غير مصنف

أمور مؤسفة! التعصب للقراء!

أمور مؤسفة! التعصب للقراء!

كتب: المستشار هشام فاروق

عضو شرف نقابة القراء

ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية.

وصلت العَصَبية المَقيتة إلى أشرف مجال:قراءة كتاب الله تعالى! فصار هناك

مُتَعَصِّبون للقراء – خاصة المَشاهير مِنهم – أكثرُهم يَسْتَحِلون كُلَّ المُحرَّمات

ويفعلون كُلَّ الهتائك إن ظنوا – ولو خطأ – أن أحدا تعرَّض لقارئهم المُفضل! وهم

يدخلون في مُشاحنات ومُهاترات ومُجادلات – بل واشتباكات لفظية أحيانا

بالسِّباب والشتائم! – مع غيرهم مِن مُتَعَصِّبي القراء الآخرين ؛ بل مع كُلِّ مَن يُبدي

رأيا في هذا القارئ يَرَوْنه – مِن وجهة نظرهم – انتقاصا له أو قدحا فيه – ولو كان

هذا الظن مِنهم في غير موضعه -! فهم يُدافعون عنه ولو بالباطِل ، ويُبَرِّرون له أيَّ

خطأ! فهو مَعْصوم عندهم مِن الخطأ! ويظنون أنهم يُحْسِنون صُنْعا!

والمُتَعَصِّب لقارئ لا يرى إلا قارئه المُفضل! لا يسمع غيره إلا نادرا! ولا يُقِرّ بأفضلية

أيِّ قارئ آخر عليه مِن أيِّ وجه! وتراه يُسفِّه في كثير مِن الأحيان باقي القراء

لمصلحة قارئه! ويُحاول فرض رأيه على الجميع بأن هذا القارئ هو أفضل قارئ في

الكون على مدار التاريخ! والمُتَعَصِّب لا يرى عادة تَعَصُّبه! فالمحبة المُغالى فيها

وهوى النفس يُعْمي ويُصِمّ!

فما موقف الإسلام مِن العَصَبية؟ إن التَعَصُّب للقراء مَذموم شرعا باعتباره تَعَصُّبا

دُنيويا لفرْد مُعَيَّن – أو أفراد – لأجْل هوى النفس! وهو حرام بالاتفاق! قولا واحدا!

وليس مِن الدِّين ولا الإسلام في شيء! إذ يترتب عليه شرور ومَفاسد كثيرة! ومَن

يفعل ذلك جاهِل بدينه لا يفقه عن شرع الله شيئا! ولقد وصف رسول الله صلى

الله عليه وسلم في حديثه الصحيح العَصَبية بأنها جاهلية مُنْتِنَََََََََة خبيثة.

 
أمور مؤسفة! التعصب للقراء!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى