غير مصنف

إيرينا "شيخ الإسلام" تفضل أن تكون كلبا في الحياة القادمة 

إيرينا “شيخ الإسلام” تفضل أن تكون كلبا في الحياة القادمة
متابعة/مرفت شحاتة 
عارضة أزياء وممثلة وعازفة بيانو حسناء، انتقلت من العمل في الحقول بإحدى المدن الروسية الفقيرة إلى منصات الأزياء العالمية. إليك ما لا تعرفه عن إرينا شايك.
إيرينا شيخ الإسلام
وُلدت شايك في يمنجلنسك، في روسيا، والدها هو فاليري شيخ إسلاموف، أو ما يقابل «شيخ الإسلام»، وهو مسلم تعود أصوله لتتار الفولغا. كانَ شيخ إسلاموف يعمل في مناجم الفحم، أما زوجته أولغا فكانت تعمل معلمة موسيقى في روضة أطفال. صرَّحت إرينا في الكثير من المقابلات أنها ورِثت جمالها من والدها ذي البشرة الداكنة، بينما ورثت عينيها الخضراوين من أمها الروسية. وكان الناس يعتقدون خاطئين أنها من أمريكا الجنوبية، وذلك ربما لأن للتتار شبهاً بالبرازيليين.
ترعرعت إرينا في بلدة فقيرة، وصفتها في إحدى مقابلاتها بأنها «ليست على الخريطة»، وأضافت: «لم يكن لدينا حتى دور سينما». توفي والد إرينا بعد معاناته من مرض الالتهاب الرئوي، عندما كان عمرها 14 عاماً. وترك عائلته تعاني العوز، مما اضطر والدتها للعمل في وظيفتين لتوفير لقمة العيش للأسرة. وكانت إرينا وأختها تساعدان والدتهما بعد عودتهما من المدرسة، بزراعة البطاطا والخيار والطماطم. وقد صرَّحت أكثر من مرة بأنها وعائلتها قد مرّتا بأوقات صعبة، لدرجة أنهم لم يجدوا ما يأكلونه في بعض الأحيان.
بدأت شايك العزف على البيانو في سن السادسة. والتحقت في سن التاسعة بمدرسة الموسيقى، ودرست هناك لمدة سبع سنوات، حيث كانت تغني في جوقة المدرسة إلى جانب العزف على البيانو. ومن أحب المقطوعات إلى قلبها «سوناتا ضوء القمر» الشهيرة. بعد المدرسة الثانوية، درست شايك التسويق، ثم قرَّرت دخول عالم الأزياء في سن العشرين، عندما عرض عليها أحد مسؤولي وكالات الأزياء الذهاب إلى باريس.
كانت شايك مترددة حيال هذه الخطوة، لكنها وجدت فيها وسيلة جيدة لمساعدة أسرتها مادياً. في البداية واجهت إرينا أوقاتاً عصيبة في باريس، حيث عانت من تعلم الفرنسية ومن غيرة العارضات الأخريات اللواتي كنَّ يسخرن منها. ووصفت إرينا العمل في مجال الأزياء بأنه صعب وتنافسي للغاية، بالرغم من أن الناس ينظرون إلى عارضة الأزياء على أنها محظوظة ترتدي الملابس الجميلة وتتقاضى الكثير من المال دون أن تفعل شيئاً. وبالرغم من قسوة باريس على إرينا فإنها استطاعت الصمود وإثبات نفسها كعارضة جذابة، بالرغم من كل التحديات. وفي وقت لاحق شاركت إرينا في مسابقة ملكة جمال تشيليابنسك في العام 2004، ولا عجب أنها حصلت وقتها على لقب ملكة الجمال.
بالرغم من أصول إرينا المسلمة إلا أنها دائماً ما تتجنب الحديث عن ديانتها. لكن في تصريح وحيد لها ذكرت أنها تؤمن بالـ «كارما» وهو مصطلح هندوسي يعني: «كل ما تفعله من خير أو شر سينعكس في النهاية عليك». كما أضافت أنها تؤمن بوجود حياة أخرى قد تعود إليها بصورة أخرى غير صورتها الحالية، وأضافت أنها تفضل أن تكون «كلباً» في الحياة القادمة.
في العام 2007 بدأ العالم يتعرَّف على إرينا شايك، عندما ظهرت كوجه إعلاني لشركة Intimissimi. ومنذ ذلك الحين توالت العروض عليها. فظهرت لأكثر من مرة كنجمة غلاف في المجلات العالمية مثل فوغ، تويلف، إكسبريس ستايلز، ماري كلير، أوسيان درايف، وجي كيو، وهاربر بازار وإل. وبدأت تشارك في عروض لماركات عالمية كبرى حول العالم، منها أرماني، كايين ويست، جيفنشي فيكتوريا
بعد نجاحها المبهر، حلّت إرينا في المرتبة الأولى ضمن قائمة أكثر 50 سيدة روسية مثيرة من قِبل مجلة Complex. كما توَّجتها غلامور بجائزة «أفضل عارضة أزياء لعام 2010». وفي العام 2014 دخلت عالم التمثيل للمرة الأولى في فيلم «هراكوليس» الأمريكي.
ساعدت شايك في بناء وتشييد مستشفى للولادة في مسقط رأسها يمنجلنسك. ساعدت كذلك برفقة شقيقتها في بناء جناح الأطفال في مستشفى محلي، وعملت على تمويل مؤسسة خيرية روسية تُقدم الرعاية للأطفال المرضى. كما كانت حاضرة للتبرع بالأموال في عدة مهرجانات مثل مهرجان أمفار السنوي ومهرجان كان السينمائي، الذي يجمع المساعدات لنشر التوعية بشأن مرض الإيدز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى