُها على أَراضي دَولَةٍ غَيرِ إِسلاميَّةٍ، وَ يتحدَّدُ ذلكَ مِن

أَنَّ دُستورَ الدولَةِ الرَّسميِّ يُعلِنُ صراحةً في موادِّهِ أَنَّ الدِّينَ الرَّسميَّ للدولةِ (حكومةً وَ شعباً) هُوَ: الإِسلامُ.

(6): تتولّى حكومَةُ الدولَةِ الَّتي تُقامُ فيها هذهِ المناظراتُ، المسؤوليَّةَ الكامِلَةَ بالشراكَةِ

مَعَ حُكومَةِ الدُولِ الإِسلاميَّةِ الأُخرى الْمُشارِكَةُ في تغطيةِ المناظراتِ إِعلاميَّاً، مَهَمَّةَ تأَمينِ

سَلامَةِ المرجعيِّتينِ (الشيعيَّةِ وَ السُنيَّةِ) الْمُشاركتَينِ في المناظراتِ وَجهاً لوَجهٍ، مَعَ

تأَمينِ سَلامَةِ جَميعِ الحاضرينَ في هذهِ المناظراتِ، تأَميناً أَمنيَّاً لا يَسمَحُ بحُدوثِ أَيِّ خَرقٍ

أَمنيٍّ مُطلَقاً، سواءٌ كانَ ذلكَ الخَرقُ عَن طريقِ البرِّ، أَو عَن طريقِ الجَوِّ، أَو عن طريقٍ آخرَ غيرِهما أَيَّاً كانَ.

(7): تتحمَّلُ الحكوماتُ الإِسلاميَّةُ كافَّةً بما فيها حكومَةُ الدولةِ الّتي تُقامُ على أَراضيها

هذهِ المناظراتُ، تغطيةَ جَميعِ النفقاتِ الماليَّةِ وَ غَيرِ الماليَّةِ بالتساوي، وَ في حالِ مُمانعَةِ

إِحدى أَو بَعضِ الدُولِ الإِسلاميَّةِ عَن دَفعِ حِصَّتها مِن هذهِ النفقاتِ، يَتُمُّ توزيعُ هذهِ

الحِصَصَ على بقيَّةِ الدُولِ الإِسلاميَّةِ، وَ يُعلَنُ في كافّةِ القنواتِ الإِعلاميَّةِ على الملأ

جَميعاً أَسماءُ الدُولِ الّتي وافَقَت أَو مانعَت؛ ليتبيَّنَ العالَمُ أَجمَعٌ حقيقَةَ هذهِ الدُوَلِ (حكومةً

لا شعباً) وَ يراها على وجهِها الحقيقيِّ دُونَ أَيِّ قِناعٍ.

(8): تُجرى المناظراتُ بمُطلَقِ الشفافيَّةِ وَ الوضوحِ، وَ يَتُمُّ إِشهارُها وَ إِشهارُ كُلِّ ما يتعلّقُ

فيها مِن قَريبٍ أَو بَعيدٍ، بتفاصيلٍ دَقيقَةٍ مُدعَمَةً بالأَدلّةِ وَ الوثائقِ وَ الشهودِ، في كافّةِ القنواتِ الإِعلاميَّةِ.

(9): لا توجَدُ جهَةٌ أَو شخصيَّةٌ تُمثِّلُ هذهِ المناظراتَ أَو تتحَدَّثُ بالنيابَةِ عَنها، بما فيها هيئةُ

عُلماءِ الْمُسلمينَ، هذهِ المناظراتُ تُمَثِّلُ نفسَها هيَ فقَط، و لا أَحَدٌ أَو جِهَةٌ ينوبُ عَنها

مُطلَقاً، وَ لا يَحِقُّ لأَيِّ شَخصٍ أَو جهةٍ أَنْ يُصدِرَ بياناً باسمِها؛ فهيَ مناظراتٌ علاجيَّةٌ جذريَّةٌ، يُمَثِّلُ طرفاها الفِئةَ الَّتي تصدَّى لتمثيلها أَمامَ العالَمِ أَجمَعٍ، وَ لا يَحِقُّ التصريحَ عَن

أَيٍّ مِنهُما إِلّا هُمَا فَقَط لا غير.

(10): تُجرى المناظراتُ ضِمنَ حُدودِ الاِحترامِ الْمُتبادَلِ، بَعيداً عَن أَيَّةِ أَحقادٍ أَو ضغائِنٍ، إِنَّما

بشكلٍ موضوعيٍّ يرتَكِزُ على أُسسِ العِلْمِ الرَصينِ؛ سَعياً لوأَدِ الفِتنةِ بينَ كافّةِ الأَطرافِ، وَ

على جَميعِ أَتباعِ الْمَرجعيِّتينِ اِحترامُ بعضِهِما البعضَ الآخَرَ، وَ عدمُ المساسِ بأَيِّ مرجعيَّةٍ مِنهُما مُطلَقاً.

(11): تَعتَمِدُ المناظراتُ مُناقشَةَ الأَفكارِ لا الأَشخاصِ، أَيّ: حتَّى إِذا طُرِحَت على سبيلِ

المثالِ الواقعيِّ لا الحَصرِ، مسأَلَةُ الإِمامَةِ، وَ أَنَّ الإِمامَ عليٌّ بن أَبي طالبٍ الهاشميُّ

(عليهِ السَّلامُ وَ كرَّمَ اللهُ تعالى وجهَهُ الشَّريفَ وَ روحي لَهُ الفِداءُ) هَل يَجبُ أَنْ يَكونَ

الخَليفَةَ الْمُطلقَ للمسلمينَ أَو أَنَّ ما دارَ في السقيفَةِ كانَ صحيحَاً؟! فإِنَّ الْمُعالَجَةَ تتطرَّقُ

للأَفكارِ لا الأَشخاصِ، وَ يَتُمُّ التدقيقُ وَ التحقيقُ في هذهِ الأَفكارِ المطروحَةِ وَ بَيانُ مدى

مُطابقتُها للقُرآنِ الكَريمِ الأَصيلِ مِن عَدَمِ ذلكَ.

(12): تُطبَعُ الْمُناظراتُ في سلسلةٍ ورقيَّةٍ وَ تُعرَضُ للبيعِ في المكتباتِ الرَّسميَّةِ

الحكوميَّةِ ذاتِ العَلاقَةِ، وَ تتكفَّلُ الدُولُ الْمُشارِكَةُ بتكاليفِ الطِباعَةِ، وَ يُوَزَّعُ رَيعُ هذهِ

الْمَبيعاتِ على الدولِ الْمُساهِمَةِ بمقدارٍ عادلٍ يتناسَبُ تناسُباً عادِلاً معَ مِقدارِ ما تَمَّ

استثمارُهُ مِن مبلغٍ ماديٍّ في الطباعَةِ وَ النشرِ وَ التوزيعِ، معَ توثيقِ هذهِ المطبوعاتِ في

جَميعِ المكتباتِ الوطنيَّةِ كافَّةً وَ الجهاتِ الرَّسميَّةِ وَ ذاتِ العَلاقةِ دُونَ استثناءٍ.

وَ بإِمكانِ الآخرينَ الساعينَ لإِحقاقِ الحَقِّ أَن يُضيفوا لهذهِ القواعِدِ ما يَرَونهُ مُناسباً أَو مُكَمِّلاً لها.

وَ عَودٌ على بدءٍ: رُبَّ سائلٍ (وَ ليسَ جامِدٍ! فتدبَّر المعنى الْمُرادَ!) يَسأَلُ:

– في التقريرِ الإِخباريِّ المزبورِ، أَلا يمكِنُ أَنْ يكونَ الرَّجلُ (السيستانيُّ) قَد قُتِلَ قَبلَ سَنواتٍ وَ اُستُخدِمَ البديلُ عَنهُ وَ تمََّ الآن الادِّعاءُ بخبرِ وفاتهِ؛ لدفنِ حقائقِ قتلهِ في ذلكَ الوَقتِ؟!

– ثُمَّ (بضَمِّ الثاءِ لا بفتحِها): أَلا يُمكِنُ أَنْ يَكونَ الرَّجُل (السيستانيُّ) لا يزالُ على قَيدِ

الْحَياةِ، وَ أَنَّ هذا الخبرَ العاري عَنِ الصحَّةِ جُملةً وَ تفصيلاً؛ إِنَّما أُريدَ بهِ إِيهامُ العامَّةِ بموتهِ؛

بُغيةَ تسهيلِ عَمليَّةِ إِخراجِهِ مِنَ العراقِ إِلى جهةٍ أُخرى بصورةٍ مُتخفيَّةٍ عَنِ الأَنظارِ، وَ

بالتالي: تَفِرُّ الحقائِقُ مَعَ أَصحابها وَ يبقى الغافِلونَ جاهلونَ إِلى أَنْ يشاءَ اللهُ؟!

فأَقولُ جواباً عنهُ:

– نعَمٌ! وِفقاً لِقاعِدَةِ (التوالد الموضوعيّ) المنطقيَّةِ، فإِنَّ كُلَّ الاحتمالاتِ واردَةٌ بطبيعةِ

الحالِ، ليسَ في هذا الأَمرِ حسَب، بَل في كُلِّ أَمرٍ مِن أَمورٍ ذاتِ عَلاقَةٍ، إِلَّا أَنَّ هذا الأَمرَ إِنْ

كانَ واقِعاً وَ ليسَ اِبتداعاً مِن نسجِ الْمُغرِضينَ، فإِنَّهُ سَيطرَحُ على طاولَةِ البحثِ أَسئلةً كَثيرةً، مِنها:

– مَن الّذي قَتلَهُ؟!

– كيفَ؟!

– ما السببُ؟!

– وَ لماذا؟!

في حالِ الاحتمالِ الأَوَّلِ، وَ في حالِ الاحتمالِ الثاني، فإِنَّ مِن بينِ الأَسئلةِ الّتي ستطرَحُ نفسَها على طاولَةِ البحثِ، هِيَ:

– إِلى أَينَ سيتجهُ بعدَ العراقِ؟

– مَن الّذي وراءَهُ؟

– ما هيَ الحقائِقُ الّتي يُرادُ لها إِخفاؤها عَنِ الآخَرينَ؟

وَ غيرُها مِنَ الأَسئلةِ ذاتِ العَلاقَةِ!

الْمُهمُّ في الأَمرِ: أَنَّ الرَّجُلَ رَجُلُ دِينٍ، وَ يَجِبُ عَلينا اِحترامُ الجَميعِ على حَدٍّ سَواءٍ، أَنْ لا

ننتَقِصَ مِنهُ أَو مِن سِواهُ، بغَضِّ النظرِ عَمَّا إِذا كانَ أَحدُهُما مُتوافِقاً مَعَ رأَي الآخَرِ أَم لا! إِنَّما

نحنُ نبحثُ عَنِ الحَقيقَةِ بعينها، لأَجلِ وأَدِ الفتنةِ بينَ الْمُسلمينَ وَ الْمُسلماتِ، وَ هذا هُوَ

الأَهمُّ مِن بين كُلِّ الأُمورِ، سَعياً مِنَّا جميعاً نحنُ أَصحابُ الحَقِّ لنشرِ وَ ترسيخِ الْحُبِّ وَ الخيرِ

وَ السَّلام في رُبوعِ العالَمِ أَجمَعٍ، بغَضِّ النظرِ عَنِ الْعِرقِ أَوِ الاِنتماءِ أَوِ العقيدةِ؛ عَملاً بقولهِ تعالى:

– {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}..

[القُرآنُ الكريم: سورة الْحُجرات/ الآية (13)]..

