اخبار عربية

أول تعليق من “أبي أحمد “بعد أشتعال الحدود مع أثيوبيا

 

علق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، مساء اليوم الخميس، على الهجوم الذي شنته مليشيات إثيوبية، مدعومة من الجيش، على وحدة من الجيش السوداني في منطقة الفشقة المتاخمة للحدود بين البلدين، ما أسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود سودانيين.

أول تعليق من “أبي أحمد”
وغرد “أبي أحمد” عبر حسابه على تويتر قائلاً: “الحكومة تتابع عن كثب الحادث مع الميليشيات المحلية على الحدود الاثيوبية-السودانية”.
وتابع: “مثل هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين البلدين، لأننا نستخدم الحوار دائمًا لحل القضايا، ومن الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”.

وفي السياق، قالت مصادر عسكرية سودانية، إن الجيش أرسل تعزيزات كبيرة، وانتشر علي طول الحدود مع إثيوبيا، فيما قالت مصادر في الحكومة السودانية لموقع قناة “الشرق”، إن وزارة الخارجية، وجهّت استدعاءً للسفير الإثيوبي لدى الخرطوم، لتقديم احتجاج رسمي على وقوع ضحايا من الجيش السوداني على الحدود مع إثيوبيا.

وأضافت المصادر، أن “السفير الإثيوبي موجود حالياً خارج الخرطوم، وسيتجه إلى مقر وزارة الخارجية السودانية فور عودته للعاصمة”.

وفي المقابل، قال متحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن قوات بلاده “صدت اقتحاماً لأراضيها من قبل ضباط ذوي رتب منخفضة ومزارعين”، من دون أن تشير إلى وقوع خسائر.

وأضاف المتحدث دينا المفتي، أنه تم إبلاغ الحكومة السودانية بالحدث عبر مكتب رئيس الوزراء، مؤكداً أن الأمر سيتم حله عبر الوسائل الدبلوماسية.

وتأتي هذه المستجدات بعد أن بسطت القوات السودانية سيطرتها على منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى، لتدخل إثر ذلك في اشتباكات لساعات مع الجيش الإثيوبي، وفق ما أوضحت ذات المصادر.

ويسعى السودان لاستعادة المناطق المتاخمة لإقليم القضارف وهي جزء من الأراضي الزراعية التي سيطرت عليها جماعات “الشفتة” الإثيوبية المسلحة بدعم من الحكومة المركزية في أديس أبابا، قبل أكثر من عقدين.

تعليق مصر

وكانت مصر قد تقدمت، اليوم الخميس، بخالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا الاعتداء الذي تعرضت له عناصر القوات المسلحة السودانية مساء الثلاثاء 15 ديسمبر الجاري، حول منطقة “جبل أبو طيور” المتاخمة للحدود الإثيوبية.

وأكد بيان الخارجية المصرية على التضامن الكامل مع السودان الشقيق وحقه في حماية أمنه وممارسة سيادته على أراضيه، وشجبها لهذه الاعتداءات غير المبررة.

وأضافت الخارجية أن مصر تتابع بمزيد من القلق تلك التطورات الميدانية الخطيرة، وتأثيرها على الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وتؤكد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الممكنة لعدم تكرار وقوع مثل تلك الأحداث مستقبلاً بحق السودان الشقيق.

تعليق السودان

وأكّدت القوات المسلحة السودانية في بيان، مساء أمس الأربعاء، أن “قوة من القوات المسلحة تعرض لكمين من قبل قوات ومليشيات اثيوبية داخل الأراضي السودانية”، مشددة على أنها “ترصد وتتابع الأحداث الجارية في دولة أثيوبيا وأثارها علي البلاد من تدفق اللاجئين وعدم الاستقرار في الشريط الحدودي بين البلدين”.

وأضاف البيان أن “القوات المسلحة اتخذت عدد من الإجراءات من بينها السماح للاجئين الإثيوبيين وإفساح المجال للمنظمات الإنسانية للقيام بدورها، إلي جانب قيام القوات المسلحة بإعادة الانتشار في مناطق داخل حدود السودان بغرض الحيلولة دون استغلال أطراف الصراع في أثيوبيا لأراضي البلاد في أي نوع من العمليات وحماية الأراضي السودانية من أي مهددات”.

وأشار البيان إلى أن الكمين وقع “داخل الأراضي السودانية ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات، وذلك أثناء عودة القوة السودانية من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الحدود للسودانية”.

وشدد البيان على أن القوات المسلحة السودانية “ستظل على العهد حامية لتراب الوطن وشعبه وقادرة علي حسم أي تحركات معادية داخل حدودنا ولن تسمح بغزو أراضيها وستدافع مع شعبها حتى أخر جندي”.

من جهته؛ أصدر مجلس الوزراء السوداني بيانًا أكد من خلاله دعمه ووقوفه مع القوات المسلحة وثقته في قدرتها علي حماية حدود البلاد ورد أي عدوان.

وأشار المجلس إلى أنه ظل يتابع بحرص واهتمام الأحداث في دولة إثيوبيا الشقيقة والتي بدأت منذ ما يقارب الأسابيع الستة، مشيرا أن البلاد استقبلت الآلاف من اللاجئين الفارين عبر الحدود الشرقية وقدم لهم المساعدات رغم الظروف التي تمر بها البلاد.
ماذا حدث ؟

وحول تفاصيل تلك المعارك، أشار موقع “سودان تربيون” إلى أن 4 من عناصر الجيش السوداني بينهم ضابط برتبة رفيعة لقوا مصرعهم ، وجرح 12 آخرين إثر معارك شرسة مع مليشيات أثيوبية مسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين ليل الثلاثاء.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية مطلعة أن المعارك اندلعت بمحلية القريشة شرق منطق “ود عاروض” في أعقاب نصب المليشيات الأثيوبية أكثر من كمين للقوات السودانية بتلك الجهات.

وأضافت المصادر أن القوات السودانية نشرت تعزيزات عسكرية مزودة بعربات دفع رباعي وأن معارك شرسة دارت في مناطق “الأسرة” وشرق “ود عاروض” بمحلية القريشة بجانب منطقة أبو طيور محلية الفشقة، وذلك بعد تعرض القوات السودانية لكمين جديد فجر الأربعاء.

وتأتي هذه المعارك بعد يومين من زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى أثيوبيا على رأس وفد أمني عالي المستوى ناقش خلالها قضايا الحدود بين البلدين وجرى الاتفاق على بدء المباحثات بشأنها الأسبوع المقبل في الخرطوم. كما ربطت المصادر بين هذه التوترات وزيارة رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد إلى عاصمة إقليم تيجراي، مكلي، بعد ساعات من مباحثاته مع حمدوك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى