التحرش الجنسي بالأطفال

كتبت د. مروة حمودة باحثة دكتوراة صحة نفسية
من المؤلم جدا أن يكون عنوان مثل هذا من عنوان مقالتي التى حتما وواجبا عليا أن أتحدث عنه من المؤلم أن أخبرك أنه من الضروري التحدث مع طفلك في مثل هذه الأمور بطريقة ما بدلا من التحدث معه بما يليق بقلبه الملائكى
دعوني ألخص المقالة لنستفيد سويا في ثلاث أسئلة
الأول كيف أوعى طفلى ضد التحرش الجنسي ؟؟
الثاني أسباب التحرش الجنسي بالأطفال؟
الثالث هل هناك علاج للتحرش الجنسي بالأطفال ؟
بالنسبة لتوعية الطفل من الضروري جدا أن تتحدثى مع طفلك بشئ بعيدا عن أن تقلقيه وفي نفس الوقت تضمني إيصال ما تريدي عليكي إبلاغه بأهمية جسده وضرورة الأهتمام بنظافتة الشخصية ثم إبلاغة أن جسده شئ خاص جدا به وأنه لا يجب خلع ملابسنا كاملة أمام أحد حتي لو من المقربين من باب الرقى والذوق وإنه ميصحش مع التعود دا طفلك هيفهم ملكيته لجسده وضرورة الحياء من الأخرين والخطوة المهمة جدا بعد الخطوة دي إنك تشجعي طفلك إنه يحكي لك كل حاجه لعب مع مين وقاله إيه ؟؟ وحصل إيه ؟ وتكوني منصت جيد له مع التعود علي الأمر دا وعدم تعنيفه لو حكى لك موقف أخطأ فيه طفلك هيتعود ميخبيش عنك حاجه ودا مطلوب جدا عشان لو لا قدر الله حدث أي موقف من أي شخص إتجاهه
أما عن السؤال التاني الخاص بأسباب التحرش الجنسي بالأطفال دعونى أؤكد لكم إن كل محاولات العثور على أسباب بيوكيميائية وهرمونية للإضطراب دا باءت بالفشل بمعني إن مفيش سبب (Endocrinology ) يجبر حد أنه يتحرش بطفل إنما بالبحث والدراسة لقوا إن في أحداث بتساهم في وجود إضطراب زي دا منها أنه يكون اتعرض لتحرش وهو طفل فبيمارس دا علي الأطفال لما يكبر بس دي حالة نادرة جدا ولا تعفى مرتكبها من العقاب وهقول لحضراتكم ليه في آخر المقال السبب الأكثر قوة من كدا هو إن للأسف الشديد أغلب المتحرشين جنسيا بالأطفال بيكون عندهم تخيل قوى بأنه هيكون أكثر سعادة مع الطفل وأنه هيكون أكثر إستمتاعا ودا خيال مريض ممكن يزيد وتبقى مش مجرد فكرة بتراوده دا يقين بقى عايش به في حالة أنه إرتكب الجريمة دي مع أكتر من طفل وعدت علي خير
نجي للسؤال الثالث والأخير وهو هل في علاج للإضطراب دا بالفعل في علاج وحيد وأوحد هو عدم الإستجابه لأى فكرة تراود أي شخص إتجاه طفل تحكم الإنسان في نفسه وإحترامه لذاته وتهذيبه ليها هو العلاج الوحيد مفيش أي علاج نفسي أو سلوكي قدم جديد كعلاج لطالما الشخص معندوش مقاومة وبيستجيب لخياله المريض بدون أدنى آدمية إتجاه طفل لا حول له ولا قوة بتتكسر برأته بكل قذارة وإنحطاط وطبعا العقاب هو الرادع الأكبر وحصن الأمان وعدم السكوت علي الجريمة مطلقا بأي شكل وتحت أى مسمى لو مكنش العقاب هيكون رادع للمتحرش فمؤكد أنه حق من حقوق الطفل يجب أن يأخذه ممن تحرش به وحق من حقوق مجتمع يجب أن يخلو من مثل هؤلاء وأخيرا أنا ليه ذكرت أعلى المقال إن تعرض للمتحرش في طفولته لتحرش لا يعفيه من العقاب لأن بمنتهي البساطة في كتير أكدوا أنهم قدروا يسيطروا علي رغباتهم إتجاه الطفل علي سبيل المثال الشخص البيدوفيلي مش بالضرورة يكون تحرش بطفل ممكن عنده هوس به أو خيال إتجاهه لكنه لم يتعرض لأى طفل ولا ينساق وراء خياله المريض ولا يسعني في أخر المقال سوى التوجه بأسمى آيات التقدير والإحترام لسيدة فيديو المتحرش التى كانت أجمل ما يمكن أن ننهى به الثامن من مارس يوم المرأة العالمى دمتى رمزا للضمير الحى للوطن عظيمة من عظيمات مصر تلك الصخور التى تتحطم عليها كل نزوات الشيطان وأعتذر عن عامية المقال الغير معهود علي ما أكتبه لكن أردت إيصال المعلومة بشكل أكثر بساطة متمنية الإستفادة مما سبق.