وَ لَعَمْريَ أَنَّ سَبيلَ نجاتنا في الدُّنيا وَ الآخرةِ، هُوَ إِلتزامُنا التامُّ الْمُطلَقُ بجميعِ أَوامرِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ؛ ففيها عِزَّتُنا وَ كرامَتُنا وَ رُقيُّنا، وَ ما عدى هذا، فلن نحصُلَ على شيءٍ سوى الْخُسرانِ الْمُبينِ.

اللهُمَّ ثبِّتنا على طاعَتِكَ، وَ اهدِ الغافلينَ عَنكَ إِلى سَبيلِ الرَشادِ، وَ اضرِبِ الظالمينَ

بالظالمين، وَ أَخرِجنا مِنها سالمين، وَ اجعلَنا مِنهُم في مأَمَنٍ غانِمين؛ إِنَّكَ وليُّ المؤمنين؛

فقَد قُلتَ وَ قَولُكَ الْحَقُّ: {أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ إِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً}.. [القرآن الكريم: سورة المائدة/ من الآية (42)]..

وَ في مقالاتي القادمة إِليك إِن شاءَ اللهُ تعالى، سأَوضِّحُ لك المزيد مِمَّا أُرجِّحُ أَنَّهُ قَد غابَ

عَنك، إِنْ كتبَ اللهُ لي عُمراً في هذهِ الحياةِ الفانيةِ، وَ هَيَّأَ ليَ الأَسبابَ لأَجلِ ذلكَ، وَ ليكُن

لي عندك دعوة صالحة بظهرِ الغَيب، يدعو لسانُك وَ قلبُك لي اللهَ فيها بالتوفيقِ لِمَا يُحبُّهُ

وَ يرضاهُ؛ فإِنِّي وَ اللهُ على ما أَقولُ شَهيدٌ: قَد أَحببتُك في اللهِ حُبَّاً إِيمانيَّاً خالِصاً قُربَةً للهِ.

سُبحانكَ اللهُمَّ وَ بحمدِكَ، أَشهُدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا أَنت، وَ أَنَّ مُحمَّداً عبدُكَ وَ رسولك، وَ الْحمدُ للهِ ربَّ العالمينَ حمداً كثيراً كما هُوَ أَهلُهُ، على كُلِّ حالٍ مِنَ الأَحوال، وَ صلّى اللهُ على سيِّد الأَنبياءِ وَ الأَبرار، وَ آلهِ الطيِّبينَ الأَطهار، وَ صحبهِ الْمُنتَجَبينَ الأَخيار، وَ سَلَّمَ تسليماً كثيراً.

أَقولُ قوليَ هذا وَ أَستَغِفُرُ اللهَ لي وَ لَك وَ لجميعِ المؤمنينَ وَ المؤمنات، وَ عليك سلامٌ مِنَ اللهِ وَ رحمةٌ منهُ وَ بركاتٌ.

توضيحٌ:

ما بَينَ الحاصرتينِ كَذا وردَ في الأَصل.

تلميحٌ:

النتفَةُ الشِّعريَّةُ مِن نظمِ كاتب المقالِ الَّذي بينَ يديك الآنَ: الباحِثُ الْمُحقِّقُ الأَديبُ (السيِّد رافع آدم الهاشميّ)، وَ هيَ آخِرُ بَيتينِ مِن القصيدَةِ الَّتي تحمِلُ عُنوانَ: (بأَنِّي بعتُ وَ اللهُ اشتَراني) وَ الْمُكوَّنةُ مِن (30) ثلاثين بيتاً مِنَ الشِّعرِ العموديِّ الفَصيحِ، وَ مطلعُهَا:

– “أَتَعجَبُ مِنْ هَوَىً كانَ اعتَراني.. وَ تَعمى إِن أَتيتَ لِكَي تراني؟!”.

………

تمَّ المقالُ بأَجزائهِ الثلاثِ جميعاً وَ للهِ الحمدُ حمداً كثيراً كما هُوَ أَهلهُ على كُلِّ حالٍ مِنَ الأَحوالِ.

 
 
 
الجزءُ الثاني مِن: كيفَ تزولُ الهوَّةُ بَينَ الْشيعَةِ وَ الْسُنَّة؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى