مقالات وتقارير

أفضل من عاش بالسجن من الصالحين بقلم د.غادة مصطفى محمد

أفضل من عاش بالسجن من الصالحين

د.غادة مصطفى محمد
قصة اليوم لشخص تابعي صالح الكثير يعرفه إذا أراد أن يفسر حلمه فلابد أن يرجع إليه فهو التقي النقي ” محمد بن سيرين ” ، تحدث عنه الدكتور محمد الدكروري قائلا تبدأ قصته عندما كان خالد بن الوليد رضي الله عنه في إحدى الفتوحات الإسلامية في معركة تسمى ” معركة التمر “
انتصر فيها وحصل على السبايا وكان منهم غلام اسمه ” سيرين ” وكان من نصيب سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه ثم بعد ذلك حدد له مالك مبلغ يسدده حتى إذا انتهى أصبح حرا وبعد فترة سدد المبلغ وأراد أن يتزوج من فتاة تقية وبالفعل تزوج لفتاة عند أبي بكر رضي الله عنه اسمها ” صفية ” 
فالكل أثنى على سيرين بالخير ، وسأل أنس بن مالك عليه فأثني عليه أن يزوجها وقال والله يا أمير المؤمنين ما عرفته إلا صحيح الدين رضي الخلق موفور المروءة ، ثم تزوج سيرين من صفية في حفل عظيم شهده أكثر من 18 شخص ممن شهد بدراً فلك أن تتخيل حفلة لخادم وخادمة يكون بهذا الشكل .
ثم أنجب سيرين بعد ذلك ” محمد بن سيرين ” فلك أن تتخيل ذلك الطفل وبيئته التي تربي فيها ” والده هو مولى أنس بن مالك ، وأمه مولاة أبي بكر ” فلذا عاش في بيت ملئ بالتقوى والإيمان وطلب العلم فقد تعلم في كنف زيد بن ثابت وأنس بن مالك وعمران بن حصين وعبدالله بن عمر وغيرهم حتى استطاع أن يصبح عالم كبير ،
مات بن سيرين ورأت تابعية جليلة اسمها ” حفصة بنت راشد ” وتقول كان لدينا جار عابد تقي اسمه ” مروان المحملي ” فعندما مات رأيته في رؤية فقلت ماذا صنع الله بك ؟ قال أدخلني الجنة ورفعني درجات فقالت ورأيت من ؟ قال رأيت أبي الحسن البصري ومحمد بن سيرين ..
هؤلاء هم التابعين الأجلاء من خيرة الأجيال النقية
إلى اللقاء في قصة جديدة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى