مقالات وتقارير

احترس من الصديق قبل العدو وهى من طرق ترويض الفيلة للصيد

احترس من الصديق قبل العدو وهى من طرق ترويض الفيلة للصيد

نقلها /عاطف عبد ا لسيد

بنى سويف

يحضر الصيادون الحفرة المناسبة على مسار الفيل ويتم

تغطيتها بالأغصان ليقع فيها ولا يستطيع الخروج.

كما أنهم لايجرؤون على إخراجه كي لايبطش بهم.

ولترويض الفيل الضخم صعب المراس يلجؤون إلى الحيلة التالية..

ينقسم الصيادون إلى قسمين:

قسم بلباس أحمر ..

وآخر بلون أزرق ..

وذلك لكي يميز الفيل بين اللونين..

فيأتي الصيادون الحمر ويضربون الفيل بالعصي ويعذبونه وهو

غاضب لا يستطيع الحراك ..

ثم يأتي الصيادون الزرق، فيطردون الحمر ويربتون ويمسحون

على الفيل ويطعمونه ويسقونه ولكن لايخرجونه، ويذهبون ..

وتتكرر العملية ..

وفي كل مرة يزيد الصياد الشرير الأحمر من مدة الضرب والعذاب ..

ويأتي الصياد الأزرق (الطيب) ليطرد الشرير ويطعم الفيل ويمضي..

حتى يشعر الفيل بمودة كبيرة مع الصديق الأزرق، وينتظره في كل يوم ليخلصه من العدو الأحمر..

وفي يوم من الأيام يقوم الصديق الطيب الأزرق بمساعدة الفيل

الضخم، ويخرجه من الحفرة، والفيل بكامل الخضوع والإذعان والود فيمضي معه ..

ولا يخطر ببال الفيل أن هذا الصديق هو من أوقعه في الحفرة

وكان يستطيع إخراجه من أول يوم فلماذا تركه كل هذا الوقت يتعرض لذلك التعذيب؟

ولماذا كان يكتفي بطرد الأشرار وحسب؟

كل هذه الأسئلة غابت عن بال الفيل الضخم..

هكذا يتم ترويض الشعوب ثم يشكرون من يروضهم وهم أصلا سبب ما هم فيه من ألم وبلاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى